وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ الخليل يستقبل وفدا صحافيا دنماركيا و يطلعه على الوضع في المدينة

نشر بتاريخ: 17/11/2009 ( آخر تحديث: 17/11/2009 الساعة: 18:06 )
الخليل-معا- استقبل محافظ الخليل د. حسين الاعرج في قاعة محافظة الخليل وفد صحافي دنماركي ضم ثلاثون صحفي يمثل العديد من وسائل الاعلام الدنماركية و اطلعة على طبيعة الوضع العام بالمحافظة و الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته وقطاعاته المختلفة و الانعكاسات السلبية الناجمه عن ذلك.

رحب المحافظ بداية اللقاء بالوفد الضيف مؤكدا على اهمية زيارة الوفود الصحفية للارضي الفلسطينية و اطلالهم عن قرب على حقيقة ما يجري على الارض و نقل ما يشاهدونه لشعوبهم و حكوماتهم ،

و قدم الاعرج شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة مشيرا الى كونها من اكبر محافظات الوطن تأثرت قطاعاتها المختلفة و بنيتها المؤسساتية و الاجتماعية بالاحتلال قائلا " الخليل محافظة تتميز بواقعها الاقتصادي الذي يعاني جراء الاغلاقات و الحواجز وسيطرت اسرائيل على المعابر و مصادر المياه و الكهرباء و غير ذلك من الاعتداءات التي تهدف في مجملها لتدمير البنية الاقتصادية و التنموية و هروب رأس المال المحلي " و ااضاف الاعرج " الخليل تشتهر بالعديد من الصناعات التي ساهم الاحتلال على دثرها و تهميشها و منها صناعة الاحذية و الحجر و الرخام و الذهب و غيرها من الصناعات المحلية " و تطرق في حديثة الى الصعوبات التي تضعها اسرائيل امام اقامة مناطق صناعية و منها المنطقة الصناعية في ترقوميا و تحدث عن الواقع الزراعي و المشاكل التي يواجهها جراء سيطرت اسرائيل على مصادر المياه و مصادرتها الاراضي و اعتداء المستوطنين على المزراعين و الرعاه محيط المستوطنات مشددا في هذا السياق على الاحتلال و ممارساته ساهمت في ارتفاع نسبتي البطالة و الفقر بالمحافظة لتصبح من اعلى النسب على مستوى محافظات الوطن.

واستعرض محافظ الخليل الواقع في البلدة القديمة واعتداءات 400 مستوطن على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته على مرأى و مسمع من جنود الاحتلال و تحت حمايتهم و احتلالهم المدارس و المساجد و المحال التجارية و تحويلها الى بؤر استيطانية و اغلاقهم نحو 2000 محل تجاري و اعتداءهم على الفلسطينين و تهديد حياتهم و تحويلها الى جحيم بهدف ترحيلهم مشيرا هنا الى ان مدينة الخليل مقسمة الى منطقتي H1 وH2 و سيطرت اسرائيل على منطقة H2 ، بالاضافة الى اعتداء المستوطنين على المزارعين و الرعاه محيط المستوطنات و محاولاتهم الاستيلاء على اراضيهم و مصدر رزقهم و التوسع الاستيطاني المستمر ومصادرة الاراضي و الاغلاقات و الحواجز و بناء الجدار الفاصل و غير ذلك من الممارسات التي تشير الى ان الجانب الاسرائيلي غير جاهز للسلام ويتنصل من تنفيذ ما عليه من التزامات و تعهدات في خارطة الطريق و اهم بنودها وقف الاستيطان بشكل كامل ،

و قد اجاب المحافظ خلال اللقاء على اسئلة الوفد الصحفي الدنماركي التي ركزت بمجملها على الواقعين السياسي و الاقتصادي بالمحافظة مؤكدا على ان الفلسطينين يملكون المقومات اللازمة لبناء الدولة الفلسطينية و اسرائي تضع العقبات امام أي تطور على صعيد

وفي نهاية اللقاء شكر اعضاء الوفد المحافظ على حفاوة الاستقبال و على المعلومات القيمة التي قدمها حول الوضع العام في محافظة الخليل .