وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أطول يقطينة يقارب طولها المتر لدى مزارع من الخليل

نشر بتاريخ: 06/12/2009 ( آخر تحديث: 06/12/2009 الساعة: 18:02 )
الخليل- معا- يقول خبراء الزراعة في محافظتي بيت لحم والخليل بأن يقطينة الحاج جميل يوسف الشرباتي ( 70 عاماً)، والبالغ طولها 98 سم، هي أكبر يقطينة شاهدوها منذ سنوات طويلة.

وبحسب المهندس الزراعي عثمان ابو شرخ مدير زراعة محافظة بيت لحم، فإنه يعلم بأن اليقطينة تنمو وتكبر بشكل غير طبيعي اذا ما تم الاعتناء بها جيداً.

وأشار أبو شرخ الى أن زراعة اليقطين كانت تتركز قديماً على الساحل الفلسطيني، وكان يقوم المزارعون في ذلك العهد، بوضع حبة اليقطين داخل زير ماء كبير، وتكبر الثمرة حتى تصبح بحجم الزير، ومن ثم يقوم المزارع بكسر الزير للحصول على اليقطينة، ويقوم بافراغ البذور من اليقطينة، ويستخدم غلافها الخارجي الصلب في استخدامات متعددة.

ويقول الحاج جميل، بأن هذه ليست المرة الأولى التي يربي فيها يقطينة يهذا الطول، حيث سبق أن كانت لديه يقطينة بطول 120سم، قبل نحو 20 عاماً.

ويضيف الحاج جميل، والذي عمل قبل تقاعده في مجال الزراعة: "أهم شيء في الزراعة هي الحراثة والماء، ونكش الأرض وجعلها رطبة باستمرار، فكلما اعتنيت بالأرض إعتنت بك ايضا".

على الرغم من تقاعده الا انه ما زال يمارس عمله في الاعتناء بالأرض وتحريض أبنائه على زراعة الخضروات الموسمية، حيث تم تخصيص مساحة 200 متر مربع تقريباً للزراعة الموسمية، بحيث أنك لو تجولت بين الاشتال لوجدت فيها: الخس والفلفل، والفول، والبصل، والبقدونس، والباذنجان، واللفت، وورق اللسان والسبانخ والباميا، كل هذه الأصناف مزروعة.

يقول الحاج جميل عنها: من النادر أن نقوم بشراء الخضار من السوق، فلدينا اكتفاء ذاتي، ونعتمد على زراعة الخضار لتلبي احتياجات المنزل".

أزمة المياه التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية، لم تقف عائقاً أمام الحاج جميل، في تخضير الأرض المحيطة بمنزله، حيث أنه يعمد على إعادة استخدام مياه المنزل، في سقاية المزروعات المحيطة بمنزله.

وعن تجربته التي تستحق ان تعمم في استخدام مياه المنزل، يقول "مياه الجلي وغسل اليدين، عوضاً عن تركها تذهب هباء، نقوم بتجميعها ونتركها لفترة لتتخلص من الشوائب ثم نقوم بري المزروعات من هذه المياه".

وعن ذلك يقول المهندس الزراعي بدر الحوامدة مدير زراعة محافظة الخليل "اعادة استخدام المياه الرمادية، يجب أن تكون عادة لدى جميع المواطنين، وفق الأصول المتبعة ووفق التعليمات الفنية الزراعية، ونحن نشجع على ذلك".

وينصح الحوامدة المواطنين الراغبين باعادة استخدام المياه الرمادية مراجعة دوائر الزراعة التابعة لوزارة الزراعة المنتشرة في المحافظات الفلسطينية، لأخذ النصح والإرشاد في ذلك، محذراً في الوقت ذاته من استخدام مياه المجاري في عملية ري الخضروات، والتي ستنقل الأمراض للإنسان، منوهاً بأن مرشدي الزراعة على اتم الاستعداد للتعاون مع المزراعين والمواطنين على حد سواء في تعليمهم تلك العملية.