|
الجامعة الاسلامية تنظم يوماً دراسياً حول الواقع الديموغرافي والعمراني والسياسي لقطاع غزة
نشر بتاريخ: 18/04/2006 ( آخر تحديث: 18/04/2006 الساعة: 11:05 )
غزة- معا- عبر د. كمالين كامل شعث, رئيس الجامعة الإسلامية, في كلمته أمام المشاركين في اليوم الدارسي الجغرافي الذي نظمته الجامعة أمس, عن حرص الجامعة على تنظيم الأنشطة العلمية والثقافية محط اهتمام المجتمع الفلسطيني.
وأكد على أن انعقاد اليوم الدراسي يأتي ضمن واجبات الجامعة في البحث في المواضيع الحيوية والهامة, وعرضها للدراسة, إضافة إلى تخصيصها بالبحث, والخروج بتوصيات, ترفد بها مؤسسات صنع القرار, للاستفادة منها في وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج, ونوه د. شعث إلى قيمة أن ينعكس هذا الجهد برمته على الإنتاج, والوصول إلى الأحداث الناجحة, ودعا د. شعث إلى السعي لتوفير المناخ العمراني الذي يقود إلى تحقيق التنمية, وأثنى على التجارب الإيجابية التي بذلت من جهات فلسطينية على مدار عقود من الزمان لإعمار قطاع غزة, حتى يحافظ الإنسان على أرضه من خلال تشجيع الوجود السكاني القائم على معايير موضوعية ومنهجية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي المعنون: "الواقع الديموغرافي والعمراني والسياسي لمحافظات قطاع غزة", والذي نظمه قسم الجغرافيا بكلية الآداب بالجامعة الإسلامية وعقد في قاعتي المؤتمرات العامتين في مبنى طيبة والقدس, أعضاء من مجلس أمناء الجامعة, أ. د. نعمان علوان- عميد كلية الآداب وعدد من العمداء ومساعدو نواب رئيس الجامعة- د. رائد صالحة - رئيس قسم الجغرافيا, ورئيس اللجنة التحضيرية لليوم الدراسي, د. نعيم بارود - أستاذ الجغرافيا المشارك, وعريف حفل الافتتاح, ولفيف من أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعات, وممثلو الجامعات, والكليات, والوزارات, والمحافظات, والبلديات, والمؤسسات, والباحثين والمشاركين, وجمع من طلاب وطالبات قسم الجغرافيا. المنهجية البحثية لكلية الآداب بدوره، رحب أ. د. علوان بالمشاركين في اليوم الدراسي، وحيا نخبة الباحثين والمختصين المشاركين في أعماله العلمية، وذكر أ. د. علوان أن اليوم الجغرافي يأتي في إطار سلسلة الأنشطة العلمية المعبرة عن المنهجية التي تسلكها كلية الآداب في المؤتمرات، والأيام الدراسية، واللقاءات، والندوات، وشدد أ.د. علوان على أهمية المعرفة، وارتباطها الوثيق بالبناء الحضاري للمجتمع، ومساهمتها في إرساء معالم النهضة الشاملة في المجتمع، وحث أ.د علوان على عقد الأنشطة والبرامج العلمية المتخصصة التي تسبر أغوار المجتمع الفلسطيني، وتتعرف إلى المشاكل الجوهرية التي يعاني منها، وتقدم الحلول الناجعة ضماناً للتوصل إلى معطيات أداء إيجابية وفعالة في الوقت ذاته. قضايا هامة يطرحها اليوم الدراسي وكان د.صالحة قد وصف القضايا التي يطرحها اليوم الدراسي بالهامة، وأرجع ذلك لالتصاقها الوثيق بتفاصيل دقيقة تخص الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في حدوده الجغرافية الديموغرافية التاريخية، وأوضح د. صالحة أن السكن يعاني من مشكلة حقيقية تستدعي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى حلول لها، وبخصوص الواقع السياسي الذي يبحث فيه اليوم الدراسي وأشار د. صالحة إلى أهمية الحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية، وحث على توطيد اللحمة الوطنية، وشكر د. صالحة رؤساء اللجان القائمة على اليوم الدراسي، ورؤساء الجلسات العلمية، والمشاركين، والباحثين. من جانبه، تحدث د. بارود عن انعقاد اليوم الدراسي بمشاركة اثنين وعشرين مشاركاً، قدموا اثنين وعشرين بحثاً وورقة عمل، وأضاف أن هذه المشاركات تغطي محاور اليوم الدراسي الثلاثة، وهي: المحور السكاني، والمحور العمراني، والمحور السياسي. وبين د. بارود أهمية اليوم الجغرافي من حيث مساهمته في وضع تصور يساعد في إعادة الإعمار, ويعرض السبل الكفيلة لمواجهة المشكلات التي تمس حياة السكان, وشدد على أهمية تعزيز آفاق البحث العلمي الذي يعالج القضايا المختلفة التي تتلمس احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية الشاملة. وقد زار الحضور بعد رفع أعمال الجلسة الافتتاحية معرض إصدارات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الذي يضم العديد من المطبوعات والبيانات الصادرة عن الجهاز. يذكر أنه أم المعرض عددٍ من الضيوف والباحثين وطلبة الجامعة. جلسات اليوم الدراسي وفيما يتعلق بجلسات اليوم الدراسي فقد اشتمل اليوم على أربع جلسات علمية, حيث عقدت الجلسة الأولى ( أ ) في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة, وترأسها د. يوسف المنسي - عميد كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية, وخصصت الجلسة للمحور العمراني, أما الجلسة الأولى (ب) فقد عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى القدس, وترأسها د. وليد المدلل - أستاذ العلوم السياسية المساعد بقسم التاريخ بالجامعة الإسلامية, واختصت الجلسة بالمحور السكاني, بينما عقدت الجلسة الثانية ( أ ) في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة, وكان على رأسها د. عبد الكريم محسن - رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة, في الجامعة الإسلامية, وقدمت إليها أبحاث تغطي المحور العمراني, بينما جاءت الجلسة الثانية ( ب ) وكان على رأسها د. فواز الشرقاوي - أستاذ العلوم السياسية المساعد بكلية التجارة في الجامعة الإسلامية, لتغطي المحور السياسي. الجلسة الأولى ( أ ) وبخصوص الأبحاث وأوراق العمل المقدمة إلى الجلسة الأولى ( أ ) فقدم د. إبراهيم أبو حميد - وكيل وزارة الأشغال والإسكان المساعد - بحثاً بعنوان: "الطاقة الاستيعابية الديموغرافية الأيكولوجية لقطاع غزة, وتناول أ. إياد شناعة - رئيس قسم الإسكان بوزارة التخطيط - تخطيط وتنمية قطاع الإسكان في قطاع غزة, أما د. رائد صالحة - رئيس قسم الجغرافيا بالجامعة الإسلامية, فعرض لدور السلطة الوطنية الفلسطينية في حل مشكلة الإسكان. وظهر من بين الأبحاث وأوراق العمل مشاركة م. علاء الدين المصري - مدير دائرة التخطيط والمشاريع بمحافظة الشمال - حول مناطق السكن العشوائي بين الواقع والاجتياح, وبحث خلال دراسته الظروف المختلفة للمناطق العشوائية, إضافة إلى التعرف إلى الصفات المشتركة لتلك المناطق, وتقسيم المناطق العشوائية إلى فئات, وأوضحت الدراسة قيمة الحفاظ على هذه المناطق بالقدر المستطاع, وحثت على عدم تدميرها بشكل كلي دون وجود الحلول المناسبة, وأكدت الدراسة على ضرورة تطوير المناطق العشوائية للإيفاء بالحد الأدنى من السكن الإنساني, وذلك باستخدام جميع الوسائل الممكنة والمتاحة, للتغلب على هذه المشكلة, ووضع حد لتوسعها, وزيادة حجمها. واستعرض د. نهاد المغني - مساعد رئيس البلدية لشئون التنظيم والتخطيط الحضري ببلدية غزة - واقع التخطيط العمراني في قطاع غزة, وتناول خلاله واقع التخطيط العمراني في قطاع غزة بشكل عام, ومدينة غزة على وجه الخصوص, وناقش المشاكل التي يعاني منها قطاع التخطيط, ووسائل الارتقاء به, في محاولة لوضعه في المسار الصحيح, والخلوص إلى رؤية مستقبلية لمواجهة المشكلات التي تمس حياة السكان, ومستقبل الأرض والإنسان. وتحدث أ. اسعيد العيماوي عن أثر الزحف العمراني على الأراضي الزراعية, وقد أثبتت الدراسة أن مساحة الأراضي الزراعية تتناقص بوتيرة متوازية منذ عام (1982), وأرجعت ذلك لما يستهلكه العمران في المحافظات الخمس, وحذرت الدراسة من مغبة استمرارية التوسع العمراني بطريقة مجحفة مما يهدد الأراضي الزراعية, ويلوح بتحويل القطاع إلى كتلة عمرانية واحدة. الجلسة الأولى ( ب ) وحول المشاركات البحثية التي ضمتها الجلسة الأولى ( ب ) فضمت مشاركة د. أشرف شقفة - أستاذ الجغرافيا المساعد بقسم الجغرافيا في الجامعة الإسلامية - والتي تناول خلالها جملة من المؤشرات الديموغرافية في قطاع غزة, بينما ناقش د. إسماعيل لبد - الباحث في جامعة هارفارد "Population projections for socioenomic devel opmentin the Gaza strip" في حين عرض د. عبد الكريم أبو قاسم - من وزارة الاقتصاد الوطني - للربط الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة, وجاء من بين أوراق العمل المقدمة إلى الجلسة الورقة التي تقدم بها أ. لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول الواقع الديموغرافي للضفة الغربية وقطاع غزة, خلص منها إلى أن التركيب العمري للسكان الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية يشير إلى ارتفاع نسبة صغار السن, وتوقع أن يبقى المجتمع الفلسطيني يافعاً خلال العقدين القادمين على أقل تقدير, إلى جانب توقعه تضاعف عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بعد نحو (23) سنة بواقع (25) سنة في الضفة الغربية, (19) سنة في قطاع غزة, ليبلغ عدد السكان حوالي (7.6) مليون نسمة. الجلسة الثانية ( أ ) وفيما يتعلق بالمشاركات العلمية في الجلسة الثانية ( أ ), فقد تحدثت م. إيمان زعرب - رئيس قسم التخطيط الحضري ببلدية خانيونس - عن الخدمات والمرافق العامة للمدينة, وتطرق أ. عبد العزيز ريحان - إلى الخدمات التعليمية في محافظات غزة, أما م. بشير عبيد - سلطة المياه - فأشار إلى استخدام نظم المعلومات الجغرافية في التخطيط الجغرافي في قطاع غزة, أعقب ذلك بيان م. سليمان الشيخ عيد - أثر الاحتلال الإسرائيلي على التخطيط الهيكلي لمدينة رفح. وجاء من بين المشاركات البحثية المقدمة إلى الجلسة مشاركة د. محمد الكحلوت - عضو هيئة التدريس بقسم العمارة بالجامعة الإسلامية والمعنونة: "حالة الطرق المرورية في قطاع غزة" هدف خلالها لدراسة حالة الطرق التخطيطية, وتقسيمها مرورياً وإبراز مشاكلها من حيث طبيعتها, وأسبابها, وآثارها السلبية على البيئة السكانية, وذكر د. الكحلوت طائفة من التلوثات البصرية التي تعاني منها الطرق, وكذلك افتقارها إلى عناصر التشكيل البصري, موضحاً أن شبكة الطرق في المدن الغزية تعتبر مزيجاً من مجموعة نماذج تخطيطية. وشارك د. عبد القادر حماد - المتخصص في الجغرافيا السياحية - بورقة عمل حول تأثير السياحة على العمران في قطاع غزة, وعرض د. حماد للخصائص العمرانية الناتجة عن النشاط السياحي, وتباين أنماطها تبعاً لمدى قوى الجذب السياحي, ومستوى الاستثمار السياحي الذي يحدد بدوره حجم الأنشطة السياحية, وتوقع د. حماد أن يزداد تأثير السياحة على العمران في قطاع غزة إذا توفرت العوامل التي تسمح بنمو وتطور صناعة السياحة خاصة الاستقرار السياسي والاقتصادي. الجلسة الثانية ( ب ) وعن المتضمنات العلمية للجلسة الثانية ( ب ) فقد قدم أ. د. محمد الريفي - مساعد نائب رئيس الجامعة الإسلامية لتكنولوجيا المعلومات - ورقة عمل حول الرؤية الأمريكية والصهيونية للدولة الفلسطينية, في الوقت الذي استشرف فيه د. خالد صافي - الأستاذ المساعد في تخصص تاريخ العرب في جامعة الأقصى - قراءة أولية في وصول حركة حماس إلى السلطة, ومستقبل التسوية السلمية, وعرض أ. عدنان أبو عامر - عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ في الجامعة الإسلامية, ورقة عمل تختص بمستقبل المقاومة في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي, ولفت د. وليد المدلل - الأستاذ المساعد في قسم التاريخ في الجامعة الإسلامية إلى مستقبل التسوية في القدس, وتابع أ. نهاد الشيخ خليل - عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ في الجامعة الإسلامية - في ورقته العلمية عن كثب الأبعاد السياسية لنتائج الانتخابات الإسرائيلية على الواقع الفلسطيني. وظهر من المشاركات البحثية المقدمة إلى الجلسة مشاركة د. عبد الحكيم حلاسة - حول المشاركة السياسية كضمان للسلم الاجتماعي - أكد خلالها على توسيع مجال المشاركة السياسية سواء على المستوى الحزبي, أو النقابي, أو الفردي, ورفع كفاءتها, بما يساهم في بناء النظام السياسي الديموغرافي, إضافة إلى أنه يزيد من شعور الإحساس بالمسئولية والانتماء, ويعزز الحفاظ على مصالح الوطن والمجتمع الفلسطيني, لافتاً إلى أن ذلك يضمن تحقيق السلم الاجتماعي. |