|
بعيدا عن رام الله- دمشق وغزة والقدس سوف تقرر اليوم مصير جلعاد شاليط
نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 16:02 )
بيت لحم- معا- بعد انتهاء الاجتماعات التي عقدت امس الثلاثاء في القاهرة توجه وفد حماس الى دمشق، وذلك بهدف التشاور مع رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل واعطاء رد على آخر المقترحات التي قدمت عبر الوسيط الالماني، كذلك سوف يقوم الجانب الاسرائيلي اليوم بالرد على المقترحات الاخيرة وذلك بعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر الاسرائيلي للنظر في صفقة التبادل.
وبحسب ما نشرت اليوم وسائل الاعلام الاسرائيلية فان الجانب الاسرائيلي يحمّل حركة حماس عدم التوقيع على صفقة التبادل، حيث يتم تصنيف حركة حماس باتجاه متشدد يصر على كافة الاسماء التي سبق وقدمت الى اسرائيل، واتجاه آخر براغماتي لديه الاستعداد لان يبدي مرونة في التعامل مع بعض المقترحات والتعديلات وتوقيع الاتفاق واتمام صفقة التبادل، وهذا ما استدعى حركة حماس للتوجه الى دمشق لعقد لقاء يحضره رئيس المكتب السياسي خالد مشعل لاعطاء رد نهائي على كافة النقاط الخلافية التي برزت بين الجانبان. واشارت المصادر الاسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" سوف يعقد اجتماعا كان مقررا من الاصل، ولكنه سيخصص وقتا لبحث اخر التطورات والمقترحات التي تتعلق بصفقة التبادل واعطاء موقف نهائي، وكذلك سيقوم والد الجندي الاسير باقناع بعض الوزراء لدعم الاتفاق بعد ان اعلنوا في وقت سابق عن معارضتهم للاتفاق، وذلك من خلال عقد لقاء مع هؤلاء الوزراء. واضافت المصادر الاسرائيلية انه في حال اتخذت اليوم حركة حماس قرارا من دمشق فان الصفقة سوف تنطلق مباشرة، وهذا ما يوحي بشكل كبير من قبل اسرائيل ان الامر الان متعلق في موقف حركة حماس والتي تقوم بوضع العراقيل امام اتمام الصفقة. يذكر ان حركة حماس تحمل الجانب الاسرائيلي عدم التوقيع على الاتفاق حتى الان بهدف اسقاط بعض الاسماء من القائمة، حيث ذكرت الحركة ان "هذا الامر لن يجدي الاسرائيليين ذلك اننا سبق وابلغنا الجانب الاسرائيلي عبر الوساطة المصرية وكذلك الوسيط الالماني باننا لن نتنازل عن اي اسم من اسماء الاسرى والوارده اسمائهم في القائمة". يبدو ان اليوم الاربعاء سوف يشهد حالة من التوتر في مفاوضات صفقة شاليط والتي تقف الان على نقطة حرجة، وكل طرف يحاول دفع الطرف الاخر الى التنازل في اللحظات الاخيرة، بحيث يصل الى صفقة يستطيع من خلالها تحقيق اكبر مكاسب سياسية امام الجمهور الفلسطيني وكذلك الحال مع الجانب الاسرائيلي. |