|
لقاء مصر والجزائر -من الاجدر في تمثيل العرب ؟! بقلم :رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 19:12 )
حقييقة ان لقاء مصر والجزائر الذي اقيم في القاهرة والذي سيتكرر مرة اخرى في الخرطوم يوم الاربعاء , اخذ ابعاداً غير رياضية ولا اخلاقية بعد انحصار بطاقة التأهل للعرب في كاس العالم ببطاقة واحدة , اثر خروج كل من تونس والبحرين بخفى حنين من هذه التصفيات مع أن الظروف والاجواء كانت مواتية والفرصة سهلة لتأهل اكثر من فريق عربي , سواء على حساب اسيا اوافريقيا.
اما وقد حصل ماحصل للكرة العربية من من تدني وهبوط وفقدان المنافسة وغياب ثقافة الفوز الذي ادى بهذا الخروج المذل للكرة العربية مع وجود كافة الامكانيات والخامات الكفيلة لصنع منتخبات عربية على قادرة ليس على التأهل إنما الفوز بكأس العالم ,وفي ظل هذه الاجوار الرياضية الحزينة المشوشة والمحتضرة في غالب الاحيان . لا بد في هذه الاثناء من المحافظة على ماء الوجه قليلاً حتى يبقى لنا وللرياضة العربية شيء من الأمل في المنافسات القادمة واستشراف الغد المشرق أمام الاجيال المتلاحقة , فخلق معارك وهمية واثارة نعارات مقيتة , على هامش اللقاءات العربية العربية, لا يعطي انطباعات مضيئة عن الحالة السياسية والرياضية و الاجتماعية العربية بمختلف تفاصيلها وجزئياتها المتشعبة هنا وهناك من الوطن العربي الكبير,فاي لقاء عربي أو مع فرق اجنبية ينحصر داخل الملعب ولا يوجد نقاط إضافية ايجابية تبارك احداث الشغب والمظاهر الانفعالية مثل حرق الاعلام ,تكسير نوافذ الحافلات ,اوكيل السباب لهذه الجهة أو تلك كل هذه السلبيات تضاعف الامراض الرياضية العربية ولا تطببه من العلل والشوائب والسوائب الموجودة فيه . فعلى المشجعين والخلصين من الجانبين أن لا ينساقوا وراء المغرضين والمتهورين أو الجاهلين الذين يريدون اضفاء بهارات مملوءة بالسم لتعميق الانشقاق والنزاع بين الاشقاء في البلدين الحبيبين واعتقد أن النظامين العربين عليهم مراقبة الوضع جيداً في تقنين الانفعالات والمظاهر التي في ظاهرها تخدم مصالح معينة ولكن حقيقتها تغرس جذور من الحقد والكراهية بين امة عربية لها تاريخ حافل في التعاون في كافة المجالات الجوهرية والقضايا العربية , فاللقاء الرياضي المنتظر يوم الاربعاء بين الاشقاء المصريين والجزائريين سوف سيتمخض عن فائز واحد, وبالنسبة الينا كعرب سندعم ونشجع للفريق الذي سيمثلنا خير تمثيل في جنوب افريقيا , ونقول للفريق الخاسر, الغد القريب ملئيء البطولا ت العربية والقارية فاعدوا العدة من الان وسوف يكون النصر حليفكم , ويامل ويتمنى الرياضيون في عالمنا العربي الكبير للسفير العربي الوحيد في تمثيلنا خير تمثيل وان ينجح في تخطي حاجز أو دور السادس عشر الى مواقع متقدمة حتى نعطي لكرة القدم العربية زخماً وقوة تفتح المجال أمام الرياضيين العرب على مختلف اعمارهم ومستوياتهم بريق من الأمل لكسر حواجز عقد المنافسة التي نتوقف عند اقل الفرق الاجنبية, ولا نستطيع تحقيق ما ترجوه الجماهير العريضة والتي تبكي الماً وجزعاً على مآل الواقع السيء التي تعيشه الكرة العربية بشقيها الاسيوي والافريقي فهي تنها بسهولة في اخر لحظة من لحظات القطاف المثمر فتسقط تلك الثمرة قبل نضوجها بقليل . و الجميع لاحظ كيف إن البحرين والتي لعبت مبارة العمر امام السعودية تتعادل على ارضها مع نيوزلندا وتنهزم بهدف في مرحلة الاياب وكذلك تونس الخضراء ليست افضل حال , ففقدت حظوظها مع انها تملك فرصتين للفوز إمع موزمبيق والتي ليس لها ناقة ولا جمل في كاس العالم القادمة فهي احرزت نصراً مازراً على نظيرتها التونسية . كل الانظار تتجه نحو العاصمة السودانية فهناك شريحتين سوف تراقب وتشاهد المبارة الاولى تريد مشاهدة مبارة تليق بالقطبين العربيين الشقيقين حيث تمني النفس بمتعة في الاداء وروعة في الابداع وتفاني بالاخلاق خاصة من جانب المحترفين من الجانبين والاخر يريد إن يشاهد مظاهر سلبية ومناظر قاتمة تلف حاضر ومستقبل الرياضة العربية حتى تبقى الرياضة العربية نسخة طبق الاصل عما يدور في اروقة السياسة العربية وهي تتصارع فيما بينها على اتفه الاسباب’ لفقدان القدرة على حسم القضايا الاساسية والجوهرية وهي بلا شك غائبة عن عيونهم واذهانهم اما عجزاً أو قهراً . [email protected] |