وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني يختتم مجموعة ورش عمل ضمن الحملة الشعبية للمصالحة

نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 25/11/2009 الساعة: 16:21 )
غزة-معا- اختتم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات من خلال الحملة الشعبية للمصالحة المجتمعية مجموعة من ورش العمل التي تم تنفيذها بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي في كافة محافظات قطاع غزة والبالغ عددها 25 ورشة وبحضور شرائح متعددة من المجتمع المحلي.

وأكد المشاركون على ضرورة الحوار ونشر مفاهيم التسامح في المجتمع الفلسطيني، وضرورة تفعيل دور الأحزاب السياسية والمؤسسات الأهلية والشباب والمرأة والمخاتير ولجان الإصلاح في دعم جهود المصالحة المجتمعية.

وختام هذه الورش كانت بالتعاون مع جمعية بيادر في مدينة بني سهيلا تحت عنوان "دور الشباب الفلسطيني بالحد من ظاهرة العنف وتغليب لغة الحوار"، حيث أكد الحضور على ضرورة الاهتمام بالجيل الصاعد وتنشئته على ثقافة الحوار وتقبل الأخر ومحاولة تجنيب هذا الجيل جميع مظاهر التعصب والعنف، وذلك من خلال دور فعال يقوم به الشباب والجيل الصاعد بصفته الجيل المؤثر على إحداث نقلة نوعية في ثقافة المجتمع السائد.

وفي نهاية اللقاء أكد المشاركون على ضرورة غرس ثقافة الحوار بالتخاطب واحترام الآراء وتقبلها وعدم تحول اختلاف الآراء إلى سلوك سلبي يعبر عن هذا الاختلاف.

كما عبروا عن اقتناعهم بلغة الحوار لحل مشاكلهم التي يواجهونها لأن العنف لا يجلب إلا عنف، وطالبوا بكافة أجناسهم بتكثيف جلسات التوعية الخاصة بتعزيز مبدأ التسامح، مطالبين جميع مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية الفلسطينية بأن يستثمروا طاقات الشباب المؤمنة بضرورة التسامح وتقبل الرأي الأخر بالمجتمع واحترامها وعدم السكوت عما يجري من حالة الانقسام لما لها من أخطار علي مستقبل الشباب والقضية الفلسطينية، ووضع طرفي الصراع أمام مسؤولياتهم الوطنية، وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة.

وأكد فايز زقوت المنسق الميداني للحملة الشعبية للمصالحة المجتمعية على استمرار فعاليات الحملة بأنشطة مختلفة من شأنها تخفيف حدة الانقسام والاحتقان الحاصل في الشارع الفلسطيني، داعيا لضرورة إجراء حوار جدي لبلوغ هدفنا المنشود بإجراء مصالحة حقيقية تعيد للشعب الفلسطيني اعتباره؛ وتساهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة كل التحديات، وإعمار ما تم تدميره على أيدي الآلة العسكرية الإسرائيلية.