وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العالم ينتظر .......

نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 04/12/2009 الساعة: 20:15 )
بيت لحم - معا - وكالات - تحتضن القارة الافريقية اليوم عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي الفلسطيني قرعة كأس العالم لكرة القدم 2010 ، للمنتخبات ال32 التي ستشارك في العرس الكروي المقرر من 11 حزيران الى 11 تموز المقبلين، وسيقام الحفل في المركز الدولي للمؤتمرات في كايب تاون .
بساط أحمر مرصّع بالنجوم في كايب تاون
وفرشت أرض المركز الدولي للمؤتمرات في كايب تاون ببساط أحمر تتلألأ عليه كوكبة من النجوم اللامعة في عالم الرياضة والإعلام، بمن فيهم شخصيات حائزة على جائزة نوبل، إذ سيحتشد كل هؤلاء للمشاركة في القرعة النهائية لكأس العالم التي تُقام للمرة الأولى في التاريخ على أرض القارة السمراء.

ساعات قليلة تفصلنا عن الموعد المنتظر، في وقت وصلت حمى كأس العالم إلى أقصى درجاتها في جنوب أفريقيا برمتها وكايب تاون خصوصاً استعداداً لما يصفه الكثيرون بأنه "بداية لأكبر احتفال تشهده أفريقيا في تاريخها".

ومن بين الشخصيات التي ستتهادى اليوم على البساط الأحمر سيكون هناك الممثلة الجنوب أفريقية شارليز ثيرون الحائزة على جائزة أوسكار، وعداء المسافات الطويلة الإثيوبي الشهير هايليه جبريسيلاسي، وأساطير في عالم المستديرة الساحرة من أمثال فرانز بكنباور وميشيل بلاتيني وأوزيبيو ولويس فيجو وروجيه ميلا وديفيد بيكهام وكالوشا بواليا ورود خوليت وجين ماري بفاف ورونالد ديبور.

وستشارك ثيرون، التي ولدت في مدينة بينوني التي تبعد كيلومترات قليلة عن جوهانسبرج، في تقديم الحفل. وتشتهر ثيرون بموهبتها التمثيلية الباهرة، وتؤكد هذه النجمة الهوليودية أنها لم تنس في أي يوم من الأيام جذورها ومسقط رأسها، وهي تُعتبر سفيرة لبلادها في أجناب العالم كافة.

من بين الحضور كذلك، يوجد كلّ من ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا وفريديريك ويليم دي كليرك، وماكايا نتيني نجم منتخب جنوب أفريقيا للكريكيت وماكايا نتيني وكابتن منتخب البلاد للركبي جون سميث الحائز على كأس العالم في هذه اللعبة.

ومنذ يوم الاثنين، تحوّلت كايب تاون إلى ورشة عمل مفتوحة استعداداً للحدث الكبير، في الوقت الذي أخذ المنظمون يضعون لمساتهم الأخيرة على حفل القرعة النهائية. يُذكر أن البساط الأحمر سيشهد كذلك مرور كوكبة من أهم مدربي كرة القدم في العالم، ومن بينهم مدرب جنوب أفريقيا كارلوس ألبرتو بيريرا، ومدرب إنجلترا فابيو كابيللو، ومدرب إيطاليا مارتشيللو ليبي الذين سيكونون على أحرّ من الجمر لمعرفة مصير منتخباتهم وهوية خصومهم في المرحلة الأولى.

العالم ينتظر ....
إنه وقت مثير لأنصار المنتخبات ال32 المشاركة وكل عشاق الكرة حول العالم، لكنه كابوس حقيقي لمدربي هذه المنتخبات. لن يبقى أمام المنتخبات المتأهلة سوى ستة أشهر لحل المعادلة الثلاثية المجهولة التي يخبأها لها مصيرها. كما كانت الحال في النسخ السابقة، فإن القرعة ستكون رحيمة لبعض المنتخبات، وقاسية على البعض الآخر.


وتأمل جنوب أفريقيا التي نالت شرف تنظيم أول كاس عالمية على أرضها في القارة الأفريقية منذ أن تم اختيارها لاستضافة هذا الحدث في مايو/أيار عام 2004، أن تكون ممثلتها العالمية الشهيرة تشارليز ثيرون وإحدى سفيراتها الأكثر تألقاً، تميمة الحظ عندما تشرف على عملية سحب القرعة إلى جانب أمين عام الفيفا جيروم فالكه.

سيكون منتخب بافانا بافانا وهو لقب جنوب أفريقيا في الوعاء رقم واحد، إلى جانب منتخبات حازت اللقب العالمي 15 مرة منها خمس مرات للبرازيل، وأربع مرات لإيطاليا، وثلاث مرات لألمانيا، ومرتين للأرجنتين، ومرة واحدة لإنجلترا، في حين يكمل منتخبا أسبانيا وهولندا هذه اللائحة المرموقة.

سيشعر منتخبا فرنسا وأوروجواي اللذان أحرزا كأس العالم سابقاً بالقلق بعض الشيء لأنهما ليس في مأمن من مفاجآت غير سارة بعد أن بلغا النهائيات عبر الملحق على حساب جمهورية أيرلندا وكوستاريكا على التوالي.

أمور لا يمكن السيطرة عليها

تشعر المنتخبات الأفريقية عموماً بالعزيمة والإصرار على تحقيق نتائج جيدة على أرضها وهي تأمل أن تبتسم لها القرعة كي لا تخرج من السباق مبكراً. وقال يايا توريه لاعب وسط منتخب كوت ديفوار في تصريح لموقع FIFA.com "في كأس العالم ألمانيا، وقعنا في مجموعة صعبة للغاية، ولا أدري ما إذا كان الأمر سيكون مماثلاً في جنوب أفريقيا. على أي حال إنها أمور لا يمكننا السيطرة عليها، علينا أن نواجه المنتخبات التي اختارها القدر لنا".

لا شك بأن منتخبات الجزائر والكاميرون ونيجيريا العائدة إلى النهائيات بعد غياب، يساورها القلق ذاته أيضاً.

سيكون بعض المدربين أكثر انشراحا من الآخرين وذلك سواء كانوا حاضرين حفل مراسم القرعة أم متسمرين أمام الشاشة الصغيرة أو الذين يتابعون الحفل مباشرة على موقع الاتحاد الدولي حيث أن هؤلاء يدركون بأنه مهما كانت نتيجة سحب القرعة، فإنه يتوجب على منتخباتهم أن تكون قادرة على التفوق على أي منتخب إذا أراد إحراز الجائزة الكبرى.


أربعة من هؤلاء المدربين سبق له أن تذوق طعم المجد، فمن على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين، قاد الإيطالي مارتشيللو ليبي منتخب بلاده إلى اللقب العالمي في برلين عام 2006، أما كارلوس البرتو باريرا مدرب جنوب أفريقيا حالياً، فعاش لحظات الفرح نفسها على رأس الجهاز الفني لمنتخب بلاده البرازيل عام 1994. أما الأرجنتيني دييجو مارادونا، والبرازيلي دونجا فعاشا هذه اللحظات الرائعة عندما كانا لاعبين.

مسرح كبير وكريات صغيرة

في المقابل، نجح القيصر الألماني فرانتس بكنباور في ملامسة المجد حيث أنه فاز باللقب كلاعب ومدرب وسيكون أحد أبرز الشخصيات التي ستأخذ مكانها بين الحضور في المركز الدولي للمؤتمرات إلى جانب ميشيل بلاتيني واوزيبيو ولويس فيجو وروجيه ميلا ولوكاس راديبي ورود خوليت وديفيد بيكهام. وسيتواجد إلى جانب هؤلاء شخصيات عريقة من رياضيات أخرى، من فنانين وشخصيات لها رمزية خاصة في تاريخ وثقافة جنوب أفريقيا ليجعلوا من هذا الحفل عيدًا كروياً يشعر القارة الأفريقية بأسرها بالسعادة والحبور.

والواقع بان الديكور مستوحى من الخيال الأفريقي حيث سيقام الحفل على مسرح خشبي حيث ستتوالى الخطابات والحفلات الموسيقية والعروض المميزة قبل وقت الحسم. وفي تلك اللحظة لا يشك أحد بأن ممثلي المنتخبات ال32 لن يكترثوا كثيرًا بالأجواء المحيطة ولا بالديكور أو حتى بالشخصيات التي ستمر على السجاد الأحمر. وحدها الكريات ال32 الصغيرة التي تحمل أسماء المنتخبات ال32 ستحظى بالاهتمام والترقب.

وسيشهد كلمة يوجهها عبر الفيديو الرئيس السابق لجنوب افريقيا نيلسون مانديلا الحائز على جائزة نوبل للسلام. ولن يتمكن مدرب الارجنتين من متابعة مراسم حفل القرعة داخل القاعة لانه موقوف من قبل الاتحاد الدولي عن اي نشاط كروي حتى منتصف الشهر المقبل عقابا له على شتمه رجال الصحافة اثر انتهاء مباراة منتخب بلاده ضد الاوروغواي قبل شهرين في تصفيات كأس العالم. وسيشاهد الحفل مباشرة حوالي 200 مليون شخص في 200 دولة حول العالم، فيما سيكون متواجدا في مركز المؤتمرات حوالي 2000 ضيف واكثر من 1700 اعلامي.

الفرق المتأهلة:
أسبانيا -أستراليا - الأرجنتين - الباراجواي -البرازيل -البرتغال -الجزائر -الدنمارك -الصرب -الكاميرون -المانيا -المكسيك -الولايات المتحدة الأمريكية -اليابان
اليونان -انجلترا - أوروجواي -إيطاليا -تشيلي -جنوب أفريقيا -سلوفاكيا -سلوفنيا -سويسرا -غانا -فرنسا - كوت ديفوار -كوريا - كوريا الجنوبية -نيجيريا
نيوزيلندا -هندوراس -هولندا

توزيع المنتخبات:
ووزع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المنتخبات على اربعة مستويات تمهيدا للقرعة ولن يكون المنتخب الفرنسي ، وبالتالي ستحاول جميع المنتخبات المصنفة تحاشيه في الدور الاول.

وتنتظر المنتخب الفرنسي بالتالي مهمة صعبة خلال عملية سحب القرعة لانه سيقع مع احد رؤوس المجموعات اي نخبة المنتخبات العالمية الا اذا ابتسم له الحظ واوقعته مع جنوب افريقيا الدولة المضيفة التي تعتبر اضعف المنتخبات المصنفة في المستوى الاول.

واعتمدت اللجنة المنظمة لكأس العالم برئاسة الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، في تحديد المستويات الاربعة على تصنيف الاتحاد الدولي لشهر تشرين الاول وليس تصنيف تشرين الثاني لان التصنيف الاخير يعطي افضلية للمنتخبات التي خاضت الملحق الاوروبي وتاهلت عنه. وكان تصنيف تشرين الثاني يمنح الافضلية لفرنسا والبرتغال كونهما كانا في المركزين السابع والخامس على التوالي، اما في تصنيف تشرين الاول ، فانهما احتلا المركزين التاسع والعاشر وهذا ما يفسر عدم وجودهما على رأس احدى المجموعات، ليكون المنتخب الهولندي الفائز الاكبر في هذه العملية.
وبحسب نظام القرعة سيتم احترام التوزيع الجغرافي للمنتخبات، ما يعني انه لن يكون هناك منتخبات من نفس القارة في المجموعة ذاتها باستثناء اوروبا، بحكم ان هناك خمسة رؤوس مجموعات من القارة العجوز وثمانية منتخبات في المستوى الرابع، ما يعني انه سيكون هناك خمس مواجهات اوروبية في دور المجموعات.

فعلى سبيل المثال، فلا يمكن لجنوب افريقيا التي ستكون في المجموعة الاولى، ان تقع مع منتخب افريقي، او البرازيل والارجنتين مع اي من منتخبات اميركا الجنوبية الثلاثة الاخرى.

تجدر الاشارة الى ان التصنيف الذي اعتمده الاتحاد الدولي في تصنيف منتخبات المستويات الثاني والثالث والرابع يرتكز على التوزيع الجغرافي وليس على التصنيف الذي اعتمد في تحديد رؤوساء المجموعات.

اجراءات سحب القرعة :
في ما يلي الاجراءات التي سيتبعها الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا خلال عملية سحب القرعة في كايب تاون:
- سيكون هناك أربع قبعات موزعة عليها المنتخبات ال32. وستضم كل قبعة ثمانية منتخبات. سوف تسحب المنتخبات من القبعات بحسب الترتيب الرقمي بدءا من القبعة الاولى. من حيث المبدأ، سوف تسحب المجموعات إنطلاقا من المجموعة الاولى حتى الثامنة بواقع فريق من كل قبعة.

- سيحترم مبدأ التوزيع الجغرافي في عملية سحب القرعة بهدف تجنب أن يكون هناك منتخبات من نفس القارة في المجموعة ذاتها وبالتالي من المرجح ان يتم تجاوز مجموعة ما في عملية السحب اذا كانت من نفس قارة رأس المجموعة بهدف تجنب المواجهة بين منتخبين من نفس القارة في المجموعة ذاتها.

- سيتحقق هذا الأمر كالتالي: المنتخبان الافريقيان الأوليان اللذان يتم سحبهما من القبعة الثالثة سيوضعان في مجموعتي البرازيل والأرجنتين.
والمنتخب الأميركي الجنوبي الأول الذي يسحب من القبعة الثالثة سيتم وضعه في المجموعة الأولى الى جانب جنوب أفريقيا.

- سيكون هناك استثناء وحيد لقاعدة الفصل الجغرافي: يسمح لمنتخبين أوروبيين كحد أقصى في أن يكونا ضمن المجموعة ذاتها بحكم ان هناك خمسة رؤوس مجموعات من القارة الأوروبية وثمانية منتخبات في القبعة الرابعة.

القبعة الأولى:
المنتخبات التي صنفت في المستوى الأول إستنادا الى مركزها خلال تصنيف فيفا لشهر تشرين الأول 2009. وتضم القبعة الأولى أفضل خمسة منتخبات أوروبية، إضافة الى أفضل منتخبين من خارج القارة العجوز. وبحسب التصنيف العالمي المنتخبات هي:
1. البرازيل
2. أسبانيا
3. هولندا
4. ايطاليا
5. ألمانيا
6. الأرجنتين
7. انجلترا
وبالطبع صنفت جنوب أفريقيا في المستوى الأول ووضعت بالتالي في القبعة الأولى كونها البلد المضيف، وهي ستكون أول منتخب يسحب إسمه في القرعة.

جميع منتخبات المستوى الأول ستوضع في مركز <1< في كل من المجموعات الثماني.

وستكون جنوب أفريقيا المنتخب الوحيد الذي حددت مجموعته - المجموعة الأولى، فيما ستحدد مجموعات المنتخبات السبعة الأخرى بالقرعة من الأولى حتى الثامنة.

القبعات 2، 3، 4
منتخبات القبعات 2، 3، 4، ستسحب الى مجموعات ومراكز.

القبعة 2
ستتكون القبعة الثانية من أربعة منتخبات من آسيا، وثلاثة من أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، وواحد من أوقيانوسيا، وهي بحسب الترتيب الأبجدي.
من منطقة آسيا
1. أستراليا
2. اليابان
3. كوريا الشمالية
4. كوريا الجنوبية
من أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي
1. هندوراس
2. المكسيك
3. الولايات المتحدة الأميركية
من اوقيانيا
1. نيوزيلندا

القبعة 3
ستتكون القبعة الثالثة من خمسة منتخبات من أفريقيا وثلاثة من أميركا الجنوبية، وهي بحسب الترتيب الأبجدي
من أفريقيا
1. الجزائر
2. الكاميرون
3. ساحل العاج
4. غانا
5. نيجيريا
من أميريكا الجنوبية
1. تشيلي
2. الباراغواي
3. ألاوروغواي
كما ذكر سابقا، فإن مبدأ الفصل الجغرافي يطبق عندما يتم سحب منتخبات القبعة الثالثة.

القبعة 4
ستكون القبعة الرابعة من المنتخبات الأوروبية المتبقية، وبحسب الترتيب الأبجدي هي:
1. الدنمارك
2. فرنسا
3. اليونان
4. البرتغال
5. صربيا
6. سلوفاكيا
7. سلوفينيا
8. سويسرا


.