|
زراعة المقالة تدين فتوى الحاخامات التي تجيز سرقة محاصيل الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 15:33 )
غزة- معا- ادانت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة اليوم الاحد، بفتوى جديدة لحاخام يهودي تجيز سرقة محاصيل الفلسطينيين وتسميم آبار مياههم.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية نقلت عن مدير المعهد العسكري الديني الحاخام "شلومو ريسكين" فتوى أجاز فيها نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين، إضافة إلى إجازته تسميم آبار مياههم. وأعتبر الوكيل المساعد للمصادر الطبيعية بوزارة الزراعة المقالة م.حسن أبو عيطة في بيان وصل "معا"، أن مسلسل من الفتاوى سبقه بها كبار رجالات الاحتلال الدينية، الذين أباحوا للمستوطنين سرقة زيتون الفلسطينيين زاعمين أن الأرض التي زرع الفلسطينيون عليها زيتونهم وبنوا عليها بيوتهم تابعة لليهود، لافتا إلى أن رئيس مجلس المستوطنين في الضفة الغربية "دوف ليئور" أصدر مؤخرا فتوى تبيح للمستوطيين تسميم مواشي ودواب وآبار المياه التي يملكها المزراعون الفلسطينيون في البلدات والقرى المجاورة للمستوطنات. وشدد أبو عيطة على أن المستوطنين ينفذون فتوى حاخاماتهم بحذافيرها، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ سكان هذه البلدات والقرى، إلا ويجدوا الكثير من محاصيلهم سرقت، ودوابهم قد نفق بفعل السموم التي يرشها المغتصبون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين. واشارت الإحصاءات في الضفة الغربية أن قوات الاحتلال اعتدت على ما يقرب من (14000) شجرة زيتون في الأراضي الفلسطينية خلال العام الجاري، وتمثلت هذه الاعتداءات في اقتلاع آلاف أشجار الزيتون لصالح توسيع المغتصبات اليهودية، واقدام المستوطنون على حرق وتقطيع آلاف الأشجار الأخرى. أما في غزة، فيوضح أبو عيطة أن إجمالي ما تم تدميره من أشجار للزيتون فقط خلال الحرب الاخيرة على غزة (173ألف) شجرة ومن الحمضيات( 410 ألف) شجرة، لافتاً أن إجمالي المساحة النبايتة المُجرفة (20 ألف دونم)، وعدد المزارعين المتضررين(9آلاف )مزارع، عوضاً عن أن إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة بلغ (587مليون)دولار، شاملة الخسائر في الإنتاج الحيواني والنباتي والآبار والثروة السمكية. واعتبر أبوعيطة أن فتاوى الحاخامات تعكس "عنصرية شديدة لعقلية يهودية شاذة" تبيح النهب والسرقة "على عينك يا تاجر"، مؤكدا أن المزارعين الفلسطينيين من أكثر المتضررين جراء هذه الفتاوى، ويعانون الأمرين من تجبر المستوطنين على محاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم الخاصة. وعرج أبو عيطة على أن مثل هذه الفتاوى الاسرائيلية والتي من ضمنها ما تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية مرفوضة "تهدف لتدمير كل معالم الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أن هذه الفتاوى تتنافى مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية التي تمنع المس بالآخرين وممتلكاتهم ودينهم وعباداتهم. ودعا أبو عيطة إلى التدخل الفوري لحماية المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ولا سيما في الضفة الغربية، مطالبا الأمم المتحدة واليونيسيف والفاتيكان، ومنظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية المعنية، إلى التنبه إلى خطورة هذه الفتاوى العنصرية الخطيرة. |