وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول إستراتيجية المياه في محافظة أريحا والأغوار

نشر بتاريخ: 03/12/2009 ( آخر تحديث: 03/12/2009 الساعة: 23:22 )
اريحا-معا-نظمت وزارة الزراعة بالتعاون مع جمعية مياه ري عين السلطان ورشة عمل حول إستراتيجية قطاع المياه في محافظة أريحا والأغوار وذلك في مقر محافظة أريحا، وحضر الورشة معالي الدكتور إسماعيل دعيق وزير الزراعة والسيد صالح حماد مسؤول التراخيص في سلطة المياه ومئة شخص من كبار مزارعي المحافظة ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية وشخصيات اعتبارية مهتمة بالموضوع.

في البداية رحب المهندس عمر بشارات نائب مدير زراعة محافظة أريحا والأغوار بمعالي وزير الزراعة وضيوفه وبجمهور المزارعين الذي حضر من كافة مناطق المحافظة شاكراً لمعالي الوزير على إثارته وطرحه لهذا الموضوع الذي يمس كل فرد في محافظة أريحا والأغوار وللمزارعين على حضورهم الدائم الذي يعبر عن اهتمامهم وتعاونهم المتواصل مع الوزارة، وبعد ذلك تحدث وزير الزراعة د. إسماعيل دعيق وقال إننا في وزارة الزراعة كان لدينا خيارين إما البحث والاهتمام في المساعدات الطارئة والاغاثية والمشاريع ذات التأثير السريع والتي يتميز بمحدودية تأثيرها على المدى القصير أو البحث والحديث عن الاستراتيجيات أكثر عمقا ولها نتائج ايجابية على المدى البعيد وقد اخترنا الخيار الثاني وأوليناه الاهتمام وقد ركزنا على منطقة الأغوار الفلسطينية لما لها من أهمية بالغة وما تمثله من مساحة زراعية على مستوى الوطن وان هذه المساحة قابله للزيادة حيث أننا 42 ألف نزرع سوى (60.000) دونم من أصل (285) ألف دونم قابله للزراعة مقابل 6200 مستوطن يزرعون 200 ألف دونم.

وبالتالي يمكن لنا من خلال هذا الاهتمام زيادة القدرة على زراعة 40000 دونم تستوعب وتشغل (20.000) من الأيدي العاملة لذلك إرتئينا تشكيل لجنة تعنى بتطوير الزراعة في محافظة أريحا والأغوار وهذه اللجنة تضم مزارعين رياديين وجمعيات زراعية والقطاع الخاص (الشركات) وان القائمة النهائية للأسماء وعضوية اللجنة لم ننتهي منها حتى الآن وهي قابله للزيادة والاجتماع الأول كان تحضيريا للتشاور والاجتماع الآخر سيكون قريبا.

وأضاف أن هذا الاهتمام بالأغوار دفعنا إلى التفكير في حل مشاكل المحافظة التي تعاني منها وأولها مشكلة المياه التي بدأت تتفاقم منذ فترة وان التنسيق بخصوص هذا الموضوع يتم بشكل كامل مع الإخوة في سلطة المياه وان ما سيطرح الآن من مسودة خطة هي أفكار قابلة للنقاش والحوار والزيادة والنقصان وهذا هو هدف الاجتماع, الخروج بتصور واقعي قابل للتطبيق تجمع عليه كافة الأطراف خاصة وان وزارة الزراعة هي صاحبة الدور في الإشراف على مياه الري ومتابعة توزيع المياه واستخدامها بالشكل الأمثل.
وأضاف نعكف نحن في وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة في تقدير احتياجات المجالس المحلية للمياه سواء للشرب أو للري ويجب أن نوفر الاحتياجات لهذه المجالس لأنه من حق كل مواطن الحصول على الماء, في محافظة أريحا والأغوار هناك (184) بئر ماء كانت كلها عاملة في العام (1967) وآلان يعمل فيها فقط (88) محافظة أريحا تمتلك اكبر عدد من الآبار (65) بئر منها مالح أو شبه مالح والكم الأكبر من الآبار المالحة يوجد في مدينة أريحا وقرية الجفتلك.
واضاف الدكتور دعيق اننا سنعمل على إعادة تأهيل الكثير من الآبار ضمن خطة ممنهجة وبما يتاح من تمويل بالإضافة إلى تغيير مضخات الآبار العاملة على المحروقات(السولار) الى مضخات تعمل على الكهرباء بناءاً على قرار من رئاسة الوزراء.