وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: اعتقالات الاحتلال في القدس لن تثنينا عن مواصلة الدفاع عنها

نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 18:08 )
القدس- معا - اكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح اليوم الخميس، أن الاعتقالات والاستدعاءات الامنية والإبعاد عن الاحياء والمقدسات لن تثني حركة فتح عن الاستمرار في قيادة معركة الدفاع عن القدس ومقدساتها وأهلها وارثها الثقافي والحضاري الذي يشكل جزءا أساسيا من هويتها الوطنية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال الاعتصام في حي الشيخ جرّاح الذي دعت اليه فتح والقوى الوطنية المقدسية.

وأضاف دلياني في بيان وصل "معا"، "أن أبناء الحركة الوطنية بشكل عام و أبناء حركة فتح بشكل خاص تربوا على عقيدة نضالية وطنية ورثوها عن قياداتهم التاريخية التي استشهدت دفاعاً عن القدس و على رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات والشهيد ابو علي مصطفى والشهيد عمر القاسم والشهيد أحمد ياسين والشهيد فتحي الشقاقي والشهداء أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح".

وأكد دلياني استمرار الاعتصام في حي الشيخ جراح الذي دعت اليه فتح والقوى الوطنية المقدسية، واصفاً القدس المحتلة بأحيائها ومقدساتها بأنها مناطق منكوبة ترمز الى الجرح الفلسطيني نتيجة ممارسات الاحتلال، كما أنها في نفس الوقت تعتبّر الصمود والتحدي الفلسطيني في وجه الآلة العسكرية الاسرائيلية وأذرعها الاستيطانية حتى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني باقامة الدولة المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين بحسب الشرعية الدولية.

وجاءت اقوال دلياني تعقيباً على قيام قوات الاحتلال فجر اليوم باقتحام عدد من المنازل في حي الشيخ جرّاح واعتقال الشابين محمد ابو جبنة وعبد منذر النشاشيبي، وابلاغ قرارات استدعاء للشابين رائد دياب ومنجد جلاجل وهو حفيد رفقة الكرد التي استولى مستوطنون مدعمين بقوات الاحتلال على منزلها يوم أمس الأول، كما أتى هذا التصريح بعد اطلاق سراح الشاب خلدون متولي وابعاده عن منطقة الشيخ جرّاح لمدة خمسة عشر يوماً بقرار من قوات الاحتلال.

وأضاف دلياني "أن هذه الاعتقالات الظالمة ومحاولات الترهيب التي تمارسها قوات الاحتلال في القدس تنتهك الحقوق الانسانية الطبيعية لشعبنا وتستهدف الابرياء المؤمنين بحقوقهم في مدينتهم المحتلة".

وثمّن دلياني جهود الرئاسة الفلسطينية في دعم صمود أهالي الشيخ جرّاح بشكل خاص وأهالي مدينة القدس المحتلة بشكل عام في جوانب حيوية اساسية عديدة والتي لولاها لكانت المصيبة أشد الاف المرات، مؤكدا الالتفاف الشعبي حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس في موقفه الصلب الشجاع الرافض للتفريط بذرة واحدة من تراب القدس والمتمسّك بالبرنامج الذي انتخبه للشعب بناء عليه.