|
"معا" تفتح ملف حرب الفراولة في قلقيلية
نشر بتاريخ: 04/12/2009 ( آخر تحديث: 04/12/2009 الساعة: 18:47 )
قلقيلية - تقرير "معا"- بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الاسبوع المنصرم تقريرا تتحدث فيه عن البدء بزراعة الفراولة في مدينة قلقيلية بالتعاون مع مركز بيريس للسلام.
احمد سلمي زيد يقول:" انا كنت المبادر لزراعة الفراولة حيث زرع في هذه المرحلة 5 دونمات من هذا المحصول، متوقعا ان تصل المساحة خلال الاعوام القادمة اذا ما نجحت التجربة الى 50 دونما باقصى حد". وبين التقرير ان الفلسطينيين سيتمكنوا من جني المال في اسواق عيد الميلاد وربما بيبعونه الى شركة دولية كبرى لصنع البوظة "الآيس كريم"وفي الحقيقة ما حدث لا يعدو كونه محاولة لزراعة الفراولة في الضفة الغربية اذا ما تحدثنا عن 55 دونما. واوضح التقرير انه خلال الشهور القليلة الماضية قام خبراء زراعة اسرائيليون بتدريب المزارعين الفلسطينيين على زراعة هذه النباتات الحساسة وهم يزودون المزارعين بتجهيزات الري والمبيدات والنايلون والتدريب الذي يمكنهم من زراعة الفراولة المعدة للتصدير. وفي ظل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فان هذا المشروع والذي اعتبره التقرير بالرائد المدعوم من مانحين دوليين وباشراف خبراء زراعيين اسرائيليين يساعدون في تطوير مصدر جديد مطلوب كمحصول في اسرائيل وكمورد للرزق في الضفة الغربية ليس بالحجم ولا بالصورة التي صورتها وسائل الاعلام الاسرائيلية في اطار "البروبوغندا" الاعلامية والجميع يعلم ما هي المساحة الحقيقية المتبقية من الاراضي للمزارعين في قلقيلية والتي لا يمكن لها ان تكون في يوم من الايام مصدر زراعي ذات انتاجية عالية تسمح بالتصدير. ولكن الغريب في الأمر رغم محاولات اسرائيل بتصوير الموضوع على انه سيكون المنقذ للاقتصاد الفلسطيني لم نسمع اي تعليق من اي مسؤول فلسطيني على هذا الامر ما ابقى الرواية الاسرائيلية هي الرائجة والتي بينت بان قلقيلية ستكون عاصمة الفراولة في السلطة الوطنية. والمطلوب من وزير الزراعة ان يطلع الجمهور على حقيقة هذا الامر وما سيتبعه من تداعيات على الاقتصاد الفلسطيني من خلال ترويج للبضائع الاسرائيلية على حساب الاقتصاد الفلسطيني، فمثلا لا نستبعد ان تبدأ بعض المصانع الاسرائيلية بترويج منتجاتها على اساس ما نشر بهذا الخصوص. |