|
حواجز الاذلال ... عودٌ على بدء !!
نشر بتاريخ: 21/04/2006 ( آخر تحديث: 21/04/2006 الساعة: 19:22 )
الخليل - معــــــــــاً - يوماً بعد يوم تتضاعف معاناة الفلسطينيين في حلهم ، وترحالهم فيما بات يوصف " بدرب الجلجلة " للفلسطيني الذي اخذ منه الفقر والقهر كل مأخذ.
فما تشهده الاراضي الفلسطينية هذه الايام ، من عمليات اقتحام متواصلة ومداهمة للبيوت ، وترويع للسكان وحصار ومنع من دخول المواد الاساسية لقطاع غزة ، يرسم صورة قاتمة للايام القادمة ،لاسيما في ضوء ما أعلن عنه امس ، من تشكيل قوة اسرائيلية خاصة للملاحقة والاغتيال في الاراضي الفلسطينية ، وهو ما من شأنه ان يراكم القهر والغضب في النفوس ، ويستجلب ردود فعل كتلك التي وقعت الاسبوع الماضي في تل ابيب ، وما سيتبعها من اجراءات تبقى " متوالية الدم " متواصلة. رياضة المشي الماراثوني الطويل لاجتياز حواجز الاذلال وتنكب الطرق الجبلية الصعبة عادت من جديد في مشهد يحيل حياة الفلسطينيين الى جحيم لا يطاق ، متزامنة مع تأخر الرواتب ، والاجواء الاقتصادية شديدة الصعوبة التي تعاني منها الاراضي الفلسطينية . ويضاف الى كل تلك الاوضاع الصعبة ، تباين لغة الخطاب واتساع شقة الخلاف بين الرئاسة والحكومة حول ادارة شؤون الحكم ، وهو ما يضاعف من معاناة الفلسطينيين ويضعف قدرتهم على تحمل الضغوطات الاسرائيلية والدولية المتواصلة . وياتي كل ذلك فيما يبدو تهيئة لعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة تهدف الى اعادة احتلال القطاع وفق ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية اليوم . ونسبت الاذاعة الاسرائيلية الى قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال يوئاف جلانيت قوله " بأن قوات الجيش تجري تدريباتها استعداداً لتكليفها بمهمة محتملة لإعادة احتلال قطاع غزة". واضافت الاذاعة الاسرائيلية ان جلانيت قال خلال حديث نشرته له صحيفة معاريف إن انطلاق صواريخ الكاتيوشا من أراضي القطاع سيحدو بإسرائيل إلى إعادة احتلالها متعهدا بوقف إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع ملمحاً إلى تحسن الوسائل المتوفرة لدى الجيش إزاء هذا التهديد على حد قوله. |