|
هديب: المقاومة الشعبية هي بمثابة صرخة للعالم أجمع
نشر بتاريخ: 19/11/2009 ( آخر تحديث: 19/11/2009 الساعة: 21:40 )
القدس -معا- أكدت وكيلة وزارة شؤون المرأة الفلسطينية سلوى هديب، أنه رغم السياسات الإسرائيلية التي تمر بها مدينة القدس إلا أن المرأة الفلسطينية تتوحد من خلال مقاومتها ورؤيتها لحماية أسرتها، مطالبة الفلسطينيات بأن يبقين صامدات رغم المعاناة والظلم.
جاء ذلك خلال ندوة نسائية عقدها المركز النسوي الثوري/سلوان بعنوان "المرآة المقدسية أساس الصمود "، والتي عقدت في خيمة البستان بمنطقة حي سلوان، بمشاركة عدد من نساء حي سلوان، وحي الشيخ جراح، وعدد من المراكز والجمعيات النسوية المقدسية. وقالت هديب:" إن مدينة القدس تخوض معارك سياسية إسرائيلية استيطانية مستعمره في أحياء مختلفة بالقدس مثل حي الشيخ جراح، ومنطقة سلوان، وراس العامود، والطور". وتابعت قائلة:" إن أي شعب يخضع تحت الاحتلال بعد قرار من الأمم المتحدة، من حقه المقاومة بكل الطرق المشروعة سواء كانت مسلحة أو شعبيه أو صمود أو أداء وطني، بعد سلسلة انتهاكات بحق العائلات المقدسية التي تتعرض لها من خلال عملية المصادرة والطرد وعمليات الهدم المستمرة في القدس، وإخلاء مستوطنين بدلاً من السكان المقدسيين"، مؤكدة أن الشعب المقدسي في خط مقاومة مشروعه دولياً ودينياً ووطنياً. وتطرقت إلى بعض الأدوار التي من الممكن أن تتخذها المرأة الفلسطينية لتعزيز صمودها في القدس، والانتهاكات الإسرائيلية الذي أثرت على المرأة الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس، وأهمها عدم إيجاد سكن نتيجة الاكتظاظ السكاني، وعدم إعطاء رخص البناء، وارتفاع في الغلاء المعيشي عن باقي مدن الضفة الغربية، والقرار العسكري المفروض على المواطن المقدسي ومنها ضريبة الارنونا، وبعض عمليات الإذلال والقمع التي تمارس في وزارة الداخلية الاسرائيلية، وفقا لما جاء في حديثها. وأوضحت بعض لانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المقدسية نتيجة ضائقة السكن في القدس، مؤكدة أن نسبة 65% من حالات الولادة لنساء مقدسيات جرت على الحواجز، لأنه خلال عملية المخاض تمر النساء عبر الحواجز العسكرية وتحصل عملية الولادة عندها، وبالتالي يتم فقدان الجنين أو تتعرض المرآة لمضاعفات صحية طويلة. وقالت هديب:" إن الفقر ومستوى غلاء المعيشة في القدس أدى ارتفاع نسبة الفقر عند النساء لأنهن غير عاملات"، موضحة أن الزواج المبكر عند الفتاة يؤدي إلى ضعف البنية الجسمية عند (الأم الطفلة) لأنها بحاجة لمن يرعاها وبالتالي يؤثر عليها نفسيا وجسدياً. وذكرت أن نسبة 34 % في القدس حالات الطلاق هي خلال اول 5 سنوات زواج، واهم أسبابه الزواج المبكر. وأردفت" إن زيادة الاستيطان واستكمال جدار الفصل العنصري التي تم بناءه بالضفة الغربية، والذي بدأ من القدس عمل على زيادة نسبة البطالة والفقر، ومما أدى إلى رفع نسبة العنف الأسري الذي يمارس من قبل الزوج العاطل عن العمل". وأضافت "إن شعبنا الفلسطيني أمام معضلة العنف السياسي، ومن ثم العنف الاقتصادي والاجتماعي، يليها العنف الأسري الذي ضحيته دائماً النساء والأطفال". كما تحدثت عن أهمية النشاطات التي تقوم بها المرأة الفلسطينية في القدس لتعزيز صمود الجمعيات الخيرية، و تنظيم العمل الاجتماعي لإعادة اللحمة بين النساء في القدس، مؤكدة "أن المقاومة الشعبية هي بمثابة صرخة للعالم أجمع بأن النساء اقدر على المقاومة من أجل التحرير، مستذكرة نساء مقدسيات عبر تاريخ النضال الفلسطيني". وأضافت "قرارات الأمم المتحدة الذي صدرت عن مجلس الأمن عام 2000 قرار 1325، تدعم النساء وتشكل حماية للنساء من العنف سواء كان سياسيا اواقتصاديا اواجتماعي أو أسريا، مشددة على أن الشراكة السياسية للنساء في القرار السياسي حق مشروع، و انه يجب العمل على حماية المرأة في المناطق المحتلة، والعراق وأفغانستان وأي منطقة تخضع لنزاع أو احتلال. وطالبت هديب الإعلاميين بالاهتمام بالقضايا الانسانية التي يمر بها كل من المرأة والطفل المقدسي، جراء السياسات الاسرائيليه المتواصلة ضد المباني وتأثيرها السلبي على حياة الطفل والمرأة المقدسية. وفي نهاية الندوة قامت وكيلة وزارة شؤون المرأة بزيارة تفقدية للمركز النسوي الثوري/ سلوان واطلعت على نشاطات وفعاليات المركز النسوي الثوري، والتقت عدد من موظفات وعضوات الهيئة الإدارية في المركز . وبدورها شكرت عبير زياد رئيسة الهيئة الإدارية المركز النسوي الثوري/ سلوان، الوكيلة هديب على الندوة وعلى زيارتها التفقدية للمركز النسوي، مؤكدة على أهمية التواصل والعمل مع وزارة المرأة. |