وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير الفرا يطالب بموقف دولي صارم تجاه إسرائيل

نشر بتاريخ: 22/11/2009 ( آخر تحديث: 22/11/2009 الساعة: 23:19 )
القاهرة-معا- شدد الدكتور بركات الفرا، مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، وسفيرها في جمهورية مصر العربية، الليلة، على ان السلطة الوطنية الفلسطينية قامت بكل ما هو ممكن لإحلال السلام، وان المشكلة تمثلت بإسرائيل التي تهرب من الاستحقاقات المطلوبة منها.

وأكد خلال كلمة فلسطين في الاحتفال الذي نظمته الجمعية المصرية للأمم المتحدة، في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وتحت رعاية عمرو موسى أمين عام الجامعة، أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله مهما بلغت التضحيات وصولا لإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وطالب الدكتور الفرا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة باتخاذ موقف صارم وحازم تجاه إسرائيل، التي تتصرف وكأنها دولة فوق القانون، ولإعادة الهيبة للقانون الدولي.

وقال: إنه منذ نكبة عام 1948، ولم يتوقف نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وقدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين بخلاف الخسائر المعنوية والمادية التي لحقت به، بل ومنذ وعد بلفور المشؤوم في الثاني من نوفمبر عام 1917 ومسيرة النضال لم تتوقف.

وتابع: لقد صدر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن مئات القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته على ترابه الوطني، إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلية ورفضت كافة هذه القرارات وضربت عرض الحائط بكل الشرائع والمواثيق والمعاهدات التي أقرتها الأمم المتحدة، وكأنها تريد أن تقوم للعالم، لا شيء يعلو فوق صوت القوة والظلم والاحتلال وبالتأكيد لولا الدعم الأمريكي للدولة الإسرائيلية لما تمادت في سياستها العدوانية.

وقال: إنه رغم أن الشعب الفلسطيني ضحى بأغلى بكل ما يملك، وآمن بالسلام ومعه الشعوب العربية جمعاء ومضى في هذا الطريق بكل عزم، إلا أن إسرائيل أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها لا تريد السلام ولا تعمل من أجله، بل تستمر في اغتصاب الأرض وتقتل كل محاولات السلام على مرأى من العالم أجمع.

وأضاف السفير الفرا: إنه رغم التفاؤل الذي صاحب انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وخطابه الشهير في جامعة القاهرة، وتأكيده على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان، إلا أن ذلك بدأ كله يتبخر وأضحى هشا عند أول منعطف، وتراجع الموقف الأمريكي الذي كان يرى أن تجميد الاستيطان شرطا لاستئناف عملية السلام وتطالبنا أمريكا باستئناف المفاوضات مع استمرار الاستيطان.

وأعاد التأكيد على ان قيادة الشعب الفلسطيني بذلت كل ما هو مطلوب من أجل السلام حتى وصلنا إلى هذه اللحظة العدمية التي لم تعد المفاوضات مجدية أو يمكن أن تحقق الأهداف الوطنية لشعبنا، ما جعل السلطة الوطنية تتخذ قرارها المدعوم من جميع الدول العربية الشقيقة بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإعداد العدة من أجل استصدار قرار لعكس مواقف الدول التي طالبت بحل الدولتين.

وانتقد الفرا بشدة تهرب حركة حماس من توقيع اتفاق المصالحة، مشيدا بقيام حركة فتح بالتوقيع على الورقة المصرية.

وتطرق إلى رفض حركة حماس إجراء الانتخابات في الموعد المحدد بالقانون الأساسي، وقال: إذا كانت حماس لا تريد المصالحة، ولا تريد الانتخابات، فماذا تريد؟، هل تريد استمرار حالة الانقسام، واستمرار الحصار ومعاناة شعبنا".

وتساء السفير الفرا، (موجها كلامه لحماس) أم أن الحكم، وحتى لو كان تحت الاحتلال، أهم من مصلحة الشعب ومن مصلحة الوطن؟!!.

وعبر عن أمله بان تراجع قيادة حماس مواقفها جيدا، وأن تسير بكل ما من شأنه خدمة أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني، وبما يصب في مواجهة المخططات الإسرائيلي، لافتا إلى ان إسرائيل المستفيد الأول من استمرار حالة التشرذم الراهنة.