|
المنتدى التنويري يستقبل وفدا من مدينة ستان الفرنسية
نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 11:15 )
نابلس- معا- قام وفد فرنسي من مدينة ستان، التي تقيم توأمة مع مخيم الامعري، وهي نفس المدينة التي منحت مؤخرا السجين مروان البرغوثي مواطنة الشرف بزيارة المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير ) في نابلس.
وكان على راس الوفد، الذي يتكون من خمسة عشر فردا، النائب في البرلمان الفرنسي ونائب بلدية ستان، عز الدين الطيبي، وعضوة البلدية فرانسواز أبديريدي، والفرنسي من أصل تونسي جمال النجار، ويشمل الوفد على عدد أخر من أعضاء البلدية ومن طلاب الجامعات. ورافق الوفد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، جهاد طميلة. وكان في استقبال الوفد من المنتدى التنويري عدد من أعضاء لجنة العمل التطوعي وعضو اللجنة الثقافية،هاشم الكوسا، ومنسق العلاقات العامة، بلال حموضة، الذي رحب بالوفد الضيف بفلسطين ومدينة نابلس شارحا أهداف المنتدى الثقافية، ورسالته التنويرية، والعقلانية، والتي تتلخص في الدفاع عن حياة الشعب الفلسطيني، واسترجاع أرضه، واعادة الذين هجروا منها، واعادة تسميتها " فلسطين " ومقاومة الاحتلال ومستوطنيه. لافتا الى أن هذه الرسالة الانسانية النبيلة تستند في جوهرها الى قوة الحق، وقوة المنطق، وقوة الحجة، فنحن على أرضنا ليس بدخلاء، وليس بالاغيار، وليس بجالية أجنبية، فنحن من هنا وننتمي الى هنا، ومجبولين بتراب وهواء وعشب هذا الوطن. ثم أشار الى عملية التطهير العرقي التي يواجهها الشعب الفلسطيني، في عاصمته، ومدنه وقراه ومخيماته، لافتا في ذلك الى ما وثقه المؤرخون الاسرائيليون الجدد، كألان بابيه، في كتابه ( التطهير العرقي في فلسطين ) ومستشهدا بكتاب ( اختراع الشعب اليهودي ) الذي أحدث ضجة في اوروبا حديثا، وأخذ من كاتبه، شلومو ساند، عشر سنوات من البحث العلمي في نسف ركائز الحركة الصهيونية؛ ناكرا فيه طرد الرومان لهم ( قصة المنفى المختلقة )، ومفندا أن اليهودي في العالم مرتبط باليهودية كدين وليس كقوم. ثم لفت الى تقريرحديث يذكر فيه "ذبح" 14000 زيتونة خلال الموسم الحالي في فلسطين، بفتاوى حاخامات يهودية، كمردخاي الياهو و يوسف ملميد أحد أكبر المرجعيات الدينية اليهودية، الذي أفتى الاخير: ( بجواز نهب وسرقة محاصيل المزارعين الفلسطينيين على اعتبار أنهم جزء من الأغيار الذي يجوز لليهود استباحة ممتلكاتهم ). وأما عن أهداف المنتدى فقد لفت حموضة الى اهتمامه بأهمية العمل التطوعي الذي تقوم فلسفته على فكرتي ( إنصهار الهم الخاص بالهم العام، والتركيز على ثقافة البذل والعطاء بدل الأخذ والانتفاع ) واشار الى دور المنتدى بتثقيف ( الأطفال، والشباب، والمرأة ) والاعداد لعدة ورشات عمل لتعزيز الثقافة الوطنية التنويرية و رفع المعنويات وكشف المكنون الابداعي لديهم. وذكر المتحدث بأن قرابة 300 طالب وطالبة استفادوا خلال الصيف الفائت من دورات اللغات والرياضيات والكمبيوتر على يد متطوعين ومتخصصين في هذه المجالات. ولا يزال المنتدى الحاضنة لطلبة التوجيهي، لمختلف الاختصاصات، في اللغة الانجليزية، لعشرات المستفيدين من الطلاب الذين لا يستطيع ذويهم دعمهم. وشكر حموضة دور الوفد والشعب الفرنسي في مؤازرتهم الشعب الفلسطيني في محنته والتي هي محنة الانسانية جمعاء، فالقهر والظلم والجور والاحتلال والاستيطان والتهميش والاستلاب والاقتلاع، والمجازر كلها تركزت وتكثفت في الانسان الفلسطيني الذي أصبح ايقونة الحرية والعدالة والاخاء والمساواة والمقاومة والتغيير. وطالب المتحدث باعداد العدة للمعارك المفروضة على الشعب الفلسطيني، ذاكرا منها، معركة الجدار والقدس والاسرى والمستوطنات ومقاطعة البضائع الاسرائيلية ومحاصرة وملاحقة مجرمي العدوان على غزة وعدم السماح لهم بالافلات من القصاص، كما جاء في تقرير جولدستون. أما البرلماني الفرنسي، عز الدين الطيبي، بصفته رئيسا للوفد الضيف، من جهته، شكر المنتدى، قائلا فخر كبير لكم أن يزوركم الفيلسوف الفرنسي ألن بابيه ،بعد أن لمح صورته معلقة، مشيرا الى أنه يناضل ضد كل المستعمرات في العالم، ويتظاهر ضد العدوان وخاصة على لبنان وغزة. ثم اضاف وما تأتي زيارتنا هنا الا للتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل والمشاركة بمسيرة بلعين المناهضة للجدار، ومن ثم وقف يغني ويدبك لفلسطين ولشعبها فرحة منه انه فوق أرضها. |