وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مثقفون وسياسيون يطالبون بمراجعة فلسطينية سياسية شاملة لمسيرتهم

نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 15:23 )
غزة- معا- طالب مجموعة من المثقفين والسياسيين الفلسطينيين في قطاع غزة الرئيس محمود عباس ومجموع القوى السياسية والمجتمعية باجراء مراجعة سياسية شاملة لمجرى القضية الفلسطينية منذ عقدين على الأقل.

وناقش المجتمعون كل المستجدات السياسية الراهنة خلال اللقاء السياسي الذي دعت إليه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على شرف انطلاقتها الـ42 بمدينة غزة.

وقال المجتمعون أن التحديات المفروضة من استمرار حصار، وتصاعد الاستيطان والمشاريع الصهيونية القاضمة للحقوق الفلسطينية، وما تشهده الحالة الفلسطينية من انقسام، والمستجدات السياسية المتعلقة بإقرار الرئيس أبو مازن بوصول مسار المفاوضات إلى طريق مسدود، وإعلانه عدم نيته الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، وتوجه السلطة الفلسطينية نحو مجلس الأمن لمطالبته بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67، تفرض على الفلسطينيين أن يتوقفوا أمام تجربتهم الماضية ويصوغوا استراتيجية سياسية فلسطينية جديدة.

وحدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول موقف الجبهة ورؤيتها للمجريات السياسية الحالية، مؤكداً أن الجبهة دعت ومازالت لإجراء مراجعة سياسية شاملة لمسار 18 عاماً من المفاوضات، وهو الأمر الذي يتطلب إعمال العقل الجماعي لكل قوى المجتمع، من قوى سياسية، ومؤسسات أهلية، وشخصيات وطنية ومجتمعية.

وطرح الغول مجموعة من التساؤلات المطروحة بقوة في الساحة الفلسطينية منها: هل الذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 67 يأتي في إطار إستراتيجية وطنية أم في إطار ردود الأفعال بهدف ممارسة الضغط للعودة للمفاوضات؟!.

وفي ملف المصالحة الداخلية، قال الغول أن عضو المكتب السياسي للجبهة النائب جميل المجدلاوي طرح مبادرة لآليات تساعد في إنجاز المصالحة الفلسطينية عمادها التوقيع على الورقة المصرية، وعقد جلسة حوار شامل حول التحفظات التي يبديها كل طرف فلسطيني وتضمين أي اتفاقات جماعية بشأن أي منها إلى الورقة المصرية.

ولفت إلى أن الجبهة رغم تحفظاتها الجوهرية على الورقة المصرية، إلا أنها تدعم الجهد المصري سعياً منها لإنهاء الانقسام والخروج بالساحة الفلسطينية من هذه الأزمة الكارثية.

ودعا الغول الحضور إلى المشاركة في فعاليات إحياء الانطلاقة الـ42 للجبهة بفعالية، لإبراز دور ووزن التيار الوطني الديموقراطي الذي يعبر عن مصالح الناس وهمومهم، مؤكداً أن الجبهة تهدف من تنظيم هذا اللقاء إلى التواصل مع أصحاب الرأي، والاستماع للآراء السياسية المختلفة، والاستفادة منها عند بحث وتقرير مواقفها، وصوغ رؤيتها من المستجدات الراهنة.

هذا وناقش الحضور، الذي جمع نخبة من السياسيين، والمثقفين، والعاملين في قطاع العمل الأهلي الفلسطيني، بجدية مجمل المستجدات السياسية، مبدين تخوفات جدية على مستقبل القضية الفلسطينية في ظل التنكر الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني، والهجمة الاسرائيلية عليه وعلى أرضه، والانقسام الفلسطيني.