|
حمايل يستنكر اقدام المستوطنون على اقتلاع عشرات الاشجار المثمرة
نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 15:32 )
بيت لحم- معا- قام عشرات المستوطنين باقتلاع اكثر من خمسين شجرة مثمرة تمت زراعتها الاسبوع الماضي في اراضي قرية ام سلمونة المهددة بالمصادرة جنوب بيت لحم، في اطار الحملة التي قادها المحافظ عبد الفتاح حمايل لزراعة واستصلاح الاراضي المهددة بالمصادرة في تلك المنطقة القريبة من مستوطنة افرات حيث قام المستوطنون المتطرفون باقتلاح الاشجار من المنطقة المستصلحة ومن ثم تجميعها واحراقها.
وفي تعقيبه على الهجمة الاستيطانية قال المحافظ عبد الفتاح حمايل "ان هذه العملية من قبل المستوطنين المتطرفين تعكس بربريتهم الحقيقية تجاه الارض والشجر والحجر والانسان الفلسطيني"، مؤكدا انها تندرج في اطار المخططات الاسرائيلية الرامية للسيطرة على الاراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات عليها. واكد المحافظ حمايل ان سياسة المستوطنين تتكامل مع سياسة الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تتبادل الادوار فيما بينها بهدف خداع الرأي العام العالمي، مشددا على زيف الادعاءات الاسرائيلية والخداع الذي تمارسه في هذا الاطار بما يسمى بتجميد الاستيطان المؤقت الذي لا يخفي الاسرائيليون فيه مواصلتهم للبناء بالقدس وما يسمونه التجمعات الكبرى. وفي هذا الاطار اشار المحافظ حمايل الى ان العالم اجمع مثلا بالرباعية الدولية ومجلس الامن والمجتمع الدولي والاتحاد الاروبي مطالب اليوم باتخاذ مواقف حقيقية لاجبار اسرائيل للتوقف عن ممارساتها "الوحشية" بحق الارض والانسان الفلسطيني لان مواصلة هذه السياسات يعني قيادة المنطقة باسرها الى اتون الحروب والعنف لان هذه السياسات الاسرائيلية والصمت الدولي عليها لم يترك مجالا وخيارات كثيرة امام الشعب الفلسطيني الذي لن يكل ولن يمل من مواصلة نضاله حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة. واكد المحافظ حمايل على ان للسلطة الوطنية الفلسطينية خيارات كثيرة لمواجهة السياسة الاسرائيلية اهمها تعزيز صمود المواطنيين والمزارعين على الارض حيث بدات بحملة لتعزيز صمود المزارعين المهددة اراضيهم، مشيرا الى ان الحملة التي قادها ستستمر وستتخذ خطوات للرد على ممارسات المستوطنين الاخيرة في ام سلمونة حيث ستجري زراعة الاشجار المقتلعة وسيتم وضع سياج على الارض وتوفير الحماية لها ردا على الممارسات "الهمجية" من قبل المستوطنين وسكوت الاحتلال الاسرائيلي عنها. من جهته اشار محمود رشيد رئيس المجلس القروي في ام سلمونة ان عمليات استصلاح الاراضي المستهدفة التي بدات الاسبوع الماضي بقيادة المحافظ حمايل وقائد قوات الامن الوطني العميد سليمان عمران وممثلي حركة فتح والفصائل ومئات المتضامنين تتعرض لمضايقات اسرائيلية مختلفة ابرزها محاولة سلطات الاحتلال منع المتطوعين من الوصول الى الارض المستهدفة بالاصلاح والتضييق عليهم لاستغلال الوقت وعدم الاستصلاح قبل نهاية العام مشيرا الى امن ما يجري في منطقة ام سلمونة سباق مع الزمن لاستصلاح الارض ومنع مصادرتها وفق قرارات المحكمة العليا الاسرائيلية. وطالب رشيد كافة الجهات في السلطة ومؤسسات المجتمع الدولي مواصلة العمل في المنطقة لان الحل الوحيد لمواجهة اسرائيل هو الصمود على الارض سيما اون هناك فرصة كبيرة لاستغلال القرار الاسرائيلي الذي لم يتبق عليه سوى نحو ثلاثة او اربعة اسابيع مثمنا دور كافة الجهات التي وقفت مع اهالي قريته أم سلمونة. |