وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير المالية :منظمة التحرير لها فضل على القضية الفلسطينية و بوادر انفراج للازمة المالية

نشر بتاريخ: 22/04/2006 ( آخر تحديث: 22/04/2006 الساعة: 08:34 )
سلفيت - معا - عقد وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق في المركز الجماهيري في سلفيت لقاءا جماهيريا حاشدا تحدث فيه حول مجمل الامور المالية والسياسية التي تمر فيها السلطة الوطنية.

و شكر وزير المالية مركز جذور للثقافة والفنون في سلفيت لتنظيمه اللقاء مع الأمهات والأخوات في محافظة سلفيت ، وتحدث حول البرنامج الذي وعد الناخبين به واين وصل فيه حيث قال:خضنا الانتخابات ضمن برنامج معروف وواضح وما زلنا نسير عليه ، وقلنا للشعب أننا نريد ان نحمي الثوابت الفلسطينية من القدس وعودة اللاجئين".

الحصار والضغوطات
...........................

وحول الضغوطات والحصار قال عبد الرزاق: "البعض يرى أننا في عزلة سياسية ، ولكننا عكس ذلك ، فمن تابع اليوم خطب الجمعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم يرى كيف ان الضغوط والحصار ، سرع في إرجاع القضية الفلسطينية لبعدها الإسلامي والعربي ، والحصار ليس بجديد على شعبنا ، فقد كان شعبنا دائما يتعرض للضغوط من اجل تنازلات هنا وهناك لصالح العدو ، وللأسف كان العدو يحصل عليها بحجة أننا ضعفاء، ولا ننكر ان الوضع الاقتصادي صعب ، ولكن شعبنا عودنا على الإبداع كلما زاد الضغط والحصار عليه، وكذلك لأنه لأول مرة يتاح له التعبير عن توجهه ، وصار قادرا على محاسبة مسؤولية دون خوف".

منظمة التحرير
.....................

وأضاف وزير المالية ان إرجاع القضية الفلسطينية إلى بعدها العربي والإسلامي هو ضمن برنامج الحكومة ، ونحن لا ننكر ان منظمة التحرير الفلسطينية كان لها دور كبير في القضية الفلسطينية ، وثبتت المفاهيم الفلسطينية للصراع ، ولكنها أخطأت باستحواذها على القضية الفلسطينية .

المساعدات والدول
..........................

و حول تعليق المساعدات قال وزير المالية:" يوجد حرب شاملة اقتصادية على الشعب الفلسطيني ، من قبل الاحتلال وأمريكا ، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي التي كانت تتمنع سابقا قبل السير في فلك السياسة الأمريكية الا أنها لم تتمنع هذه المرة ولحقت بسرعة بركب أمريكا واشار الى انه من الصعب على المؤسسات والجمعيات التي وعد الغرب تقديم المساعدات لها ان تنجح في عملها دون الحكومة الفلسطينية.

تفكك الحصار
...................

وحول قوة الحصار والضغوطات التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية قال: "ان الحصار بدأ يتفكك حيث ان روسيا تمردت على القرار الأمريكي ، وأرسلت عشرة ملايين دولار ، واكتشفنا ان بعض الحكومات والدول كانت تنتظر ذهاب الفاسدين ، وبدأت تتعامل معنا".

مشكلة الرواتب
.....................

أكد الوزير خلال اللقاء على ان أزمة ومشكلة الراوتب بدأت تنفرج ، حيث بعثت قطر دفعة لسنة مقدما ، وان السعودية أرسلت دفعة وصل جزء منها ، وننتظر دفعة من ايران، وكذلك توجد عدة حسابات في البنوك للتبرع لصالح الشعب الفلسطيني ، في عدة أقطار عربية ودولية.

وأضاف ان الوزارة تدرس إمكانية صرف ولو جزء من الرواتب للموظفين ، حتى يستمر النشاط في الاقتصاد الفلسطيني، وأكد على ان أي مبلغ قد يصل سيتم صرفه لشعبنا وليس لسداد الديون ، حيث يستطيع اصحاب الديون ان يصبروا، وأكد على خواء الخزينة ومديونيتها، وقال بان الاحتجاجات لدفع الرواتب تكون مبررة في حالة وجود اموال لدى السلطة ، ولكن لا يوجد لدينا أموال حتى نصرفها.

الوضع الداخلي
.....................

وحول الوضع الداخلي الفلسطيني قال بانه في السابق كان الكثير من الخلاف في وجهات النظر ، ولكنها الآن تقلصت بشكل كبير وتنخفض رويدا رويدا ، وان الحكومة الفلسطينية تعمل على وضوح الخطاب السياسي وتفعيله بشكل اكبر ، وتدعو إلى حكومة وحدة وطنية ، مما يقلل كثيرا من الخلاف السياسي، ويقرب وجهات النظر لمصلحة القضية.

وأوضح بأنه يوجد إجماع فلسطيني على أن الاحتلال لا يريد سلاما ، وإنما يريد امن وخنوع فلسطيني كامل، وبين ان الاحتلال كان يراهن على ان تجيء الانتخابات بوضع يكون فيه السقف السياسي الفلسطيني منخفضا جدا ، ولكن الذي حصل عكس ما توقعوه.

وحول العلاقة مع الرئاسة قال بأنه على السطح يبدو انه يوجد تناقض ولكن ما يجري هو تعاون مع مؤسسة الرئاسة ويوجد تفاهم وتكامل لرفع مستوى السقف السياسي ، وأضاف ان لحداثة التجربة تحصل بعض الإشكاليات هنا وهناك ، وسرعان ما يتم حلها ، حيث توجد لجنة لبحث آليات التكامل مع مؤسسة الرئاسة وحل الإشكاليات.

وفي ختام اللقاء أجاب عن استفسارات المشاركات حول عدة أمور.