وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد الاوروبي والاونروا ينفذان مشروع تشغيل لاجئين في 19 مخيم

نشر بتاريخ: 23/11/2009 ( آخر تحديث: 23/11/2009 الساعة: 16:36 )
نابلس - تقرير معا - بدأت وكالة الغوث الدولية والاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين، مشروعا لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في 19 مخيم في الضفة الغربية اضافة الى 170 تجمعا يشمل المجالس القروية والبلدية والتجمعات السكانية الاكثر تهمشا في الأراضي الفلسطينية، بقيمة تبلغ 54 مليون دولار ومن المتوقع ان تزيد بقيمة 20 مليون دولار ابتداء من شهر نيسان القادم.

واكد محمد جعتيم منسق برنامج توظيف الطوارئ في وكالة الغوث الدولية، ان البرنامج يهدف لتوفير 2100 فرصة عمل داخل المخيمات الفلسطينية ضمن برنامج المال مقابل العمل الذى يدعمه الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع مؤسسات اخرى والذي سيزود البرنامج بـ 4365 فرصة عمل شهرية ومن المتوقع ان يخلق عامي 2010 و2011 مايقارب 80000 فرصة عمل جديدة ستستفيد منها 40000 عائلة بشكل مباشر و230000 مستفيد بشكل غير مباشر.

واشارت منيرة سلام مديرة المركز النسوي في مخيم العين غرب نابلس، خلال جولة نظمها الاتحاد الاوروبي ووكالة الغوث لعدد من المخيمات شمال الضفة الغربية، ان المركز الذي تأسس عام 1996 استفاد من برنامج المال مقابل العمل بشكل مباشر من خلال تخصيص 8 وظائف للمركز براتب 420 دولار لكل وظيفة لمدة شهر مما اسهم في تواصل فعاليات المركز مع المجتمع المحلي.

واضافت ان المركز الذى يقدم خدمات كثيرة ومتنوعة منها تنظيم دورات للنساء وتعليم الكمبيوتر والساونا والبشرة وغيرها ساهم هذا البرنامج باستمرار تواصل الخدمات للمواطنين لا سيما في هذه الظروف الصعبة.

وقالت فدوي بارود مسؤولة الاعلام والاتصال في مفوضية الاتحاد الاوروبي لبرنامج ايكو الانساني لـ"معا"، ان الاتحاد الاوروبي يدعم هذا المشروع بـ 80% منه اضافة الى دعم 6 مشاريع انسانية اخرى تعمل في الاراضي الفلسطينية.

واضافت بارود ان دعم الاتحاد الاوروبي لهذا المشروع يأتي ايمانا منه واهتماما بقضية اللاجئين الفلسطينيين، خاصة وان هذا المشروع يأتي ضمن نمط جديد يهدف الى تشغيل اللاجئين لخدمة مجتمعهم اضافة الى تدربيهم.

واوضحت سعاد رماح احدى المستفيدات من البرنامج :" لدي 4 ابناء و5 بنات، اثنين من ابنائي شهداء والباقين في سجون الاحتلال وزوجي مريض لا يقوى على العمل، وخرجت للعمل فقط بعد ان وفر لي البرنامج هذه الفرصة والتي ساعدتني بشكل كبير لانخرط في المجتمع والخروج من بيتي بعد ان كنت منعزلة بسبب وضعي وظروفي".

وطالبت رماح المسؤولين عن البرنامج بتمديد فترة عمله لا سيما ان فترة شهر واحد لا تكفي إطلاقا، مؤكدا ان هذا المبلغ سيساهم بشكل اكبر في تحسين من ظروف حياتي.

وبين صالح حميدان 23 عاما :" لولا البرنامج ما كنت قد التحقت بجامعة النجاح الوطنية قسم IT، وان اعمل بوظيفة في المجال الصحي مما اعطاني افضلية حسب قانون البرنامج بالعمل لمدة 3 اشهر متواصلة".

وأكد حميدان أنه وبسبب الظروف الصعبة التي تعانيها عائلته اجّل الالتحاق بالجامعة، وانه من المفروض ان يلتحق بالجامعة منذ عام 2007 ولكن لم يستطع الا بعد عمله في البرنامج حيث يساعد أهله بمبلغ 200 دولار شهريا ويحتفظ بالباقي لدفع رسوم التعليم الجامعي.

فقد نظم الاتحاد الأوربي ووكالة الغوث الدولية جولة لعدد من الصحافيين في مخيم العين بنابلس وفي منطقة الجلمة وفقوعة بمدينة جنين شملت عددا من المسؤولين القائمين على البرنامج للاطلاع عن كثب على سير البرنامج.