محطات من دورينا *بقلم :صادق الخضور

في مستهل المحطات تستوقفنا محطتان ، أولهما الأولمبي والإنجاز ، وثانيهما منتخب الجامعات إذ يستحق التحية والاعتزاز ، فمع تواصل مسيرة الاحتكاك كان لا بد من تتويج الجهود .

الأولمبي يتجاوز التعادلات والخسارة
منتخبنا الأولمبي استعاد بعض الثقة بفوزه الأخير على الأردن الشقيق ، ولعل توقيت الفوز جاء مهما ، فهو علاوة على اقترانه بالعيد ، وإتيانه بعد خسارة من تونس ، جاء ليعيد الثقة بجهاز فني أضحى موضع تساؤلات في ظل عدم تحقيق نتائج إيجابية لا سيما على صعيد المنتخب الأولمبي .
الفوز الذي تحقق ردّ جزءا من الجميل للاتحاد الذي يواصل الاهتمام بالمنتخبات ، وبتواضع يمكن القول إن عام 2009 كان عام المنتخب الأول والأولمبي بعد مواجهة منتخبات عريقة ، كما أن التجديد في دماء المنتخب ودمج لاعبين جدد مما يسجل للاتحاد ، وكلنا أمل أن تشهد فلسطين بطولة كروية بمشاركة منتخبات أولمبية أو منتخبات صف أول لتزداد فرص الاحتكاك ونتجاوز نمط اللقاءات الاحتفالية البحتة.
مبارك الفوز لمنتخبنا الأولمبي ، وكل التوفيق له في قادم الأيام ، وقد بدا في اللقاء الأخير أن خبرة بعض اللاعبين بدأت بالنضوج ، وأن نجوم الأولمبي هم من نجوم الدوري مما يؤكد جدلية العلاقة بين تواصل الدوري وتطور مستوى المنتخب.

منتخب الجامعات ..وإطلالة الإمارات
منتخب الجامعات تألق وتعملق ، وحقق نتيجة إيجابية في ملتقى الجامعات العربية ، والحديث موصول بما أشرنا إليه آنفا من دور الدوري في تعزيز النجاح ، فبعض لاعبي الجامعات من خيرة لاعبي الدوري ، وشاءت الصدفة ألا يتم اختيارهم للأولمبي ، فحملوا لواء فلسطين وحققوا الوصافة في بطولة شهدت ندية وإثارة .
الحلمان ورفاقه أبدعوا ، وهم يستحقون التكريم من قبل وزارة التربية واتحاد كرة القدم ، وكل التحية للاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي الذي بدأ ينتصر للعمل المنهجي والمدروس بانضمام جامعات إليه لم تكن منضمة أصلا .
في جامعاتنا كفاءات تدريبية وأكاديمية ، ولاعبين بمهارات عالية قد لا يحظى بعضهم بفرصة اللعب في فرق الصفوة في الدوري ، ولذا وجب الاهتمام بأن يكون دمج هؤلاء اللاعبين في المسابقات الجارية أولوية في المرحلة المقبلة .

التحكيم في الأولى ... وتساؤلات
كنا ممن طالبوا بأن يكون دوري الأولى فرصة لتأهيل حكام جدد ، واستبشرنا خيرا بذلك ، لكن ما شهده الأسبوع المنصرم من قرارات تحكيمية نترك للمتخصصين الحكم على موضوعيتها كان غريبا سواء أتعلق الأمر بطرد رباعي جورة الشمعة ، أو قرارات ملعب جنين ، وغيرها من المباريات التي فرضت قرارات الحكام فيها أكثر من تساؤل .
ومع التسليم بضرورة التوسع في رفد دورينا بحكام جدد إلا أن الأهمية بمكان التوقف عند قرارات تحكيمية مؤثرة ولو تطلب الأمر إعادة مباريات معينة ، جربوا هذا ولو لمرة كيلا يدفع أي فريق يطاله ظلم الثمن مرتين : مرة بالخسارة وأخرى بالتجاهل.
ويبدو أن الأسبوع برمتّه كان مثارا للجدل التحكيمي ليشمل ذلك موقعة الثقافي الكرمي وغزلان الجنوب ، حيث كانت قرارات الحكم العائد بعد مدة مثيرة للجدل ولا تخلو من إثارة ، ولولا أن الفريقين ممن يشهد لهما بالحكمة والأخوة لتفاقمت الأمور.

الأسبوع الأخير من الذهاب على الأبواب
وها هي المرحلة الأخيرة من دوري الممتازة أ على بعد أيام معدودات ، صحيح أن الأسبوع كالمرحلة كلها سيظل بمنأى عن الحساسية إلا أن طبيعة المباريات ستفرض خصوصية الاهتمام ، فالمكبر سيواجه الثقافي ولكل منهما طموح وإن اختلفت طبيعته ، والمكبر بقوته يواجه اعتداد الثقافي على أرضه .
العميد والأمعري ، مواجهة خاصة لفريقين من رباعي المقدمة ، الأمعري بلاعبيه الواثقين والعميد بجماهيره الوفية ، والوقت عيد : فمن سيقدم العيدية ؟؟ وإذا كان الأمعري يتعامل مع المباراة كفرصة لمواصلة الحلم بالصدارة ، فإن العميد يتوخاها فرصة للاقتراب ومعاودة الإثارة .
البيرة والخضر مواجهة من طابع خاص ، وحرص على مفارقة القاع ولعنته ، والمباراة الأخيرة قد تكشف عن نوايا الاستهلال في الجزء الثاني من دورينا .
الغزلان في مواجهة الهلال ، تطور مستوى الأول ، والثاني ما زال قادرا على حسم النزال ، فلمن ستكون الكلمة ؟؟
هذه أبرز المواجهات ، والقمة والقاع محسومتان نسبيا ، حتى الآن ، وتظل منطقة الوسط هي التي ستشهد تحولات .

كل عام ورياضيينا بألف خير
عيد جديد نستثمره لنقول لرياضيينا : كل عام وأنتم بألف خير ، نحن نسير في الاتجاه الصحيح بدليل ما وصلنا إليه حتى الآن ، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .
كل عام ورئيس الاتحاد والأعضاء بألف خير ، وهم يواصلون مأسسة العمل ، وبعث الأمل ، ويعودون بالرياضة من بعيد إلى واجهة الصدارة.
كل عام والجميع بألف خير