وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القنصل الاميريكي في القدس يجتمع بأعضاء من التشريعي ورجال سياسة واعمال

نشر بتاريخ: 21/04/2006 ( آخر تحديث: 21/04/2006 الساعة: 19:04 )
معا - عقد امس لقاء جمع القنصل الامريكي في القدس المحتلة، جاك والاص والعديد من اعضاء المجلس التشريعي من حركة فتح وشخصيات سياسية من ابرزها صالح رأفت امين عام حزب "فدا "، ورجال اعمال واقتصاد من بينهم ناصيف ابوشوشة من " المبادرة الوطنية الفلسطينية"، وعضو المجلس التشريعي عيسى قراقع، وقدوره فارس القيادي في حركة فتح، وفيما اعتذر عن المشاركة في اللقاء بسام الصالحي امين عام حزب "الشعب".

ونقل مراسلنا في القدس عن قدورة فارس- العضو السابق في المجلس التشريعي قوله، ان المسؤول الامريكي خلال اللقاء اراد توضيح السياسة الامريكية في ضوء المستجدات على الساحة الفلسطينية .

واضاف:" من ناحيتنا اكّدنا للقنصل الامريكي على رفض سياسة العقاب والخنق الاقتصادي بحق الشعب الفلسطيني، لان هذه السياسة ستؤدي الى مزيد من التوتر والعنف ، ولن تؤدي الى خلق واقع جديد غير ازدياد العنف، كما تحدثنا عن الموقف الاسرائيلي، خاصة ما تعلق بخطة اولمرت أحادية الجانب، وشرحنا له ان الموقف الامريكي ازاء ذلك مزعج، ويحاول حصر القضية الانسانية في اطار انساني فقط، نحن لدينا قضية سياسية واضحة فإسرائيل تقوم بإجراءات من جانب واحد، فيما تعطي الادارة الامريكية اشارات واضحة تدعم الخطة الاسرائيلية احادية الجانب".

ونفى قدورة ان يكون تم التباحث مع القنصل الامريكي بسيناريوهات المرحلة القادمة ، وقال:" كان حديثنا معه واضحاً وصريحاً، وقد دعونا الادارة الامريكية الى اتخاذ موقف سياسي واضح ، وان تضع الامور في سياق رؤيا سياسية لها ترجمة على الارض " .

في المقابل اكد القنصل الامريكي تمسك الرئيس بوش بخطته القائمة على اساس حل لدولتين، وان لا تغيير جوهري على السياسة الاميريكية بهذا الشأن ، مشيراً الى ان بلاده ترى في "حماس" تنظيماً ارهابياً ، وهي لن تقدم اي مساعدات له حتى ولو كانت في الحكومة .

وقال قدورة : " فيما يتعلق بمستقبل المساعدات الامريكية للشعب الفلسطيني ، اكد والاص ان بلاده ستقدم مساعداتها للفلسطينيين في ثلاث مجالات هي : التعليم والصحة والقضايا الانسانية ، قسم من هذه المساعدات سيذهب الى الامم المتحدة عبر " الانروا " ، والقسم الثاني على شكل مساعدات تصل للشعب الفلسطيني مباشرة ، وليس عبر الحكومة " ... من ناحيته اكد صالح رأفت امين عام حزب " فدا " مشاركته في اللقاء ، والذي تمحور على مناقشة الموقف السياسي الامريكي وقرارهم بشأن وقف المساعدات

وقال " لقد اكد جميع الحضور على تخطئة الادارة الاميريكية ومطالبتها بالتراجع عن قرارها وقف المساعدات بإعتبار ذلك عقاباً جماعياً " واضاف : " اكدنا في الوقت نفسه على اهمية استئناف عملية السلام عبر صيغة مؤتمر دولي لحل الصراع العربي الاسرائيلي ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، بحث تؤدي الى انهاء كامل ونهائي للاستيطان والاحتلال الاسرائيلي للاراضي التي احتلت عام 1967 ، وبما يضمن اقامة دولة فلسطينية ، والوصول الى حل عادل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار194 .