وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهريمي : شكرا للاتحاد، الدوري النسوي ضعيف ونعمل على الاحتفاظ باللقب

نشر بتاريخ: 26/11/2009 ( آخر تحديث: 26/11/2009 الساعة: 19:23 )
بيت لحم - معا - حاوره وجدي الجعفري - من أوائل الناس الذي وضعوا اللبنة الاولى لكرة القدم النسوية زرناه في جامعة بيت لحم قبل عدة سنوات بناء على دعوة وجهت لنا من الاخت سمر الاعرج مدرسة التربية الرياضية في الجامعة حيث عملت الاعرج والهريمي في تدريب اول فريق نسوي في فلسطين عندها قلنا في قرارة انفسنا ان لعب المرأة لكرة القدم لن يكتب له النجاح ولكن بعد عدة سنوات اصبحت فلسطين من الدول التي يشار لها بالبنان في لعبة الكرة النسوية .

رائد الهريمي مدرب فريق ديار "جامعة بيت لحم سابقا " التقيناه وكان لنا هذا الحديث :
كان سؤالنا الاول للاستاذ رائد عن رأيه بدوري المرحوم ناصيف الحصري لكرة القدم النسوية فقال :
قال الهريمي ان فرق الدوري تقسم الى قسمين، القسم الاول يضم فرق ضعيفة المستوى والقسم الثاني يضم الفرق المتمرسة التي تشارك للمرة الثانية في الدوري النسوي .واضاف انني اعتقد انه من الافضل ان يكون الدوري بطريقة الذهاب والاياب لاتاحة الفرصة للفرق باللعب باكبر عدد من المباريات .

الاستعداد للدوري
قلنا له كيف استعديتم للبطولة بإعتباركم ابطال الموسم الماضي ؟
قال " ان استعداد الفرق للدوري النسوي غير كافي وعدد المباريات قليل نسبيا ويعود السبب في ذلك الى نقص الامكانيات من صالات وادوات رياضية التي يفقتدها العديد من الفرق النسوية ، فهناك بعض الفرق تتوفر لديها جميع الامكانيات بالمقابل فرق اخرى ينقصها الكثير .واضاف نحن نعطي البنات اربع جرعات تدريبية اسبوعية بمعدل ساعة ونصف الى ساعتين بالجرعة الواحدة وما يميز لاعبات ديار عن باقي الاندية انهن تعودن على التدريب في كافة الظروف والاماكن سواء كانت ملاعب او صالات داخلية .بالاضافة الى التضحيات التي تقدمها اللاعبات فنحن نعمل كأسرة واحدة لتحقيق الهدف الاسمى لنا وهو الحصول على لقب الدوري النسوي للمرة الثانية وتمثيل الوطن باكبر عدد من اللاعبات .

الفرق المساندة
سألنا الكابتن الهريمي اين الفرق المساندة ولماذا لم تهتموا بتشكيل فرق رديفة ؟ فقال
نحن نفكر في هذا الصيف بإفتتاح مدرسة رياضة خاصة بديار تضم 100 بنت من مدينة بيت لحم في لعبتي كرة القدم والطائرة ، وسنركز على الفتيات صغيرات السن من 12الى 15 سنة ، ومن ثم سنقوم بعمل معسكر داخلي واختيار افضل اللاعبات لتغذية الفريق باعمار صغيرة .

التحكيم متطور
ووصف رائد الهريمي التحكيم في البطولة النسوية بأنه جيد جدا ومتطور والحكام متمرسين بشكل كبير لكن الدوري ضعيف بالنسبة للتحكيم ونرغب بوجود حكمات من نفس الجنس داخل الملعب ايضا .

وأضاف الهريمي في معرض رده على اهتمام الاتحاد باللعبة والدوري " ان هناك اهتمام كبير من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بالكرة النسوية ولكن نرجو من الاتحاد العمل على نشر اللعبة بين المدارس لتشجيع البنات للعب كرة القدم لان المدارس في نظري هي الرافد الاساسي لدعم الاندية باللاعبات، ولكن للاسف هناك مشكلة متجذرة بالمدارستتمثل بعدم وجود معلمات متخصصات في لعبة كرة القدم مما يؤدي الى اهمال الكثير من المواهب داخل المدارس بالرغم من ان هناك اقبال كبير للعبه من جانب الكثير من الفتيات .

الاعلام الرياضي يعطي الكرة النسوية اكبر من حجمها
قال الهريمي ان مستوى الاعلام الرياضي الفلسطيني متطور وينقل الصورة بشكل جيد الا ان الاعلام الرياضي " مكبر موضوع الكرة النسوية اكثر من حجمه " ، فالاعلام والتحكيم يجب ان يسير جنبا الى جنب مع الكرة النسوية ليكون هناك تقدم وتطوير لهذه اللعبة .


لاعبات ناشئات :
قال الهريمي ان اللاعبات في ال دوري هن انفسهن اللواتي لعبن في الدوري السابق ولكن هناك ارتفاع وتطور في مستوى البعض وهناك العديد من اللاعبات الناشئات اللواتي يحتجن الى المزيد من التدريب وينتظرهن مستقبل واعد في اللعبة . لأما بالنسبة للاعبات فريق ديار فقال مستواهن تقدم بالرغم من انهن من اكبر لاعبات الدوري الفلسطيني وهذا ناتج عن التدريبات المستمرة واللياقة الجيدة والفكر الرياضي المتقدم ، وما يميز فريق ديار هو كثرة عدد اللاعبات مما يساعد المدرب في عملية التبديل.


ادخال اللعبة الى المدارس
وفي معرض رده على كيفية تطوير اللعبة قال ان ذلك يكون من خلال الاستفادة من الخبرات السابقة وادخال اللعبة الى المدارس . واعطاء دورات لمعلمات التربية الرياضية في موضوع الكرة النسوية بالاضافة الى تشكيل لجنة لجنة فنية في كل محافظة لاختيار اللاعبات صغار السن من المدارس ومن ثم اعطاءهن رعاية خاصة .

وعن التدريب والمدربين قال :
انا ادرب البنات كما ادرب الشباب فأنا ادرب البنت وأقوم بإعدادها كلاعبة كرة قدم مثل تدريبي للشاب فيجب تدريبها على قوة التحمل وهذا شرط اساسي للنجاح ويجب علينا كمدربين ان نراعي القضايا المتعلقة بالبنت ونفسيتها حتى نستطيع ان نقوم بدورنا على الوجه الامثل وهناك ثلاث مبادىء مهمة هي الخوف من المدرب يقابل ذلك محبة المدرب ثم احترام المدرب .

في النهاية ابدى الهريمي عدم رضاه عن الحضور الجماهيري لمباريات الدوري وشكر الاتحاد على مجهوده وطالب بوجود حكمات وزيادة عددهن مع مرور الزمن لقيادة المباريات النسوية كما طالب بتنظيم واقامة دورات لمدربي الفرق النسوية لما لذلك من فائدة للعبة .