وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة يشارك في مؤتمر "الفاو" حول ازمة الغذاء العالمي في ايطاليا

نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 16:46 )
رام الله - معا - عاد وزير الزراعة د.اسماعيل دعيق بعد زيارة الى ايطاليا استغرقت أربعة أيام، شارك خلالها فى مؤتمر قمة منظمة الاغذية والزراعة الدولية "الفاو" حول أزمة الغذاء العالمية.

وألقى الوزير دعيق كلمة فى مؤتمر قمة الفاو دعا فيها لبدء حوار دولي عاجل وجاد لمواجهة أزمة الارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الغذائية الأساسية، والذي يجب أن يضع استراتيجية دولية لمواجهة الأزمة الراهنة في الأجل القصير، والمتوسط والبعيد.

وقال الوزير :" نحن نجتمع اليوم ادراكاً وحرصاً منا جميعاً لاهمية التوصل الى توافق واسع النطاق للقضاء على الجوع من العالم بحلول عام 2025 ، خاصة واننا نشهد اليوم تفاقم الجوع في العالم وعلينا مواجهة اكبر التحديات في تاريخنا المعاصر حيث ازداد عدد الجياع في العالم نتيجة لارتفاع اسعار المواد الغذائية، ومن المتوقع ان يضاف الى هذا العدد اكثر من مئة مليون نسمه في عام 2009بسبب الازمه الاقتصادية والمالية من جهة والازمات السياسية بسبب الاحتلال والحصار والصراعات والظروف المناخية من جهة اخرى".

ويحتل القطاع الزراعي الفلسطيني، حسب الوزير اهمية كبيرة ويعتبر المصدر الرئيسي للغذاء وتوفير فرص العمل، ومساهمتة في الناتج المحلي الاجمالي والصادرات السلعيه الوطنية، اضافة الى المشاكل التي يعاني منها كبقية مزارعي العالم والمتمثلة بالتغيرات المناخية وحالة الجفاف التي تعاني منها المنطقة وكذلك اهميته في حماية الاراضي والمياه من المصادره من قبل الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين.

واوضح الوزير في المؤتمر ان العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في بداية هذا العام واستمرار الحصار ادى الى تدمير شبه كامل للقطاع الزراعي، حيث بلغت قيمة الخسائر والاضرار المباشرة حوالي 240 مليون دولار وفي الضفة الغربية حوالي 120 مليون دولار، موضحا لهم ان الاحتلال الاسرائيلي يسيطر على اكثر من 85% من اراضي المراعي الطبيعية ولم يتبقى سوى 15% من اراضي المراعي المتاحة لوصول الفلسطينيين مع قطعان أغنامهم.

واشار ان عدد المستوطنات بلغ 199 مستوطنه في حين بلغ عدد البؤر 232 بؤرة استيطانية، حيث ان اعتداءات المستوطنين تتكرر وبشكل يومي، والتي تتمثل في الاعتداء على المزارعين جسدياً، اضافة الى سرقة ونهب المحاصيل الزراعية، وقطع وحرق اشجار الزيتون، والاعتداء على مربي المواشي ، وترحيل البدو، بحماية الجيش وتحت انظار الحكومة الاسرائيلية.

واشار الوزير للمؤتمرين ان بناء الجدار الفاصل عمل على عزل ما يزيد عن 18% من الاراضي الزراعية الخصبة وقد نتج عنه اثار سلبية على الانتاج الزراعي والمزارعين من مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

واوضح الوزير ان السلطة الوطنية الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة من اجل توفير الامن الغذائي حيث تضمنت وثيقة فلسطين " انهاء الاحتلال واقامة الدولة " خلال العامين القادمين والصادرة عن مجلس الوزراء في اب 2009 اولويات وبرامج تنمية وتطوير القطاع الزراعي الفلسطيني والتي تمثلت بالاتي:

اولاً: تعزيز الامن الغذائي الفلسطيني كماً ونوعاً، والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية الحيوانية والنباتية والمشغلة لأكبر عدد من العمال.

ثانياً:تشجيع الزراعات الاقتصادية وزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي، من خلال:

• زيادة قدرتها التنافسية وايجاد حلول لمشاكل التسويق وتطوير الانتاج الحيواني وانشاء انظمة للتامين والاقراض الزراعي.

ثالثاً:زيادة النجاعة في توفير الخدمات الزراعية المقدمة من قبل وزارة الزراعة والمؤسسات الاهلية والقطاع الخاص والتنسيق الفعال والتكامل في العمل.

رابعاً: تطوير وإدارة المصادر الطبيعية والاستغلال الأمثل لها من خلال:

• استصلاح وتأهيل الأراضي وشق الطرق الزراعية.
• رفع كفاءة استخدام مياه الري واستخدام المياه المالحة والمياه العادمة المعالجة في الزراعة.
• إقامة مشروع تخضير فلسطين.