وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة الأعمال الخيرية تنجز مشروع الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 12:37 )
غزة- معا- أكد مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بقطاع غزة اليوم الاحد، إتمام مشروع الحج لذوي الاحتياجات الخاصة على أكمل وجه والذي حمل عنوان "رحلة ضيوف الرحمن حجاج فلسطين من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين".

واعتبرت الهيئة في بيان وصل "معا" نسخة منه، أن رحلة الحج رغم مشاقها المعروفة والمرتبطة بها إلا أنها كانت ميسرة ومسهلة أمامهم وأتموا مناسكهم بطمأنينة وأمان ودون أن يتعرضوا لأي صعوبات أو منغصات رغم إعاقتهم وصعوبة حركتهم، وأن عددا منهم من أصحاب الشلل الكامل أو الأطراف المبتورة ولا يتحركون إلا على الكراسي المتحركة أو بواسطة العكاكيز.

وأكد رئيس البعثة عماد الحداد مدير مكتب الهيئة في قطاع غزة، أن كافة أفراد البعثة من ذوي الاحتياجات الخاصة أتموا مناسكهم بشكل مريح، مطمئنا الجميع على صحتهم وسلامتهم، ومشيرا إلى أنه تم وبمساعي من الهيئة تقديم سفر بعضهم مراعاة لظروفهم الخاصة وطبيعة احتياجاتهم، أما باقي البعثة فستصل أرض الوطن مع نهاية الأسبوع الحالي.

وبين أنه تكللت وتميزت رحلتهم بنجاح كبير على مستوى الأداء والترتيب والتنظيم حيث توفر كل سبل الراحة للمعاقين من ذو الاحتياجات الخاصة وذلك بجهد كبير من طاقم الهيئة الذي رافق البعثة وبالتواصل والتعاون مع كافة الجهات المعنية التي ساعدت على تذليل العقبات .

وشدد الحداد على أن الهيئة تكفلت بترتيب وتنسيق ودعم البعثة بشكل كامل حيث كانت كفريق واحد متكامل وفر لذوي الاحتياجات الخاصة الدعم الكامل والمساعدة والرعاية مما أتاح لهم أداء فريضة الحج بشكل جيد ومناسب .

وأوضح مدير مكتب الهيئة أن تكلفة الرحلة زادت على الربع مليون درهم إماراتي وقد تبرع بها فاعل خير من دولة الإمارات من خلال الهيئة وقد شملت 25 معاقا وطاقم الهيئة الذي عمل على رعاية وتنسيق البعثة بشكل كامل قبل الحج وخلاله وبعد الانتهاء من المناسك وترتيب العودة .

وبين الحداد أن هيئة الأعمال الخيرية تكفلت وبجهد من دولة الإمارات وبالتعاون والتنسيق مع مؤسسات خيرية سعودية وفاعلي الخير بمساعدة المعاقين الذين شاركوا في البعثة من خلال إصلاح الأعطال في أجهزتهم المساعدة والأطراف الصناعية وكذلك إجراء ما يزيد على 5 عمليات جراحية لعدد منهم هم بحاجة لها ، كما وتكفلت أيضا بمساعدة من لا يوجد لديه أطراف صناعية على تركيب أطراف جديدة داخل المملكة العربية السعودية كما ووفرت الكراسي المتحركة لهم أثناء الحج لتسهيل تأدية المناسك.

واعتبر أن هذه الرحلة وهذا المشروع مثل سابقة متميزة وتجربة رائدة هي الأولى من نوعها تفردت بها الهيئة لتمثل فاتحة خير لذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة الذين تمنعهم إعاقتهم وظروفهم الصحية الخاصة من أن يصلوا ويؤدوا هذا النسك وهذه الفريضة المباركة ولكن كان أن تخطت الهيئة هذا الحاجز وقامت بهذه البادرة وأنجزت هذه الخطوة بترتيب وتنظيم عالي ، مؤكداً على أن الهيئة ستعمل على تكرار هذا المشروع في السنوات القادمة بشكل أكبر وأوسع ومعرباً عن أمله تحذو مؤسسات أخرى حذو الهيئة وتساهم في هذا الميدان خدمة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وبما يكفل عدد أكبر منهم.

وشكر الحداد جميع من ساهموا في نجاح البعثة وعلى رأسهم إدارة الهيئة وفاعل الخير الإماراتي الكريم الذي وفر هذه الفرصة الثمينة وتكفل برسوم الحج لهؤلاء المعاقين إضافة للجهات الرسمية سواء السعودية أو الفلسطينية أو المصرية التي تعاطت مع البعثة بإيجابية ، وكل من ساعد في خروج الوفد من قطاع غزة وإلى كل من وقف مع البعثة وقدم لها المساعدة من فرق مساندة في المملكة العربية السعودية على مستوى المؤسسات أو الأفراد أو أصحاب المساكن الذين تعاملوا جميعاً بإيجابية عالية مع بعثة الهيئة وذللوا أمامها العديد من العقبات والصعوبات .

وجدد شكره لستة من أعضاء المجلس التشريعي بعد تنازلهم عن حقهم في الحج لصالح ستة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهة أخرى عبر ذوو الاحتياجات الخاصة من الحجيج عن عظيم غبطتهم وسرورهم وعن عميق شكرهم وتقديرهم للهيئة ولفاعل الخير الذي وفر لهم هذه الفرصة وحقق لهم هذا الحلم الذي كان في تصورهم صعب المنال ولكنه بفضل الهيئة تحقق وأصبح حقيقة واقعة بجهد متميز من طاقم الهيئة وإدارتها، كما وأثنوا على الطريقة التي تعاملت الهيئة معهم بها من خلال توفير كافة سبل الراحة وأداء المناسك بشكل جيد دون أية معيقات.