وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الانروا تنفي لـ القدس العربي طلب اسرائيل تجهيز خطة لاستلام المدارس الحكومية بغزة بحال انهيار السلطة

نشر بتاريخ: 21/04/2006 ( آخر تحديث: 21/04/2006 الساعة: 11:05 )
معا - نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا في قطاع غزة امس ان تكون الحكومة الاسرائيلية او وزارة الدفاع طلبت منها اعداد خطة لاستلام المدارس الحكومية الفلسطينية في حال انهيار السلطة وحكومتها الجديدة.

وقال عدنان ابو حسنة الناطق الاعلامي باسم الانروا في غزة لـ القدس العربي امس لم تطلب منا لا الحكومة الاسرائيلية ولا وزارة الدفاع تجهيز خطة لاستلام المدارس الحكومية في حال انهيار السلطة وسقوط حكومتها، لان صلاحياتنا تنحصر فقط بالاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم، ولا تتعدي تلك الحدود .

واضاف ابو حسنة ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تسعي لمساعدة اللاجئين وزيادة الدعم المالي لبرنامج الطوارئ الخاص بهم في مخيماتهم في ظل ازدياد نسبة الفقر في صفوفهم.

وكانت وكالة معا الاخبارية المستقلة ذكرت امس ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين رفضت حتي الان الانصياع لطلب وزارة الدفاع الاسرائيلية اعداد خطة طوارئ لاستلام ادارة وتشغيل المدارس الحكومية في حال سقطت حكومة اسماعيل هنية.

وذكرت المصادر ان الطلب المذكور الذي احيط بالكتمان يدور حول المدارس الحكومية في قطاع غزة بالذات، الا ان وكالة الغوث رفضت الاستجابة لهذا الطلب مؤكدة ان الامر يخالف مبادئها وخدماتها التي يقتصر تقديمها علي اللاجئين والنازحين في مخيمات اللجوء.

واوضحت المصادر ان مسؤولاً فلسطينياً في مخيمات اللاجئين اكّد النبأ وقال ان الوكالة ابلغت اسرائيل بانها لن تشرف سوي علي مخيمات اللاجئين وانها لن تتساوق مع الطلب الاسرائيلي رغم تفهمها لحالة الجوع والضنك الذي يعانيه باقي السكان الفلسطينيين.

وكانت وكالة الغوث الدولية تأسست في الدورة الرابعة للجمعية العامة للامم المتحدة واستنادا الي التقرير المؤقت لبعثة الامم المتحدة لاجراء المسح الاقتصادي للشرق الاوسط وقرار الامين العام رقم 302 في 8 ديسمبر 1949 بند 4 وهو قرار مطول يتلخص من 22 بندا ومن اهمها البند الخامس والسادس والسابع.

واكد البند الخامس علي ضرورة استمرار المساعدة لاغاثة اللاجئين الفلسطينيين بغية تلافي احوال المجاعة والبؤس بينهم ودعم السلام والاستقرار. ويشار الي انه ومنذ مطلع الثمانينيات تراجع تقديم الخدمات والاغاثة للاجئين بصورة حادة اذ توقف صرف حصص الاعاشة للاجئين المسجلين تحت فئة ار في سورية والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة واقتصرت الخدمة علي العسر الشديد، فمن اصل حوالي 4 مليون لاجئ يحصل 5% فقط علي الاعاشة.

ومنذ اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 تحولت الاعاشة الي مساعدات طارئة، ولا تشمل مساعدات العسر الشديد سوي الارامل والايتام والعجزة والمسنين والمرضي وذوي العاهات والمسجونين.

وفي العام 1994 اطلقت الوكالة برنامج تطبيق السلام، والذي يتساوق مع اوسلو، وفي السياق يشير تقرير المفوض العام للوكالة سنة 1998 ـ 1999 ان برنامج تطبيق السلام ما يزال القناة الرئيسية للتمويل المشاريعي للانشطة في برامج الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والاغاثة.

هذا وكانت حكومة شارون الثانية عام 2004 حاولت التصدي لبرامج الوكالة في مساعدة اللاجئين بقطاع غزة، واعاقة عمل المسؤولين وقصف مكاتبهم مثل بيتر هانسن او ادعاء وزارة الدفاع ان سيارات وكالة الغوث كانت تنقل صواريخا ثم رفضها الاعتذار بعدما تبين من خلال الاقمار الاصطناعية ان المقصود حمّالة لنقل الجرحي وليس صاروخا.