وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام يختتم دورة تدريبية في رام الله

نشر بتاريخ: 21/11/2009 ( آخر تحديث: 21/11/2009 الساعة: 19:21 )
رام الله-معا- اختتم تحالف السلام الفلسطينيفي فندق الروكي بمحافظة رام الله ، دورة تدريبية حول " مهارات الحوار وبناء السلام والعيش المشترك"، وذلك بالتعاون مع مكتب التعاون الإسباني "The Spanish Cooperation Office"، على مدار الأيام الثلاثة الأخيرة.

وركزت الدورة التي جرت بمشاركة عشرات الشبان والفتيات من مختلف الجامعات الفلسطينية على مناقشة عدد من القضايا التي تهم الشباب ومنها مهارات الحوار والتفاهم المتبادل،ومفهوم الآخر والحفاظ على التنوع الفلسطيني،وبناء السلام ، والتغيير.

وافتتح ساهر موسى مدير البرامج في تحالف السلام الدورة مرّحبا" بالحضور معربا عن أمله في ان تكون هذه النشاطات التدريبية قادرة على تعزيز قدرات الشباب وحافزا لهم لاخذ المبادرة والاضطلاع بدور اكبر في المجتمع للمساهمة في احداث التغيير ..

كما اكد ان هذه الدورة تأتي في إطار سعي التحالف لتكريس ثقافة الحوار والسلام والعيش المشترك واحترام الرأي والرأي الآخر في مواجهة ثقافة الاقصاء ونفي الآخر، بالاضافة الى فتح باب الحوار بين الشباب انطلاقاً من عوامل إنسانية لا فصائلية، والانتقال من الحوارات التصادمية( في الشارع، المؤسسات التعليمية، وأماكن العمل وغيرها) الى الحوارات الحرة، العميقة والصريحة القادرة على تفكيك كل التصورات النمطية والأفكار المسبقة التي يحملها كل طرف عن الآخر بغية اكتشاف المساحة المشتركة بين الفلسطينين ومن مختلف الانتماءات .

وقال موسى ان الواقع يشير الى الحاجة إلى إجراء حوارات حرّة وصريحة كمطلب شبابي في ظل الانقسام العامودي القائم في البلاد، ومن هنا تكثر الأسئلة عن دور المجتمع المدني ومبادراته في العمل على إيجاد الأرضية الصلبة وسط الشباب والعمل على إعادة بناء الثقة المفقودة .

وبين ان الخطوة الأهم في علاقاتنا اليومية تكمن في المرحلة الراهنة في تعزيز قيم الحوار الايجابي المسؤول وغرس مفاهيمه، داعيا الشباب المشاركين أن يعملوا على تعميم مفهوم التواصل والحوار والعيش المشترك وان يتحدوا فيما بينهم حول قضايا الانسان تاسيسا لمستقبل آمن بعيد عن الصراعات وبناء سلام مجتمعي.

وشدد المشاركون في مداخلاتهم ومشاركاتهم على إن الدورة ساعدتهم في فتح آفاق واسعة في تحويل العادات والمفاهيم السلبية في المجتمع إلى ايجابية، وذلك بهدف إحداث تغيير أفضل وتعزيز قيم التسامح والحوار .

وطالبوا بضرورة العمل على وضع إستراتيجية عمل وطني، تعزز مفهوم الشراكة لبناء مجتمع بعيد عن العنف، ووقف كافة أشكال التصعيد الإعلامي، الذي يقود الشباب إلى التعصب ورفض الآخر، لافتين إلى ضرورة تعزيز نشر ثقافة التسامح في الوسط الشبابي وخاصة في الجامعات، التي يتوجب عليها تبني ثقافة التسامح ضمن نشاطها الامنهجي، والعمل كذلك على تنمية روح العمل الجماعي.ومن الجدير بالذكر ان منهج التدريب في الدورة اعتمد على جلسات النقاش والموائد المستديرة ومجموعات العمل والمناظرات، إلى جانب منح المشاركين جرعة معرفية بمهارات الحوار وثقافة بناء السلام والعيش المشترك والتاكيد على محورية مفهوم التسامح وتجلياته في الحوار والاختلاف مع الآخر.