وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية حواء تمثل فلسطين في مؤتمر الإعلام البديل في ظل الظروف الصعبة

نشر بتاريخ: 26/11/2009 ( آخر تحديث: 26/11/2009 الساعة: 19:58 )
نابلس - معا - أنهت جمعية حواء للثقافة والفنون مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "الإعلام البديل في ظل الظروف الصعبة" والذي عقد في مقاطعة أستوريا الإسبانية لمدة ستة أيام، وبدعوة من مؤسسة شمس الحرية والسلام، بعد أن تم اختيار دولة فلسطين من بين 20 دولة أجنبية للمشاركة وقد مثلت دولة فلسطين كل من غادة عبد الهادي رئيسة جمعية حواء للثقافة والفنون، وصفاء مرشد عضو هيئة إدارية .

وفي كلمتها أمام الحضور تحدثت غادة عبد الهادي رئيسة الجمعية، عن معاناة الصحفيين الفلسطينيين، وما يتعرضون له من مضايقات جراء ممارسات كثيرة من الاحتلال الإسرائيلي حيث أن الكثير منهم تعرض للإعتقال والتعذيب والقتل أثناء قيامهم بواجبهم الإعلامي.

وأشارت عبد الهادي إلى المبالغ الطائلة التي تخصصها إسرائيل لمؤسساتها الإعلامية في سبيل تشويه صورة الشعب الفلسطيني، أمام الغرب كما أنها تسيطر على أهم وأبرز المؤسسات الإعلامية العالمية ، وفي المقابل هناك ضعف واضح في الإمكانيات المادية للمؤسسات الصحفية الفلسطينية، هذا الأمر الذي جعل الصحفي الفلسطيني في موقف ضعف في إيصال رسالته بالشكل الصحيح.

وأوضحت عبد الهادي أن هناك نقله نوعية في وسائل الإعلام خاصة مع انتشار الإعلام الإلكتروني الذي أسهم بشكل كبير في إيجاد شكل جديد لإيصال الرسالة الصحيحة والإيجابية عن معاناة الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني، وإبرازها على الساحة الدولية، وجذب الرأي العام تجاهها، ويأتي ذلك بطرق عدة .

وأضافت عبد الهادي إنه في فلسطين يستخدم الإعلام البديل بشكل كبير خاصة المنتديات التي لاقت صدى وشعبية كبيرة ، حيث ضاهى عدد متابعيها قنوات فضائية ومحلية، وذلك من أجل تكذيب وتفنيد الرواية الإسرائيلية التي يحاول الاحتلال ترسيخها في عقول الدول الغربية، بتصويره الفلسطيني انه قاتل وإرهابي، وهي صورة مغايرة لما هو على أرض الواقع.

وتطرقت عبد الهادي إلى التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وهو بعنوان "إخراس الصحافة" والذي يبين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين العاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية، منذ بداية انتفاضة الأقصى، نتج عنها استشهاد العديد منهم ناهيك عن الإصابات والاعتقالات التي تعرض لها الإعلاميون.

وتحدثت رئيسة الجمعية غادة عبد الهادي خلال المؤتمر ايضا عن المرأة الفلسطينية وممارسات الإحتلال الإسرائيلي ضدها حيث أكدت أن المرأة الفلسطينية تحمل مسؤولية كبيرة تجاه أسرتها، نتيجة فقدانها الزوج أو الابن أو معيل الأسرة وهذا الأمر خلق فجوة كبيرة بينها وبين نساء العالم اللواتي يفكرن في عالم الأزياء والموضة بينما هي تفكر كيف تزيل ركام بيتها المدمر عن جثث أطفالها على غرار ماحدث في مدينتي نابلس وجنين أثناء الإجتياح الإسرائيلي.

وقالت إن الإحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية لايفرق بين الرجل والمرأة في كل أشكال التهجير والقمع، والدليل أن هناك الكثير من الأسيرات الفلسطينيات اللواتي يعانين داخل سجون الإحتلال من الإهمال الطبي وسوء التغذية وغيرها الكثير.

وقد طالبت عبد الهادي المجتمع الدولي والشعوب الغربية بضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني والإطلاع على معاناته، لأن هناك مأساة حقيقية يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص جراء ممارسات الإحتلال، كما أكدت على ضرورة توفير الدعم الكافي للإعلام الفلسطيني ليكون قادرا على إيصال رسالته والرد على الإدعاءات الإسرائيلية.

من ناحيتها قالت "صفاء مرشد" عضو هيئة إدارية في الجمعية إن أعمال المؤتمر كانت ناجحة، وقد وجدنا تعاطفا كبيرا من قبل الشعب الإسباني مع القضية الفلسطينية، وتم خلال المؤتمر عرض فيدو دبكة لفرقة كنعان التابعة للجمعية، في محاولة منا تثبيت التراث الفلسطيني وتعريف الإسبان عليه.
وأضافت مرشد أن هناك العديد من المؤتمرات الأخرى ستشارك الجمعية بها، وسنعمل بكافة الوسائل على إيصال الصوت الفلسطيني، وإبراز معاناة المواطن الفلسطيني ونؤثر بطريقة قوية على الشعوب الغربية وكسب ودهم تجاه القضية الفلسطينية.

وفي نهاية المؤتمر قام الوفد المشارك بجولة سريعة على بعض المؤسسات الفلسطينية في اسبانيا، تتراوح مابين حكومية وخاصة وتوزيع الهدايا والدروع والمطرزات الفلسطينية عليهم، كما تم عمل العديد من اللقاءات المتلفزة والإذاعية للتحدث عن القضية الفلسطينية وأهداف الجمعية