|
مركز بانوراما يعقد لقاء في رام الله حول التمييز العنصري في فلسطين
نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 18:03 )
رام الله -معا- عقد مركز بانوراما "المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع" ورشة عمل ولقاء في رام الله تحت عنوان " التميز العنصري في فلسطين"، حاضر فيها نانسي الصادق مدير عام مركز بانوراما، والدكتور محمد شلالدة عميد كلية الحقوق في جامعة القدس – ابو ديس ، والمحامي جودي كولابن رئيس مجلس هيئة حقوق الانسان في جنوب افريقيا، والدكتور ديفيد بونديا استاذ القانون الدولي في جامعة برشلونة ومدير معهد حقوق الانسان في برشلونة .
ورحبت الصادق في بداية اللقاء الذي حضره العشرات من طلبة الجامعات الفلسطينية من مختلف المحافظات بالحضور ، مؤكدة على الدور الكبير الذي يلعبه الطلبة في النضال الفلسطيني، وفي فضح سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. واكدت الصادق على ان هذا اللقاء يتناول موضوع الفصل "العنصري" والذي تطرقت اليه العديد من المؤسسات والفعاليات الرسمية والاهلية الا ان مركز بانوراما لا يريد ان يكرر مثل هذه النقاشات بل يتعداه الامر الى الانتقال الى خطوات عملية. بدوره عرض الدكتور محمد شلالدة المسوغات القانونية الدولية التي تؤكد ان بناء الجدار شكل من اشكال التمييز العنصري سواء من خلال الاثار الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وفرض حدود مسبقة تحول دون قيام دولة فلسطينية. وركز الشلالدة على تجربة جامعة القدس وما يعانيه الطلبة وادارة الجامعة من تفاصيل يومية تحول دون الوصول الكامل للحق بالتعليم. كما استعرض الشلالدة الاليات القانونية الدولية المتاحة واوضح "ان قرارات الشرعية الدولية هي ملزمة وان علينا كفلسطينيين ان نبدأ العمل فورا على الاستفادة من هذه القرارات". من جهته انتقد الدكتور ديفيد بونديا في بداية حديثه الحكومة الاسبانية لعدم لعبها دورا ايجابيا في الصراع العربي الاسرائيلي، وتصويت اسبانيا ضد تقرير جولدستون في الامم المتحدة الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في عمليتها العسكرية على غزة ، مثمنا في الوقت ذاته دور المؤسسات الاسبانية غير الحكومية في دعم القضية الفلسطينية. وتحدث الدكتور بونديا عن سياسات التميز "العنصري" التي تتبعها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية ، سواء جدار الفصل، او المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية ، معتبرها انتهاكا واضحا بحق الانسان، وكذلك انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان فيما يتعلق بحرية العبادة ومنعها للمصلين من الوصول الى اماكن العبادة من خلال فرض القيود عليهم، وان انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية والتمييز الذي تتبعه اسرائيل لا يمارس في أي مكان في العالم . واضاف استاذ القانون الدولي في جامعة برشلونة ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة يتنافى مع الاعراف الدولية ومواثيق حقوق الانسان فيما يتعلق بحق الانسان في الحصول على الغذاء ، كون اسرائيل قوة احتلال ولا زالت تسيطر على معابر قطاع غزة . وشدد الدكتور بونديا على ان الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة في كافة الاراضي الفلسطينية هي اكثر اشكال الانتهاكات التي تمارسها اسرائيل ، من خلال المضايقات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على هذه الطرقات . وفيما يتعلق بجدار الفصل قال الدكتور يونديا ان مسؤولية ازالته تقع على عاتق اسرائيل والمجتمع الدولي الذي يقف صامتا امام تلك السياسات العنصرية التي تتبعها اسرائيل ، حيث ان الاشكالية ليست في القانون الدولي وانما في سياسات تطبيقه. كما تحدث جودي كولابن من جنوب افريقيا عن تجربتهم في النضال ضد سياسة التمييز العنصري، مؤكدا ان نضالهم لم يكن ضد البيض بل ضد سياسة التمييز العنصري الممنهجة والممارسة. واكد المحامي كولابن ان اهم اربعة عوامل تساعد في تحقيق الاهداف المشتركة والابتعاد عن الاختلافات تكمن في تعميق التواصل والتماسك الاجتماعي، النزول الى القاعدة الجماهيرية والشارع والتحدث بلغتهم وتوفر قيادة قادرة على التأثير على الجماهير والمقدرة على التفكير بمنطق التسوية. واوضح كولابن ان الاساس في العمل لمقاومة القمع العرقي يجب ان لا يكون جركة عرقية. وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والاستفسار للحضور الذين طرحوا مجموعة من التساؤلات حول الزامية القانون الدولي القانونية والمعنوية وعبروا عن مجموعة من التخوفات حول السياسات الدولية التي تتعامل بازدواجية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي. |