وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: المشاركة الجماهيرية في الفعاليات الوطنية تعزز الموقف السياسي

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 12:06 )
القدس- معا- قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح خلال الاعتصام الذي دعت اليه فتح والفعاليات الوطنية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة وشارك به كوادر وقيادات فتحاوية وشخصيات وطنية ومتضامنون أجانب، أن المشاركة الجماهيرية الواسعة في الفعاليات الوطنية تعزز الموقف السياسي الرسمي المتمسك بالثوابت الوطنية التي دفع حفاظاً عليها الاف الشهداء بحياتهم، ومئات الالاف من الاسرى بحريتهم، وعشرات الالاف من الجرحى والمصابين بصحتهم وعافيتهم على مر سنوات النضال الوطني الفلسطيني، وأول هذه الثوابت هي دحر الاحتلال عن مدينة القدس لتكون عاصمة دولة شعبنا الفلسطيني المستقلة.

وأضاف دلياني أن التواجد الشعبي الواسع بكافة الاطياف و التوجهات السياسية و من المستقلين على قاعدة "القدس اولاً" في فعاليات مثل الاعتصامات في الشيخ جراح و خيمة الصمود في سلوان و التجمع المزمع اقامته مقابل القنصلية الفرنسية يوم غد الاثنين صباحاً، تعطي للعالم أجمع انطباعاً عن مدى جدية شعبنا الفلسطيني في دحر حُكم القهر و الاذلال الذي يمثله الاحتلال العسكري الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، و تؤسس لمرحلة جديدة من تطور النضال الفلسطيني للوصول لأهدافه السامية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

وشدد دلياني أن الطبيعة الثورية للشعب الفلسطيني تبرز وتأخذ دورها الوطني الطبيعي من خلال المشاركة الجماهيرية في هذه الفعاليات، ليرتفع صوت الشعب فوق صوت القمع، ويتعري الاحتلال وادواته و عنصريته، ويرتبك المحتل في تنفيذ مخططاته الاستيطانية الاستعمارية التوسعية، و تظهر صورة شعبنا الصادقة الحقة التواقة للسلام العادل الذي يتحقق فقط من خلال المشروع الوطني الفلسطيني على كامل الاراضي المحتلة عام 67.

وأعطى مثالاً يؤكد على أن النضال الجماهيري لا يقل أهمية عن الجهود السياسية الرسمية، فتحدث عن عزم الاتحاد الأوروبي الإعلان خلال اجتماع وزراء خارجيته في بروكسل يوم الاثنين عن قرار يدعو إلى "إعادة تقسيم القدس لتكون عاصمتين لإسرائيل ولفلسطين"، وعن تزامن ذلك مع تجمع فلسطيني أمام القنصلية الفرنسية يعبّر عن دعم الشعب الفلسطيني لهذا القرار خاصة و ان دولة الاحتلال تحاول محاربته بكل السبل. ففي هذه الحالة، أوضح دلياني، يكون التجمع الفلسطيني أمام القنصلية الفرنسية بالقدس المحتلة بمثابة رسالة سياسية شعبية تدعم الوقف الفلسطيني الرسمي وتندد بمحاولات الاحتلال لافشال القرار. مؤكداً أنه كلما ازداد عدد المشاركين الفلسطينيين ازداد صدى هذه الرسالة وتأثيرها.

وأضاف "أن شعبنا بحاجة للمزيد من هذه النشاطات والفعاليات في الايام القادمة خاصة وأن القيادة الفلسطينية تعمل على حشد تأييد عربي ودولي للذهاب الى مجلس الأمن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية و تحديد موعد اعلانها".

وأشار دلياني الى أن النضال الجماهيري وخاصة في القدس المحتلة يمثل توافقا عمليا بين وسيلة المقاومة هذه والظروف المحيطة بالمرحلة الحالية من النضال الوطني الفلسطيني و انسجام مع الخيار الاستراتيجي الذي اعلنته منظمة التحرير الفلسطينية لتحقيق الاهداف الوطنية.