وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس تحرير صحيفة فلسطينية : لا داعي للغضب من قرار سويسرا منع الماّذن

نشر بتاريخ: 01/12/2009 ( آخر تحديث: 01/12/2009 الساعة: 14:28 )
رام الله - معا - قال الكاتب الصحافي حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية انه لا داعي للاحتجاج على استفتاء الشعب السويسري حول ماّذن المساجد في تلك البلاد لا سيما وانها ليست فرضا ولا سنة .
وفي زايوته اليومية " حياتنا " كتب البرغوثي تحت عنوان ( المآذن ) قال فيها : لن أحتج على نتائج الاستفتاء الشعبي في سويسرا ومعارضة الاغلبية بناء مآذن. فالمئذنة ليست ركناً اسلامياً ولم تكن حتى سنة نبوية، وكان الغرض منها هو ايجاد مكان مرتفع لرفع الاذان واسماع أكبر عدد ممكن من الناس لميعاد الصلوات. وجاءت المئذنة معمارياً على هذا الشكل، وباتت رمزاً للمساجد لكنها لم تعد ضرورة دينية لأن هناك وسائل أخرى لمعرفة مواقيت الصلاة، كمكبرات الصوت ووجود الساعات والمنبهات وغيرها، وبالتالي صارت المئذنة شكلاً معمارياً ليس إلا، واذا حظر بناؤها في سويسرا او غيرها فذلك لا يستدعي كل هذه الضجة. لأن سويسرا دولة غير اسلامية وحرية العبادة للمسيحيين ما زالت مقيدة في كثير من البلاد الاسلامية وكذلك بناء الكنائس. فكيف يطلب بعضنا من دول مسيحية معاملة أفضل للمسلمين من المعاملة التي يتلقاها المسيحيون؟ فالاسلام لم يقيد بناء الصوامع والكنائس، بل حفظ لأهل الكتاب حقوقهم، وعندما نحترم الآخرين بالكامل نطالبهم بالاحترام المتبادل، وليس قبل ذلك.

وأضاف البرغوثي : صحيح ان هناك هجمة على الاسلام في الغرب قد ترقى الى درجة الهجمة الصليبية لكنها نتاج سوء سياسات وتقديرات لجماعات الاسلام السياسي التي تتخذ من الاسلام ستاراً لها وتسيء اليه وللمسلمين، ولنا في كثير من التيارات السياسية الاسلامية التي تنخر المجتمعات العربية والاسلامية خير دليل لانها تستخدم الدين لاغراضها المذهبية والحزبية ولا يعنيها أمر الدين وهيبته وروحه. كما ان هناك قوى مبرمجة في الغرب ما زالت ساعتها متوقفة عند ساعة الحملات الصليبية وتبحث عن مبررات للطعن بالاسلام والمسلمين فالتقت مصالحها مع مصالح تيارات الاسلام السياسي كأنما اتفق الطرفان على محاربة الاسلام الحنيف. فلا أجزع لان سويسرا او غيرها حظرت بناء المآذن، ولكن أجزع عندما أرى جماعات اسلامية تدمر المآذن والمساجد على المصلين في بلاد عربية واسلامية. على حد قوله .