|
كيف احبطت موسكو مخططات واشنطن لاصدار بيان يدعم تجميد الاستيطان؟
نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 10:08 )
بيت لحم- معا- احبطت روسيا جهود الولايات المتحدة الرامية الى الحصول على الدعم الدولي لاسرائيل بعد تجميد بناء المستوطنات بشكل مؤقت حيث كان الاميركيون يأملون بأن شركائهم في اللجنة الرباعية " روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة" بان يوافقوا على مثل هذا الإعلان ولكن موسكو أعربت عن سلسلة من التحفظات احبطت جهود واشنطن.
يوم الخميس الماضي وبعد يوم من اعلان الحكومة الاسرائيلية وقف البناء في المستوطنات لمدة 10 شهرا، عقد اعضاء اللجنة الرباعية اجتماعا على اعلى مستوى بالإضافة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤول الشؤون الخارجية خافيير سولانا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. واقترحت كلينتون بأن تصدر الرباعية بيانا مشتركا لدعم قرار اسرائيل تجميد البناء. واتفق المشاركون الآخرون، وقرروا السماح لمسؤولين من كل جانب صياغة الاعلان على ان يقود الفريق المكلف بصياغة البيان الدبلوماسي الاميركي ديفيد هيل نائب المبعوث الامريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل. ديفيد هيل بدأ بتبادل الاراء مع زملائه في الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا، ولكن سرعان ما اتضح أنه لم يكن هناك اتفاق على مضمون البيان. ونقلت صحيفة (هآرتس) عن مسؤول اسرائيلي ومسؤولين اميركيين قولهم "ان روسيا هي المسؤولة عن إفشال هذا الاعلان وذلك بالإعراب عن الكثير من التحفظات على النص المقترح من قبل الأميركيين والذي أفيد أنه قصير جدا. وفي جوهر الاعتراضات الروسية تمحورت حول نقطتين كانتا مهمتين جدا للادارة الامريكية: اولا- الهوية اليهودية لدولة إسرائيل وثانيا الحدود المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين تحدد حسب التطورات على أرض الواقع. المقترح الامريكي كان بأن يستند اعلان اللجنة الرباعية على البيان الذي أصدرته وزير الخارجية كلينتون الاسبوع الماضي والتي دعمت فيه اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول التجميد حيث دعت الصيغة المقترحة إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، بحيث أصبح بالإمكان التوصل إلى اتفاق من شأنه تحقيق الهدف الفلسطيني المتمثل في إقامة دولة مستقلة وقابلة للحياة على أساس حدود عام 1967، وتحقيق هدف إسرائيل اقامة دولة يهودية ذات حدود آمنة ومعترف بها والتي تعكس التطورات التي وقعت على الأرض، وتلبي الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. " لكن الروس رفضوا ذلك وقالوا "انهم لا يتفقوا مع ان إسرائيل ستكون دولة يهودية، والحدود التي سيتم تغييرها على أساس "التطورات" على الارض ما يعني ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة. واكد الروس أن مثل هذه الصياغة للجنة الرباعية في النص تحدد سلفا نتائج المفاوضات. وفشلت الجهود المبذولة لإقناع الروس وقرر الاميركيون عدم اصدار بيان. وقال مسؤول في الادارة الاميركية لصحيفة (هآرتس) أنه ومن دون توافق في الآراء بين أعضاء اللجنة الرباعية، فإنه سيكون من المستحيل إصدار بيان للمجموعة كلها. |