|
رئيس بلدية الخليل يفتتح مهرجان "قطف الزيتون 2009"
نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 17:18 )
الخليل- معا- افتتح رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي اليوم السبت، مهرجان "قطف الزيتون 2009"، والذي أقيم في مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل، وأقيم ينظمه مركز التجارة العادلة في جامعة بيت لحم بالتعاون مع بلدية الخليل، ووزارة الزراعة الفلسطينية وبدعم من الاتحاد الاوروبي والتعاون السويسري ومؤسسة Oxfam.
وأشاد العسيلي بالجهود التي يقوم بها مركز التجارة العادلة في جامعة بيت لحم من اجل دعم المزارع والمنتج الزراعي الفلسطيني وتسويقه محليا وعالميا، مؤكدا حرص بلدية الخليل على تنظيم المهرجان لمد يد العون للمزارع الفلسطيني ومساعدته مادياً وعملياً، مضيفا "ان الواجب الوطني يحتم علينا تقديم كل الدعم للمزارع الفلسطيني الصامد فوق أرضه، والمدافع عن حقه". واعتبر العسيلي أن شجرة الزيتون المباركة والتي ورد ذكرها في القران الكريم والكتب السماوية الأخرى، وتملئ السهول والجبال الفلسطينية هي عنوان القضية العادلة ورمزا لحب المواطن الفلسطيني لأرضه وتشبثه بترابها ورمزا للعطاء، فالمواطن والمزارع الفلسطيني صامد، كشجرة الزيتون الضاربة جذورها في الأرض رمزا للعطاء كالإنسان الفلسطيني الذي يدافع عن ارضه ويقدم دمه دفاعا عنها. وأكد العسيلي الموقف الفلسطيني الحازم بقيادة الرئيس محمود عباس انه لا سلام ولا مفاوضات مع الاستيطان والاستيلاء على الاراضي وخاصة في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. ووجه العسيلي رسالة الى الرئيس عباس باسم كل طفل وسيدة ورجل فلسطيني، قال فيها " إننا معكم يا الرئيس في موقفكم الحازم والشعب ملتف حول قيادتكم الحكيمة ومواقفكم الوطنية". واشار الى خطة الحكومة الفلسطينية برئاسة د. سلام فياض القاضية بالاعلان عن اقامة الدولة خلال عامين، والعمل على الحصول على قرار من مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فهذا التحرك العملي والمشاريع التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات الفلسطينية على ارض الواقع تلقي الدعم والتاييد من كافة المواطنين. ودعا العسيلي لدعم المنتج والصناعة الفلسطينية من خلال الإقبال على شرائها وتفضيلها عن ما هو مستورد من الخارج، مضيفاً "محصولنا الزراعي الفلسطيني ومنتجاتنا المحلية تضاهي ما هو مستورد من جودة، وكل قرش ننفقه في شراء المنتج الفلسطيني يعود على اقتصادنا الفلسطيني، ويدعم المزارع والتاجر ورجل الأعمال الفلسطيني". واشاد في الوقت نفسه بالشركات والمؤسسات والجمعيات التعاونية والنسوية المشاركة بالمهرجان. وأوضح مدير مشروع تطوير قدرات صغار المزارعين للوصول للأسواق العالمية في مركز تطوير التجارة العادلة التابع لجامعة بيت لحم حسام جبران، أن الهدف من المهرجان هو التركيز على مبدأ التجارة العادلة، وتعزيز دور الأفراد والجمعيات والمؤسسات في بناء الدولة الفلسطينية، وتعزيز المزارع الفلسطيني، مضيفا "أننا هنا صامدون وهنا باقون"، شاكرا العسيلي الذي وفر كل الإمكانيات لإقامة المهرجان، وكل من ساهم في إنجاحه. واعتبر المهندس الزراعي بدر الحوامدة مدير مديرية زراعة محافظة الخليل، أن المهرجان والذي يقام على أرض الكرمة والزيتون تعبيرا عن رمز الثبات والصمود على الأرض الفلسطينية، وقدم شكره لرئيس البلدية خالد العسيلي، الذي واكب التحضيرات للمؤتمر خطوة بخطوة وقدم كافة التسهيلات لإنجاحه. وأضاف:" يعتبر قطاع الزيتون في فلسطين أحد ركائز الاقتصاد الفلسطيني وعنصر هام من عناصر الأمن الغذائي، حيث يساهم بـ12% من الدخل الزراعي". وأوضح أن مساحة الزيتون في فلسطين تبلغ 930 ألف دونم وتشكل ما نسبته 50% من المساحات الزراعية المستغلة، وتشكل محافظة الخليل ما نسبته 11%، ويصل إنتاج فلسطين من زيت الزيتون في السنوات الجيدة الى أكثر من 35 ألف طن وينخفض الى 7 آلاف في السنوات قليلة الإنتاج كما هو الحال هذا العام، ويعتاش من زراعة الزيتون أكثر من 100 عائلة فلسطينية. وأبدى ممثل أوكسفام في الاحتفال سعادته لدعم المشروع، وخصوصاً الجودة العالية التي يتمتع بها زيت الزيتون، ونحن ندعم المزارع الفلسطيني للوصول للأسواق الخارجية. وشكر ممثل اتحاد جمعيات عصر الزيتون محمود نواجعه، كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، منوهاً الى أهمية المؤتمر الذي يعقد في الخليل والذي يساهم بشكل كبير في دعم المزارع الفلسطيني. وقدم في المهرجان مسرحية تتحدث عن الزيتون وتسويق زيت الزيتون قدمها مسرح عناد، بالإضافة الى دبكة شعبية قدمتها فرقة السموع للدبكة الشعبية. يشار الى أن المهرجان والذي شاركت فيه العديد من الجمعيات من مدينة جنين حتى الخليل، وتم عرض العديد من التطريزات الفنية الفلسطينية بالإضافة الى المأكولات الشعبية، ناهيك عن عرض مجموعة من منتجات من زيت الزيتون، والتي بيعت بشكل مباشر للجمهور. |