قصة سائق مقدسي نجا باعجوبة من الموت في "بيتار عيليت"

بيت لحم- معا - رأى سائق الحافلة ماهر مدواني (47 عاما) من سكان رأس العامود بمدينة القدس المحتلة، الموت بعينيه حين وصل الى مستوطنة بيتار عليت جنوب غرب بيت لحم، حيث انقض عليه ثلاثة ركاب يهود متدينون وانهالوا عليه بالضرب المبرح وحين خروجهم من الحافلة شرعوا بالقاء الحجارة القريبة عليه .

ووفقا لصحيفة "يديعوت احرونوت" فان السائق ماهر يرفض العودة الى المستوطنة خشية تعرضه للقتل على ايدي المستوطنين .

ولم يكن ماهر، الفلسطيني الوحيد الذي تعرض للتنكيل في المستوطنة المذكورة حيث تجمع قبل اسبوعين المئات من المستوطنين المدعومين من بعض الحاخامات المحليين للمطالبة بطرد العمال العرب من حدود المستوطنة بحجة تعرضهم لبنات اسرائيل وتسببهم بمشاكل روحية صعبة حسب ادعاء الحاخامات وسكان المستوطنة .

وطرح هؤلاء حلا مؤقتا يقضي بتعيين مراقبين من سكان المستوطنة توكل اليهم متابعة سلوك العمال العرب وطرد من يشتبه بقيامه باعمال تمس بروح المستوطنة وسكانها .

وارتفعت في الاونة الاخيرة الاصوات الداعيه الى طرد العمال العرب وغالبيتهم ممن يعملون في شركة السفريات " عليت " المسؤولة عن تنظيم السفر من والى المستوطنة وكذلك ممن يعملون في السوق التجاري " شكماه " التابع للمستثمر رامي ليفي حيث يعمل في شركة السفريات حوالي 120 عاملا اضافة الى 40 عاملا اخر في السوق التجاري .

واتفق الحاخامات خلال اجتماع طارئ مع ممثلي شركة عليت والسوق التجاري على تعيين مراقبين لمتابعة سلوك العمال العرب على ان يتم طرد كل عامل يحاول او يشتبه بمحاولته المس بقيم المستوطنة .

وجاء من مجلس ما يمسى ببلدية المستوطنة بان المجلس لا علاقة له بهذا الامر فيما قال رئيس الهدستدروت في لواء القدس بان النقابه ستدافع عن سائقي الحافلات ولن تسمح بالمس بمصدر رزقهم .