|
الهند تؤكد تضامنها مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 18:08 )
رام الله - معا - أعرب شاشي ثارور وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تضامن الهند مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه المشروعة، وذلك في حفل أقيم في نيودلهي أمس الاربعاء بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأعرب ثارور عن أمله في التوصل إلى حل عادل وشامل يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة وموحدة تعيش داخل حدود آمنة ومعترف بها مع القدس الشرقية عاصمة لها، وجنبا إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل، كما هو منصوص عليه في خطة خارطة الطريق المنبثقة عن اللجنة الرباعية الدولية وقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1397 و 1515. وقال أن الهند تدعم مبادرة السلام العربية التي جاءت في مؤتمر القمة العربية لعام 2002 الذي عقد في بيروت ومؤتمر القمة العربية في عام 2007 في الرياض، وتماشياً مع تأييدها لقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و 338، فإن الهند تؤيد التوصل إلى حل تفاوضي للصراع في غرب آسيا، لاقتناعها بأن الصراع في غرب آسيا جوهره سياسي ولا يمكن حله بالقوة. وأضاف ثارور:"أن الهند كونها عضوًا مسؤولا في المجتمع الدولي، وكدولة لها علاقات راسخة مع غرب آسيا، ترغب في رؤية حل للتوترات في المنطقة من خلال الحوار، وأن استمرار التوسع في المستوطنات لا يساعد على استئناف عملية السلام. نأمل أن نشهد استئنافاً مبكراً للمفاوضات، إننا نشعر بالقلق ونرحب بالجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام." وقال:"إن فلسطين كانت دائما تحتل مكانة خاصة في قلوب أبناء بلدي. إن تضامن الهند مع الشعب الفلسطيني ونهجها تجاه القضية الفلسطينية خطه القائد العظيم المهاتما غاندي، وأنه مستوحى النضال من أجل استقلالنا. ففي وقت مبكر في عام 1936، وجهت لجنة عمل حزب المؤتمر التحية إلى فلسطين وتم اعتبار يوم 27 سبتمبر "كيوم فلسطين". وفي دورة المؤتمر الوطني الهندي لعام 1939، اعتمد المجلس قرارا بشأن فلسطين ودعا إلى قيام دولة ديمقراطية مستقلة في فلسطين تصان فيها حقوق جميع الطوائف. كما وأذكر رئيس الوزراء الأسبق جواهر لال نهرو الذي كان مدافعاً متحمساً عن حقوق الشعب الفلسطيني. " وأشار ثارور إلى أن الهند كانت أول دولة غير عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في عام 1975. وفي عام 1988 كانت الهند من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين. وقامت الهند بافتتاح مكتب تمثيل لها في فلسطين في عام 1996 في رام الله في أعقاب إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية. وقال : لقد وقفت الهند دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق أهدافه المشروعة وجهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الكرامة والاعتماد على الذات. ومنذ افتتاح مكتب تمثيلي لنا في مدينة رام الله، قدمت الهند المساعدات المادية للسلطة الوطنية الفلسطينية. إن هذه المساعدات استخدمت لأغراض الإغاثة الإنسانية، ومشاريع التنمية، ودعم إنشاء المرافق التعليمية والتدريبية، ودعم الميزانية إلخ. وأضاف أن الهند تفتخر بمشاركتها في تدريب عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين من القطاعات الاقتصادية والصناعية والمالية وأن دورات خاصة بالدبلوماسيين الفلسطينيين عقدت في معهد الخدمة الخارجية الهندية. وهذا العام يصادف الذكرى الستين لإنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، وقد زادت الهند مساهمتها السنوية من عشرين ألف دولار إلى مليون دولار. وأشار ثارور إلى أن تشييد مبنى السفارة الفلسطينية في نيودلهي على وشك الانتهاء وكان قد تم وضع حجر الأساس لمبنى السفارة من قبل فخامة رئيس الوزراء د. مانموهان سينغ وفخامة الرئيس محمود عباس خلال زيارته الهند في أكتوبر 2008. |