|
الأعرج يستقبل وفدا بلغاريا وصحافيا دنماركيا وبعثة رباعية
نشر بتاريخ: 18/11/2009 ( آخر تحديث: 18/11/2009 الساعة: 14:39 )
الخليل- معا- استقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج في قاعة محافظة الخليل وفد ثقافي بلغاري يرأسه زخاري زخارييف ويتألف من 40 مثقفا وفنان ودبلوماسي يزور المحافظة على هامش اسبوع الثقافة البلغارية في فلسطين ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، بحضور السفير البلغاري لدى السلطة "نيكولاي نيكولوف" ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية البلغارية عدنان الصرصور التميمي حيث اطلع المحافظ الوفد الضيف على طبيعة الوضع العام بالمحافظة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وعلى الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي للشعب الفلسطيني.
رحب المحافظ الأعرج بالوفد الضيف مؤكدا على أهمية هذه الزيارة و على عمق العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني و البلغاري، مقدما شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة، مشيرا إلى كونها من اكبر محافظات الوطن تتميز بكثافتها السكانية تأثرت قطاعاتها المختلفة وبنيتها المؤسساتية و الاجتماعية. في حديثة عن الواقع الاقتصادي أشار المحافظ إلى الصعوبات التي تضعها إسرائيل أمام الاقتصاد الفلسطيني لربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الإسرائيلي وإبقاء السوق الفلسطينية سوق مستهلك للمنتجات الإسرائيلية ومنها منع إقامة منطقة صناعية بترقوميا توفر 10 آلاف فرصة عمل للفلسطينيين في محافظة الخليل، التي تعاني من ارتفاع حاد في نسبتي البطالة والفقر. واستعرض المحافظ أهم الصناعات التي تشتهر بها المحافظة والصعوبات والعقبات التي تواجهها جراء الاحتلال، مؤكدا على ان المشكلة الحقيقية تكمن بالاحتلال وان الشعب الفلسطيني ملتزم بخيار السلام ويمتلك المقومات البشرية واللوجستية القادرة على إقامة الدولة الفلسطينية وان الجانب الإسرائيلي لم يوفي بما علية من التزامات في خارطة الطريق ويواصل بناء المستوطنات وتوسيعها وهذا يتطلب وقفة من المجتمع الدولي لحماية العملية السلمية. من جانبه شكر رئيس الوفد "زخاري زخارييف" المحافظ على الاستقبال، مشيرا إلى ان هذه الزيارة تأتي في إطار أسبوع الثقافة البلغارية في فلسطين و في إطار مبادرة جامعة الدول العربية بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، وهي زيارة تعبر عن مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب البلغاري للفلسطينين قائلا "من المعروف ان الاف الفلسطينيين وجدوا من بلغاريا وطنهم الثاني و أكثر من 5000 فلسطيني نال شهادات من جامعات بلغارية" و أضاف " نحن هنا لنعبر عن تضامننا مع نضالات الشعب الفلسطيني وانه عاجلا ام آجلا سيكون دولته المستقلة وستتم تلبية متطلبات القانون الدولي و الشرعية الدولية فمصير الشعب الفلسطيني لا يمكن إلا ان يكون مصيرنا و مصير أوروبا و العالم ". وفي نفس السياق استقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج في قاعة محافظة الخليل وفد صحافي دنماركي ضم ثلاثون صحفي يمثل العديد من وسائل الإعلام الدنماركية وأطلعه على طبيعة الوضع العام بالمحافظة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته وقطاعاته المختلفة و الانعكاسات السلبية الناجمة عن ذلك. ورحب المحافظ بداية اللقاء بالوفد الضيف مؤكدا على أهمية زيارة الوفود الصحفية للأراضي الفلسطينية وإطلاعهم عن قرب على حقيقة ما يجري على الأرض ونقل ما يشاهدونه لشعوبهم وحكوماتهم. وقدم الأعرج شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة، مشيرا إلى كونها من اكبر محافظات الوطن تأثرت قطاعاتها المختلفة وبنيتها المؤسساتية و الاجتماعية بالاحتلال قائلا "الخليل محافظة تتميز بواقعها الاقتصادي الذي يعاني جراء الاغلاقات والحواجز وسيطرت إسرائيل على المعابر ومصادر المياه و الكهرباء وغير ذلك من الاعتداءات التي تهدف في مجملها لتدمير البنية الاقتصادية والتنموية وهروب رأس المال المحلي". وتطرق في حديثة الى الصعوبات التي تضعها إسرائيل أمام إقامة مناطق صناعية ومنها المنطقة الصناعية في ترقوميا وتحدث عن الواقع الزراعي و المشاكل التي يواجهها جراء سيطرت اسرائيل على مصادر المياه ومصادرتها الاراضي واعتداء المستوطنين على المزارعين والرعاة في محيط المستوطنات، مشددا في هذا السياق على الاحتلال وممارساته ساهمت في ارتفاع نسبتي البطالة والفقر بالمحافظة لتصبح من أعلى النسب على مستوى محافظات الوطن. واستعرض محافظ الخليل الواقع في البلدة القديمة واعتداءات 400 مستوطن على المواطن الفلسطيني وممتلكاته على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وتحت حمايتهم واحتلالهم المدارس والمساجد والمحال التجارية وتحويلها الى بؤر استيطانية وإغلاقهم نحو 2000 محل تجاري واعتداءهم على الفلسطينيين وتهديد حياتهم وتحويلها الى جحيم بهدف ترحيلهم، مشيرا هنا إلى ان مدينة الخليل مقسمة الى منطقتي H1 وH2 وسيطرت إسرائيل على منطقة H2، بالإضافة إلى اعتداء المستوطنين على المزارعين والرعاة محيط المستوطنات ومحاولاتهم الاستيلاء على اراضيهم ومصدر رزقهم و التوسع الاستيطاني المستمر ومصادرة الأراضي والاغلاقات والحواجز وبناء الجدار الفاصل. وأجاب المحافظ خلال اللقاء على أسئلة الوفد الصحفي الدنماركي التي ركزت بمجملها على الواقعين السياسي والاقتصادي بالمحافظة، مؤكدا على ان الفلسطينيين يملكون المقومات اللازمة لبناء الدولة الفلسطينية وإسرائيل تضع العقبات أمام أي تطور وفي نهاية اللقاء شكر أعضاء الوفد المحافظ على حفاوة الاستقبال وعلى المعلومات القيمة التي قدمها حول الوضع العام في محافظة الخليل. كما واستقبل نائب محافظ الخليل د. سمير ابو زنيد في مكتبة وفد من مكتب بعثة الرباعية ضم نائب رئيس البعثة د. دانيال ارغيروس ومستشار تنمية القطاع الخاص ستيفان سزيبيسي والمستشار الاعلامي والسياسي عوض دعيبس بحضور رئيس ملتقى رجال الاعمال غازي الحرباوي واعضاء من غرفة تجارة وصناعة الخليل وعدد من رجال الاعمال حيث تم بحث الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني والعوائق والعراقيل التي يضعها الاحتلال امام الصناعات الفلسطينية. واستعرض د. ابو زنيد بداية اللقاء اهم المشاكل التي تواجه المواطن الفلسطيني جراء الممارسات الاسرائيلية على الارض وخصوصا في القطاع الاقتصادي مستذكرا العقبات التي يضعها الاسرائيليون امام اقامة وتطوير مناطق صناعية وخصوصا في المناطق المصنفة (C) والتي تشكل ما نسبته 60% من اراضي الضفة الغربية التي يحظر على الفلسطينين العمل والاستثمار فيها الا بموافقة اسرائيلية ونادرا ما يعطي الاسرائيليين موافقة وتصريح للعمل في هذه المناطق، منوها الى انها مناطق معزولة و محاطة بالمستوطنات والاسرائيلين يمنعون المواطنين من البناء واقامة مشاريع خدماتية وتنموية فيها تحت ذرائع واهية. وشدد في هذا السياق الى ان هذه المناطق واسعة تحتضن مصادر طبيعية مهمة يسكنها اعداد كبيرة من السكان المهددة حياتهم جراء اعتداءات المستوطنين المتواصله عليهم و على ممتلكاتهم. كما تطرق نائب المحافظ للحديث عن الصعوبات الناجمة عن شح المياه والجفاف وسيطرت اسرائيل على مصادر المياه والكهرباء والمعابر وما ينجم عن ذلك من تدهور للواقع الاقتصادي بالمحافظة. من جانبهم تطرق رجال الاعمال للحديث عن الصعوبات التي تواجه القطاع الاقتصادي والواقعين الصناعي والتجاري بالمحافظة والمتمثل بالاغلاقات و الحواجز ومنع الاستثمار في المناطق المصنفة(C) إضافة الى سيطرت إسرائيل على مصادر المياه والكهرباء والمعابر والحد من حرية حركة المواطنين و البضائع وإغلاق قطاع غزة، الذي يعتبر سوق أساسي للصناعات الفلسطينية خصوصا الصناعات الغذائية والسماح للبضاعة الإسرائيلية بدخول القطاع و حرمان المنتج الفلسطيني من دخول المناطق الإسرائيلية الأمر الذي ساهم في اختفاء العديد من الصناعات المحلية وساهم في تراجع الواقع الاقتصادي وتردي الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة جراء إغلاق المحال التجارية واعتداءات المستوطنين على المواطن الفلسطيني بهدف ترحيله. واشاوا في هذا السياق إلى حرص إسرائيل للسيطرة على الاقتصاد الفلسطيني ومواصلة تبعيته للاقتصاد الإسرائيلي و مشددين في الوقت ذاته على ان كل هذه الإجراءات ادت الى ارتفاع نسبتي البطالة والفقر بالمحافظة لتصبح من أعلى النسب على مستوى محافظات الوطن. ويشار هنا إلى ان هذه اللقاءات تأتي في سياق المتابعة من قبل المحافظة للقضايا التي أثارها رجال الأعمال خلال لقاءهم مبعوث الرباعية طوني بلير خلال زيارته الأخيرة للمحافظة الشهر الماضي. جرى في قاعة محافظة الخليل حفل تخريج مشروع القيادات الشابة "رواد" المنظم من قبل جمعية تطوير القدرات الذاتية بحضور رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الشيخ حاتم البكري وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص. وفي بداية الحفل ألقى عماد ادعيس كلمة الهيئة الإدارية للجمعية، أشار فيها إلى الدور الذي تلعبه الجمعية لتطوير القدرات الذاتية للمتدربين وأهداف هذا المشروع الذي امتد على مدار سبعة اشهر والمتمثل بتمكين الشباب من خلال تطوير قدراتهم وبناء شخصيتهم على التخطيط والتنفيذ واستثمار مواهبهم الشخصية وتكوين قيادة شبابية فلسطينية داعمه وحافظة للمشروع الوطني الفلسطيني. واشاد الشيخ حاتم البكري بالدور الكبير الذي تلعبه جمعية تطوير القدرات الذاتية في بث روح التعاون وبناء القدرات في سبيل توحيد وتقوية أبناء الشعب الفلسطيني وتجديد أعمال الخير لتأخذ القيادات الشابة دورها في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني وتحقيق الذات الفلسطينية. من جهته شكر محافظ الخليل د. حسين الأعرج الجمعية على اهتمامها في تنمية قدرات الشباب قائلا: "الشعب الفلسطيني يمتلك قدرات بشرية كبيرة و غنية ولا بد من استثمار الطاقات البشرية الكامنة واستثمار الوقت والعمل على مدار الساعة لبناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها" وأشار ان هذه الطاقات الكامنة لا بد من استثمارها في مشاريع حيوية منها مشروع تخضير فلسطين ومشاريع أخرى ذات علاقة، مؤكدا على اهمية العمل الجماعي و العمل المشترك ودور الشباب في إرساء الثوابت والقواعد الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية. وتضمن الاحتفال عرض لأهداف المشروع قدمته الطالبة هنادي الصغير وفقرة شعرية قدمها الطالب أمير الطردة وفي نهاية الاحتفال وزع المحافظ ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية ورئيس جمعية تطوير القدرات الذاتية الدروع التقديرية للشركات الراعية والشهادات للخريجين. |