وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اريحا- ندوة حول كتاب" المؤسسة العسكرية في إسرائيل"

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 10:36 )
اريحا- معا- عقد المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية (مدار) بالتعاون مع الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أمس الاثنين، ندوة نقاش حول كتاب "المؤسسة العسكرية في إسرائيل" على مسرح الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان في أريحا، بحضور د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ومؤلفي الكتاب د. جوني منصور والباحث فادي نحاس ومدير عام المؤسسة د. هنيدة غنام واللواء الركن يونس العاص نائب الرئيس للشؤون العسكرية ود. نظام صلاحات مدير المركز الفلسطيني لإدارة القطاع الأمني وأعضاء الكادر الأكاديمي والإداري في الأكاديمية والطلبة وعدد من الضباط وقادة الأجهزة الأمنية في محافظة أريحا.

وأكد د.جوني عاصي عميد عمادة البحث العلمي والمناهج في الأكاديمية ورئيس الندوة على أهمية هذا الكتاب الذي يضحد الدعاية الإسرائيلية فيما يتعلق بحرب 1948، مشيراً إلى أن الكتاب يقدم معلومات موثقة من مصادر إسرائيلية تؤكد أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب ولم تكن في حالة دفاع عن النفس كما تدعي، وقدم د. عاصي مختصراً توضيحياً عن الكتاب وفصوله وعن المؤلفين.

من ناحيته أشاد د.جوني منصور مؤلف الكتاب بالأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، وقدم شكرا لرئاستها وإدارتها للمساعدة في تنظيم هذه الندوة حول الكتاب.

في البداية أكد د. منصور على أهمية معرفة نشأة "الحركة الصهيونية" وتاريخها حتى يتسنى فهم الواقع السياسي، مشيراً إلى أن الكتاب اعتمد على مصادر متنوعة منها ما له صلة بالأرشيفات الإسرائيلية والمستندات والوثائق واخرى من مقابلات ودراسات وأبحاث وتقارير ومقالات بحثية.

وقدم د. منصور عرضاً عن محتويات الكتاب والفصول وبعض العناوين فيه، موضحاً أن الكتاب المكون من 500 صفحة هو بمثابة مادة تأسيسية أولية تساعد من يعمل في مجال السياسة والأمن في الاطلاع على المنظومة العسكرية الإسرائيلية، مؤكدا أن الكتاب يقدم رؤية تحليلية من زاويتين إسرائيلية وفلسطينية وأنه ليس مجرد استعراض تاريخي مجرد.

وتحدث د. منصور عن قضية التطهير العرقي الذي اعتمدته إسرائيل قديما وما زالت تمارسه، وعن سياستها "الانعزالية" التي تهدف إلى عزل العرب الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم التي تحتلها، منوهاً أنها تعمل على التطهير ثم الإحلال.

من جانبه، أشار فادي نحاس الباحث المشارك في تأليف الكتاب إلى قلة الدراسات والأبحاث في المجال العسكري والأمني، وقلة القراءات لهذه الموضوعات رغم أهميتها.

وأضاف نحاس الفصل الاستراتيجي في شرحه عن الكتاب، مؤكداً أن إسرائيل لم تكتب حتى اللحظة أي استراتيجية لأنها دائماً في حالة متغيرة وديناميكية، وأوضح أنها بنت دولتها على قاعدة أساسها أن إسرائيل دائما في خطر كياني، بالإضافة إلى العقلية الدينية بأنها "شعب الله المختار"، وقدم نحاس بعض الشرح عن هذا الموضوع.

من ناحية أخرى أثنى اللواء يونس العاص نائب الرئيس للشؤون العسكرية والدكتور نظام صلاحات مدير المركز الفلسطيني لادارة قطاع الامن على الكتاب من حيث المجهود والقيمة، وقدما دراسة نقدية وتحليلة لبعض فصول الكتاب طرحا من خلالها بعض التساؤولات والملاحظات القيمية حول مادة الكتاب من عدة نواحي.

ويضم الكتاب الصادر عن مدار المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية أحد عشر فصلا موزعة على 510 صفحة، تطرق فيها الكاتبان بداية من التنظيمات "العسكرية الصهيونية" قبل عام 1948 مرورا على حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب واستراتيجيات إسرائيل الأمنية ووسائل القتال والصناعة العسكرية الإسرائيلية، وصولا للمحاكم الإسرائيلية والتربية العسكرية و"الأخلاقيات" في الجيش الإسرائيلي.