وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ترقوميا تحتفل بافتتاح عدة مشاريع بقيمة33 مليون دولار بتمويل من USAID

نشر بتاريخ: 18/11/2009 ( آخر تحديث: 18/11/2009 الساعة: 22:43 )
الخليل-معا- إحتفل اليوم، في بلدة ترقوميا غرب الخليل، بافتتاح عدد من مشاريع البنية التحتية، والتي أنجزت بالتعاون ما بين السلطة الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وشملت شق وتأهيل العديد من الشوارع بضمنها شارع معبر ترقوميا، وبناء ثلاث مدارس، وإنشاء شبكة لنقل المياه لعدد من التجمعات السكانية في المنطقة، بلغت قيمتها الاجمالية 33 مليون دولار.

وحضر الإحتفال وزيرة التربية والتعليم العالي، د.لميس العلمي، ووزير الأشغال العامة، د.محمد إشتيه، ووزير الحكم المحلي، د.خالد فهد القواسمي، ومحافظ الخليل، د.حسين الأعرج، ونائبه د. سمير ابو زنيد، وخليل الغبيش من سلطة المياه الفلسطينية، و نائبة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، شيري كارلن، ومدير برنامج البنية التحتية، كاري كوهن، والمهندس المسؤول، جين لن، ورئيس بلدية ترقوميا، محمد عبد الرحمن الجعافرة، ومديرة تربية وتعليم الخليل، نسرين عمرو، ولفيف من ممثلي البلديات وأهالي المنطقة.

وافتتح الحفل الذي اقيم في صالة الماجدات، رئيس بلدية ترقوميا، مرحبا بالحضور، شاكراً باسم اهالي ترقوميا، كل الأيادي التي امتدت لمساعدتهم في تحقيق العديد من الانجازات التي ساهمت وتساهم في تحسين الحياة للمواطنين غرب الخليل، وتطرق في كلمته الى حاجة المواطنين في البلدة لتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية منها تعبيد شوارع داخلية بطول 20 كيلو متر وبناء مجمع للدوائر والمؤسسات الحكومية في البلدة.

وثمنت الوزيرة العلمي، الدعم الذي تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية، في مجال تطوير العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية، لافتة الى ان ذلك الدعم مكن من إطلاق برنامج " شبكة المدارس النموذجية "، اضافة الى مساعدة الوكالة الأمريكية في بناء عشرات المدارس ودعمها لمشاريع متنوعة في مجال تحسين نوعية التعليم، من ضمنها مشروع " حاسوب محمول لكل طفل" ومشروع التعليم المهني والتقني ودعم برامج تأهيل وتدريب المعلمين.

واستعرضت، ما تقدمه وزارة التربية والتعليم من مشاريع للنوهض بالمستوى التعليمي الفلسطيني، مشيرة الى قيام الوزارة بالعمل على تنفيذ 13 مشروع لبناء مدارس في محافظة الخليل، بالتزامن مع استعداد الوزارة لبناء 50 مدرسة أخرى في مواقع مختلفة من الضفة الغربية.

بدوره أشاد د. اشتيه في كلمته امام الحضور، بروح الشراكة ما بين مؤسسات السلطة الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية، مشيراً الى ان العجز الذي تعانيه خزينة السلطة جراء الحصار الاسرائيلي لم يمنع وزارة الأشغال العامة الفلسطينية من تحقيق إنجازات كبيرة، بينها إنهاء الدوام المدرسي بنظام الفترتين في الكثير من المدارس وتأهيل 1855 كيلو متر من الشوارع وبناء 11 ألف غرفة صفية وإنشاء العديد من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

وأضاف، ان وزارته تواصل جهودها في إطار خطة وطنية لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وتشمل الأراضي المصنفة C عبر اقامة العديد من المشاريع العمرانية والتنموية.

من جانبه هنأ محافظ الخليل، اهالي بلدة ترقوميا والمنطقة، باسم الرئيس محمود عباس، بانجاز العديد من المشاريع الحيوية، مشيرا الى ان هذه المشاريع ومشاريع أخرى تم انجازها في المحافظة تعمل على تعزيز صمود المواطنين فوق أراضيهم والنهوض بالمستوى الاقتصادي ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

فيما شدد على أهمية التفاف مختلف القوى والفعاليات الفلسطينية حول موقف الرئيس محمود عباس، سواء فيما يتعلق برفض الاستيطان الاسرائيلي، أو الاصرار على اقامة الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

فيما اعتبرت، كارلن، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سعيدة بمساهمتها بالمساعدة التي تقدمها للسلطة الفلسطينية ولأهدافها الطموحة في بناء الدولة الفلسطينية، حيث قدّمت الوكالة الأمريكية مبلغ 32,4 مليون دولار لمشاريع البنية التحتية في منطقة الخليل من أجل دعم النمو الإقتصادي والإجتماعي في المنطقة، وشملت بناء وإعادة تأهيل ثلاثة خزانات رئيسة للمياه ( بيت اولا، ترقوميا، ونوبا)، وخطوط توزيع المياه، وبناء ثلاثة طرق للوصول إلى خزانات المياه. كما أنه وضمن المشاريع الحالية، تم بناء ثلاثة مدارس في بلدة ترقوميا و قرى غيث وكريسا مما يوفر فرص التعليم لـنحو 2280 طالب وطالبة في مدارس حديثة وعصرية.

وأشارت الى قيام الوكالة الأمريكية، بتمويل بناء ثلاث طرق، هي طريق الظاهرية- الرماضين، وطريق وادي القف- وادي الصفا- حلحول، وطريق معبر ترقوميا، وهذه الطرق ستساهم في تحسين نقل البضائع والأفراد، و في تطوير الحركة التجارية والإقتصادية في منطقة الخليل.

ونوهت الى أن الوكالة الأمريكية، تخطط في العام 2010، لاستثمار مبلغ 153 مليون دولار إضافية في برنامج البنية التحتية، لتطوير البنية التحتية في الضفة الغربية، بما يشمل بناء الطرق الجديدة التي تصل مسافتها إلى حوالي 180كم، وإيجاد الترابط بين المحافظات، وبناء مشاريع جديدة لتوصيل المياه إلى 1,4 مليون فلسطيني.

وأوضحت ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ العام 1994، مبلغ 2,5 مليار دولار، كمساعدات إقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن مشاريع تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية، وبناء البنية التحتية، وإيجاد الوظائف، وتشجيع الديمقراطية والحكم الجيد، ومنذ بداية برنامج البنية التحتية عام 2008، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حتى الآن ببناء 64 كم من الطرق وسبع مدارس، وشبكتين كبيرتين للمياه، وأوجدت 140,000 يوم عمل لفلسطينيين في الضفة الغربية. في العام 2009، قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مبلغ 65 مليون دولار من خلال البرنامج لتطوير البنية التحتية في كافة أنحاء الضفة الغربية.

الى ذلك أشاد الغبيش بدعم الوكالة، لإنشاء العديد من خطوط المياه بالمنطقة، موضحاً أن تلك المشاريع ساهمت بدرجة كبيرة في التخفيف من أزمة نقص التي تعانيها العديد من التجمعات السكانية السكانية في جنوب الضفة.

وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية الهادفة قدمتها فرقة الدبكة الشعبية في مدرسة ترقوميا الثانوية للبنين، فيما قدمت بلدية ترقوميا دروع تقديرية لكل من مد يده للبلدة.