باراك يستعين بصالح طريف لاقناع ابو مازن للبدء في المفاوضات المباشرة

بيت لحم- معا- في الوقت الذي تسعى الولايات المتحدة الامريكية وكذلك الدول الاوروبية لفتح مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، بعث وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك الوزير السابق صالح طريف الاسبوع الماضي الى الرئيس محمود عباس في محاوله لاقناعة ببدء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع "يديعوت احرونوت " اليوم الاحد، فان باراك اقدم على هذه الخطوة بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث جاءت هذه المحاولة بعد اعلان اسرائيل عن تجميد الاستيطان بشكل مؤقت لمدة 10 شهور، ذلك ان باراك سعى لفتح مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني بدلا مما كان معمولا به حتى الان من تنسيق عبر التلفون مع رئيس الحكومة الفلسطينية د. سلام فياض، والتي تاتي في سياق التنسيق في مسائل اجرائية وليست مفاوضات.

واشار الموقع انه بناء على الموقف الفلسطيني الرافض لفتح مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، وبناء على العديد من التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين الفلسطينيين عن رفضهم للبدء في المفاوضات الا بعد اعلان صريح من اسرائيل بوقف الاستيطان في القدس الشرقية، فان اسرائيل وعبر وزير الجيش حاول اللجوء الى فتح حوار آخر عبر صالح طريف على أمل كسر هذا الموقف والمباشرة في المفاوضات.

يذكر ان صالح طريف كان احد اعضاء حكومة شارون الاولى دون ان يستلم اي حقيبة وزارية، وقد تم اقالته عام 2002 من الحكومة ومن ثم اصدار حكم عليه بالسجن لمدة 24 شهرا عام 2004 منها 6 شهور خدمة مدنية والباقي مع وقف التنفيذ وذلك بسبب ادانته بتسلم رشوة لاصدار بطاقة هوية اسرائيلية لمواطنين فلسطينيين، وقد كان هذا الحدث الذي انهى الحياة السياسية لصالح طريف.

واشار الموقع ان مكتب وزير الجيش الاسرائيلي باراك رفض التعقيب على هذا الخبر، حيث لم ينف او يؤكد الخبر.