|
" بدك تخسس وزنك.. مبروووك فزت معنا... وبووووووووم ... "
نشر بتاريخ: 05/12/2009 ( آخر تحديث: 05/12/2009 الساعة: 23:25 )
الخليل-تقرير معا- تبدأ القصة حينما يرن هاتف المنزل، وترفع سماعة الهاتف لترد، ويأتيك صوت فتاة على الطرف الآخر " مبروووووك، فزت معنا بجهاز ساونا بلت Sauna Belt ، وهذا الجهاز لتخفيف الوزن، انت ما بدك تستعملوا ممكن تهديه لحد بدو يخفف وزنه، سعره الحقيقي 500 شيكل، وعشان انت فزت معنا بدنا ندفعك بس 150 شيكل، وعشان ما انتعبك راح نوصلك الجهاز لباب الدار.."
تحاول جهدك، ان تقنع ذاك الصوت الناعم بانك لا تريد " تخسيس " وزنك، وانك لست بحاجة لمثل هذا الجهاز، لكن الصوت الناعم يغريك بالعرض ، ونعومة حديثه، وبدون ان تدري تقوم بإعطائها عنوان منزلك، وتتفق معك على كيفية ايصال الجهاز، وفي الموعد المحدد، يرن هاتف منزلك، ترفع السماعة لترد، وعلى الطرف الآخر يأتيك صوت ناعم يختلف عن الصوت السابق، مرحبا نحنا امام بيتك، يا ريت تفتح الباب، وتاخذ الهاز وتدفع الـ 150 شيقل، تغلق سماعة الهاتف وتفتح الباب، لتجد ابتسامة عريضة، ألف مبروك، تدفع النقود وانت مبهور من سرعة العمل، كما جاءت سريعاً تذهب سريعاً، تودعك على امل اللقاء، تدخل منزلك وتفتح الجهاز، توصله بالكهرباء كما طلب منك لشحنه... وبووووووووم.. خرب الجهاز. تعود لطلب المساعدة من الأصوات الناعمة ... ترفع سماعة الهاتف وتطلب الرقم، تنتظر أن يجيب عليك، وتجيب عليك السكرتيرة الألكترونية " الهاتف الذي تحاول الاتصال به، مغلق حالياً" ، تعاود الاتصال ، ويأتيك نفس الرد... تقول في نفسك ربما هم خارج التغطية، تمر ساعة وتعيد الاتصال، نفس الرد، بعد ساعتين، وأربع ساعات، وفي اليوم التالي، يمر عليك يومان قبل أن تكتشف بأنك وقعت ضحية، ولا تدري ماذا تفعل، تفضل السكوت وعدم اخبار الآخرين خشية القول بأنك " أهبل" أو " انضحك عليك "، وتطلب العوض من الله. أم أدهم النتشة ومحمد اليمني، فضلوا إخبار "معا" بما حدث معهم، ليكون وعلى حد تعبيرهم " عبرة لمن يعتبر ". يقول محمد إبن الخمسين في حكايته وحكاية زوجته مع جهاز " ساونا بلت " الذي دفع ثمنه 150 شيكل واحترق لدى محاولة زوجته وصله بالتيار الكهربائي: رن هاتف منزلنا، فردت زوجتي، وكان على الطرف الآخر صوت امرأة ناعم، كما اخبرتني زوجتي، واستطاعت اقناع زوجتي بشراء الجهاز مقابل 150 شيكل، وفي موعد التسليم، سلم واستلم، كانت المرأة التي حضرت لتسليم الجهاز على سرعة من أمرها، كأنها تبيع مخدرات أو ممنوعات، تتحج بأنها مستعجلة، وما ان تستلم النقود حتى تغادر كأنها ملح ذاب في الماء....وانضحك علينا..." أما السيدة أم أدهم 47 عاماً، كانت حكايتها كحكاية زوجة محمد، الا أن ثمن الجهاز كان 130 شيكل فقط، وتضيف أم أدهم :" اخبروني بأنه هدية وعلي دفع 130 شيكل بدل 500 شيكل، الا أنه لا يعمل، وأخبرني زوج ابنتي بأنه اشترى نفس الجهاز من نفس الشركة بـ 20 شيكل..." وقالت " انضحك علي، وعلى جارارتي، وثلاثة قد اشترت نفس الجهاز... وبأسعار متفاوتة.... وكل هذا حدث قبل يومين من عيد الأضحى المبارك.." فور انتهاء أم أدهم ومحمد اليمني من سرد حكايتهم لمراسلنا في الخليل، تقدما بشكوى للشرطة حول تعرضهم للخداع. الشرطة: تعتقد بان المجني عليهما تعرضا لعملية نصب واحتيال، كما وتعتقد بوجود أشخاص آخرين تعرضوا لنفس عملية النصب، وتطالبهم بتقديم شكوى رسمية للشرطة، للبحث عن المخادعين وتقديمهم للعدالة. وتقول انها فتحت تحقيقا في الحادث. |