|
النائب الخضري يصف تحركات إنهاء الحصار عن غزة بـ"الخجولة"
نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 01/12/2009 الساعة: 12:41 )
غزة- معا- وصف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة النائب جمال الخضري اليوم الثلاثاء، التحركات العربية والدولية الساعية لإنهاء معاناة مليون وخمسمائة ألف فلسطيني في القطاع بالخجولة، معتبرا أن التحرك الأهم هو بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لإنهاء الحصار بشكل كامل.
واعتبر الخضري، في بيان وصل "معا" نسخة منه، أنه لو ضغط المجتمع الدولي والعربي بشكل سليم على الاحتلال الإسرائيلي لأجبروه على إنهاء حصار ومعاناة شعب قطاع غزة، موضحا أن الحصار لا يزال مستمرا على غزة رغم بعض الترويج بين الفترة والأخرى بأنه أصبح مخففا. واشار الخضري إلى أن هذا الضغط يحتاج لتفعيل توصيات تقرير جولدستون ولحشد أكبر للرأي العام لمساندة القضية الفلسطينية، موضحا أن فعاليات دولية ستنطلق خلال الشهر القادم في أكثر من دولة لمناصرة غزة. وذكر الخضري أن مليون فلسطيني في غزة يعيشون على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمؤسسات الدولية الأخرى، وأن هؤلاء لن يعودوا لحياتهم الطبيعية إلا إذا انتهى الحصار بشكل كامل. ووصف الخضري الوضع المائي في القطاع بالخطير جدا، وأنه من أخطر ما يتعرض له القطاع الساحلي، مشيرا إلى انقطاع المياه عن 70% من مواطني غزة ثلاثة أيام كل أسبوع، في وقت تنقطع عن 30% الباقين خمسة أيام، وأن نسبة التلوث في مياه غزة وصلت إلى مرحلة خطيرة. وأرجع الخضري هذا التلوث لمنع سلطات الاحتلال إدخال الأجهزة والمواد المعقمة للمياه للقطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات، موضحا أن مياه الصرف الصحي تتسرب إلى المياه الجوفية نتيجة عدم وجودها في أحواض مبطنة. وقال الخضري إن هذا الوضع الخطير يؤثر سلبيا على صحة المواطنين المتدهورة في غزة، ويؤدي إلى انتشار الأمراض وخاصة عند الأطفال الذين يعاني أكثر من 40% منهم أمراض فقر الدم وسوء التغذية. ودعا الخضري المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الاحتلال لدفعه إلى إدخال الأجهزة اللازمة لتحلية المياه ومحطات التحلية المحتجزة، متهما العالم بالصمت المطبق على ما يجري في غزة. واشار الخضري إلى جولته الأخيرة التي قام بها في تركيا وقطر، وقال إنه عرض على المؤسسات الخيرية في الدوحة وأنقرة عددا من المشاريع الخدمية لقطاع غزة لتعزيز صمود المواطنين في وجه الحصار. ولفت إلى أنه تلقى وعودا إيجابية بتنفيذ هذه المشاريع لخدمة القطاع المحاصر، منوها إلى أنهم يجهزون حاليا دراسات الجدوى والتكاليف المترتبة على هذه المشاريع التي ستسهم في تعزيز صمود المواطنين. وعن المشاريع التي تسعى المؤسسات الخيرية القطرية والتركية من خلالها لتعزيز الصمود في غزة، قال إنها مشاريع تنموية منها إنشاء مركز لتأهيل معاقي الحرب الأخيرة على غزة حيث إنهم يحتاجون لتأهيل يسمح لهم بالاندماج في سوق العمل المحلي. وأضاف الخضري "نأمل أن نقوم بإعادة استصلاح الأراضي الزراعية المدمرة في الحرب، وكذلك ترميم البيوت المدمرة جزئيا، إضافة لمشروع التشغيل الذي يهدف لإيجاد فرص عمل في المشاريع المختلفة". |