وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

والكرة تعود الى ابو مازن - ان فاوض نتانياهو يخسر وان لم يفاوض يخسر

نشر بتاريخ: 25/11/2009 ( آخر تحديث: 26/11/2009 الساعة: 00:12 )
القدس- اسرة تحرير معا- منع مكتب بنيامين نتنياهو الصحافيين من طرح اية اسئلة على رئيس وزراء اسرائيل عند ادلائه بتصريح تجميد الاستيطان في الضفة الغربية مدة 10 اشهر باستثناء القدس.

ويرى بعض المحلليين الاسرائيليين ان هذه الخطوة هدفت الى عدم احراج نتنياهو وعدم اجباره على توضيح موقفه من الاستيطان في القدس لان نتنياهو يريد ان لا يغضب ابو مازن من جهة ويريد ارضاء اوباما من جهة اخرى.

وقبل ذلك ايد احد عشر وزيرا اسرائيليا منهم غلاة المتشددين من امثال وزير الخاريجة افغدور ليبرمان وبيني بيغن وموشيه يعلون , ايدوا تجميد الاستيطان في الضفة .

نتنياهو استخدم مرتين كلمة كبح الاستيطان وهو مصطلح لا يوجد تفسير موحد له باللغة العربية او الانجليزية واصر على الاشارة الى اسثناء القدس لانه يعرف ان لديه حكومة يمينة وانه يريد استرضاء المستوطنين.

وقد بدا نتنياهو في كلمته غير واثق ومطاطيء الراس كزوج مرتبك يريد ارضاء زوجته "المستوطنين" وعشيقته" الادراة الامريكية" في نفس الوقت".

هذا ويبدو ان التصريحات التي تصدر عن رام الله وقيادة السلطة بشكل سريع على خطابه ستشكل تخفيفا كبيرا عن عاتق نتنياهو فهو في النهاية يريد ان يظهر للعالم ان الفلسطينيين هم الذين يرفضون المفاوضات وان يزيح العبء عن كاهله هو وحكومته.

في حين يبدو ان كل تاخير في الرد الفلسطيني سيسمح باندلاع الخلافات الحادة بين حكومة نتنياهو ومجلس المستوطنات على اعلى مستوى.

ومهما يكن الامر, لا يبدو ان الادارة الامريكية تجد بديلا مقنعا عن الرئيس عباس كما ان تل ابيب لا تريد ان تفكر في اليوم الذي يلي غيابه عن القيادة الفلسطينية ورغم الاداعاءات بوجود بدائل سياسية الا ان الكرة عادت سريعا الى رام الله .

وفي حال وافق ابو مازن ام لايوافق على مفاوضة نتنياهو فان لذلك ثمنا باهظا.

وسيكون من الافضل لرئيس السلطة ان يضع هذا القرار على طاولة التشاور مع جامعة الدول العربية فان في ذلك ملاذا وطنيا وقوميا وتكتيكيا واستراتيجيا للمصلحة الوطينة العليا.