وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يؤكد أهمية الاصطفاف الدولي لوقف الاستيطان حمايةً لحل الدولتين

نشر بتاريخ: 24/11/2009 ( آخر تحديث: 24/11/2009 الساعة: 20:20 )
رام الله -معا- استقبل رئيس الوزراء سلام فياض في مقر مجلس الوزراء برام الله صباح اليوم، وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله والوفد المرافق له، مطلعا إياه على آخر التطورات بخصوص الأوضاع الداخلية، والعقبات التي تعترض العملية السياسية وعلى رأسها الاستيطان.

وأكد فياض اصرار الشعب الفلسطيني على الاستمرار في خلق وقائع ايجابية على الأرض، تمكنه من الصمود والمضي قدماً لبناء الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وشدد على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته من خلال إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق، وفي مقدمتها الوقف الفوري والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية في مجمل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس ومحيطها، كاستحقاق لا يمكن القفز عنه أو تجاوزه، لأي عملية سياسية جادة وذات مصداقية، مطالبا بضرورة رفع الحصار عن الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، والتقيد باتفاقية العبور والحركة لعام 2005.

وقال "إن شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية يرفضون دولة الفتات وكافة الحلول الانتقالية والمؤقتة، التي تستهدف الالتفاف على إرادة شعبنا في إنهاء الاحتلال، وقطع الطريق على الجهود التي تبذلها السلطة لإقامة الدولة المستقلة، وتقويض الجهود الدولية لاحياء العملية السياسية".

ونوه فياض الى أن السلطة الفلسطينية مصممة على المضي قدماً في تنفيذ وثيقة برنامج الحكومة "فلسطين: انهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، لبناء مؤسسات الدولة ومقوماتها الأساسية وبنيتها التحتية والتعجيل في إنهاء الاحتلال، مضيفا أنه لا مناص من أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته المباشرة لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب من تقرير مصيره في دولته المستقلة، وعاصمتها القدس على كامل حدود عام 1967.

وأشاد فياض بالموقف الرسمي الذي صدر عن المستشارة الألمانية ميركل، والمتمثل في رفض البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، قائلا "إن موقف المستشارة هذا يؤكد أهمية الحفاظ على الاصطفاف الدولي لإلزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام لكافة الأنشطة الاستيطانية، كمقدمة أساسية لللبدء في مفاوضات جادة ومتوازنة تفضي إلى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

وشكر ألمانيا على ما تقدمه من دعم مالي لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، وفي مجالات الصحة والتعليم بفلسطين، مهنئا وزير خارجية المانيا على توليه منصبه الجديد متمنياً أن يدفع ذلك الاتحاد الأوروبي للقيام بدور أكبر في العملية السياسية.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله دعم بلاده لحل الدولتين وما يتطلبه ذلك من وقف الأنشطة الاستيطانية، كما نصت عليها خطة خارطة الطريق، وكذلك دعم الحكومة الألمانية لجهود السلطة الفلسطينية، وخصوصاً برنامج عمل الحكومة لبناء الدولة ومؤسساتها.