وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض يستقبل الرئيس الكوستاريكي في بيت لحم

نشر بتاريخ: 28/11/2009 ( آخر تحديث: 28/11/2009 الساعة: 23:54 )
بيت لحم - معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وفقاً لخطة خارطة الطريق، والتي تتمثل في الوقف الشامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس و محيطها.

وأضاف أن على المجتمع الدولي تحويل المواقف المعلنة إزاء عدم شرعية الاستيطان، ومخالفته للقانون الدولي وقرارت الشرعية الدولة، إلى مواقف عملية ملموسة تمكن من انطلاق عملية سياسية جادة و متوازنة، تفضي إلى انهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

جاء خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء مع الرئيس الكوستاركي السيد اوسكار ارياس، في قصر الرئاسة في مدينة بيت لحم.

وأشار رئيس الوزراء إلى حرص السلطة الوطنية الفلسطينية على استئناف العملية السياسية والمفاوضات على أساس إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل حدود عام 1967، في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي القلب منها مدينة القدس.

وأضاف يتوجب بأن يكون هناك إجراءات عملية على الأرض تنسجم مع ما يعتبر مخرجاً للعملية السياسية، إضافة إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية، ورفع الحصار عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، ووقف الاجتياحات للمدن والقرى والمخيمات اليومية بالاضافة إلى إزالة كافة الحواجز، مؤكدا أنه إذا تم ذلك فإن هناك فرصة لتحقيق انجاز ما هو مطلوب.

وأكد فياض أن السلطة الوطنية تبذل قصارى جهدهما من أجل استكمال عملية بناء المؤسسات، وإتمام انحاز البنية التحتية للدولة الفلسطينية، وقال: هذا ما يتم العمل على انجازه وفقاً لبرنامج عمل الحكومة وثيقة "فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، من منطلق الحرص على استكماله في غضون العامين"، وأضاف نحن بحاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لاستكمال هذه العملية، ومن اجل تنفيذ العديد من المشاريع، ولكن في المحصلة النهائية لا نراهن إلا على أنفسنا، حيث أننا نستمد العزم والإصرار من الصمود الأسطوري لشعبنا من خلال إصراره على التمسك بحقوقه وعلى العيش بكرامة على أرضه.

واشار رئيس الوزراء ألى أن شعبنا عانى من إجحاف كبير جراء التقسيمات الجغرافية التي نتجت عن المرحلة الانتقالية وقال: "لا يجوز أن تبقى مساحات شاسعة خارج التنمية والتطوير تحت مسميات وتصنيفات المرحلة الانتقالية التي يجب أن تنتهي بما يترافق مع إنهاء الاحتلال".

وبيَّن فياص أن ما تسعى إليه القيادة الفلسطينية هو انهاء الاحتلال عن كامل الأراضي المحتلة 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية على هذه الحدود، وإنهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت قبل 16 عاما، وقال "نحن لا بحث عن مرحلة انتقالية جديدة، بل نسعى لإنهاء المرحلة السابقة، بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

وأضاف أن السلام لن يتحقق ببناء الجدران، وأن السلام لن يتحقق في غياب العدالة، وشعبنا يرفض دولة الفتات وكل الحلول الانتقالية والمؤقتة.

وقال رئيس الوزراء "إننا نشترك مع الرئيس الكوستاريكي في قناعته بضرورة توفر العدالة والحياة الكريمة التي يدافع عنها الشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال الرئيس ارياس: أنا سعيد بتواجدي في مدينة بيت لحم، لقد جئت لأعبر عن تضامني مع الشعب الفلسطيني، وأن أقدم تجاربي في امريكا الوسطى، وأن أقدم النصح في حل النزاعات.

وأشار إلى أن المفاوضات يجب أن تبدأ بأسرع وقت ممكن وأن تتناول القضايا الأهم وهي قضايا الحدود والقدس واللاجئين'.

وأعرب الرئيس أرياس عن ثقته ودعمه لبرنامج عمل الحكومة الفلسطينية وثيقة "فلسطين انهاء الاحتلال، وإقامة الدولة" التي تقول للعالم بأننا في مرحلة بناء دولتنا، وأننا نريد السلام العادل الشامل.

و في ختام المؤتمر الصحفي، توجه الرئيس الكوستاريكي إلى كنيسة المهد وادي صلاة خاصة قبل أن يعود إلى قصر الرئاسة لتناول وجبة الغداء مع رئيس الوزراء د.سلام فياض.

وكان رئيس الوزراء قد رحب بالرئيس الكوستاريكي وبحث معه العلاقات الثنائية المشتركة وسبل تعزيزها، وتدارسا، خلال لقاء جمعهما قبيل المؤتمر الصحفي في مقر الرئاسة في مدينة بيت لحم، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعملية السلمية.

وأعرب فياض عن ترحيبه البالغ بالضيف باسم الرئيس محمود عباس، مشيدا بزيارته للأراضي الفلسطينية لما لها من أهمية كبيرة.