|
العتيلي يلتقي نائب ممثل المنسق الخاص لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون
نشر بتاريخ: 02/12/2009 ( آخر تحديث: 02/12/2009 الساعة: 15:31 )
رام الله- معا- التقى د.شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية ماكس جيلارد نائب ممثل المنسق الخاص لبرنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الذي جاء ليطلع على أوضاع المياه في الأراضي الفلسطينية، ولبحث كيفية دعم برنامج الأمم المتحدة للخطط والمشاريع التي تنوي سلطة المياه تنفيذها.
ووضع د.العتيلي جيلر في بداية اللقاء في صورة الوضع الحقيقي والمأساوي لقطاع المياه الذي يشكل ركيزة أساسية في حياة الفلسطينيين، مبينا أن الفلسطينيين باتوا ينتظرون موسم شتائي ماطر كي لا تتفاقم المأساة في صيف العام القادم. وأكد العتيلي لكيلر " هناك الكثير من العقبات التي تقف عقبة أمام تطوير هذا القطاع تتمثل بالممارسات الإسرائيلية التي باتت واضحة للجميع والتي تتشكل بعدم منحنا حصتنا المائية التي نصت عليها القوانين الدولية، ووضع العراقيل أمام تنفيذ المشاريع من خلال عدم إعطائنا التراخيص اللازمة لإقامتها، وغير ذلك من القضايا التي تزيد من الوضع سوءاً." وتساءل العتيلي هل من المقبول بعد مضي 14 عاما على توقيع اتفاقية اوسلو انة لا زال الفلسطينيون ممنوعين من العمل في المناطق المصنفة C وهي مناطق فلسطينية تعيش واقعا "مأساويا"، كذلك هل من المقبول أن نبقى كفلسطينيين محرومين من الوصول إلى نهر الأردن والاستمتاع بحصتنا المائية فيه؟، مؤكدا بذلك استمرار إسرائيل بحرمان الفلسطينيين من حقوقهم ومخالفتها للقوانين والشرائع الدولية. وأوضح العتيلي للضيف أن الآن دول العالم تستعد للقاء من اجل التباحث في "كوبنهاجن" بقضية تهم دول العالم بأسره وهي تغير المناخ والآثار المترتبة عليه في الوقت الذي "نشهد فيه موتا بطيئا لجزء من ممتلكاتنا المائية وهو البحر الميت الذي عمليا جزءا منه لم يعد موجودا نتيجة شح المياه الناتجة عن إقامة إسرائيل للسدود التي أوقفت تدفق المياه إليه"، مؤكدا أن هذه جزء من الصورة التي يعيشها قطاع المياه إن كان في الضفة أو غزة حيث إننا كسلطة مياه قد قمنا بدق ناقوس الخطر للوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة حيث أن المياه لم تعد صالحة للشرب وهي مياه للأسف وبالتالي هناك كارثة حقيقة تواجه قطاع غزة بحاجة إلى دعم كافة الجهات والدول المانحة ليس فقط لتمويل المشاريع وإنما بالضغط على الجانب الإسرائيلي كي نتمكن من إقامة المشاريع العالقة مثل محطات معالجة المياه، ومحطات التحلية. من جانبه أعرب جيلارد عن أسفه للوضع الذي آل إليه قطاع المياه الفلسطيني، مؤكدا أن الفلسطينيين كغيرهم من الشعوب من حقهم الحصول على مياه آمنة ونظيفة، مثمنا للدور الذي تلعبه سلطة المياه وجهودها المبذولة لتحسين الوضع الحالي، مشددا على استعداد برنامج الأمم المتحدة لتوفير الدعم اللازم للمساهمة في تطوير قطاع المياه والنهوض به. |