وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عيسى:رفض اسرائيلي تجميد الاستيطان يضع سدا أمام جهود اسئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 11:07 )
رام الله- معا- أكد الدكتور حنا عيسى- أستاذ القانون الدولي أن ما كشفت عنه القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي ليلة أمس "إن إسرائيل وافقت على تجميد البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر، جاءت لتأزم الموقف أكثر مما مضى وخاصة بان التجميد لا يشمل مدينة القدس، هذا يعني بان إسرائيل ماضية في مخططاتها الاستعمارية التوسعية بهدف قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح مستوطناتها وتقل المزيد من مستوطنيها إلى أراض تحتلها مخالفة بذلك المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949.

واضح د.عيسى في بيان وصل"معا" أن هذا الإعلان الإسرائيلي جاء ليؤكد مجددا بان إسرائيل دولة احتلال وغير معنية باستئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين عندما تشير إلى الضفة الغربية كأراض متنازع عليها وتستثني مدينة القدس من وقف أو تجمد الاستيطان.

وهذا بجد ذاته يجعل من المستحيل استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين على هذه القاعدة الكامنة ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية كتوسيع مستوطنة جيلو في القدس على سبيل المثال بالإضافة إلى الاستمرار في بناء الجدار العازل ليكرر رئيس حكومة إسرائيل نيتنياهو مزاعمه التي تحولت إلى واقع بان كل توسع استيطاني في القدس قانوني وطبيعي على اعتبار القدس جزء من السيادة الإسرائيلية بكل ما الحق بها من مستوطنات محيطة أنشئت قربها.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا:" والغريب في الأمر أكثر مما قيل أعلاه بان رئيس الحكومة الإسرائيلية نيتنياهو يتحدث عن تجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية وعمليا على الأرض لا يستطيع مع حلفائه في اليمين الإسرائيلي التخلي عن الضفة الغربية لان اليمين الذي تنتمي إليه الحكومة الحالية يعتبر الضفة الغربية جزءا من دولة إسرائيل الكبرى وان خطة نيتنياهو الحالية التي لا تستثني مدينة القدس من الاستمرار في التوسع الاستيطاني تهدف إلى تمزيق الوحدة الجغرافية للضفة الغربية وبالتالي منع قيام دولة فلسطينية متصلة".