وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبير حصلت على حريتها 23 يوماً.. قبل أن يخطفها منها جنود الاحتلال!

نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 14:30 )
طولكرم- معا- لم يمض سوى 23 يوماً على امتشاق الاسيرة المحررة عبير محمود حسن عودة ( 24 عاما) من سكان بلدة صيدا شمال طولكرم, نسائم الحرية, بعد ثلاث سنوات من الاعتقال الاداري في سجون الاحتلال, الا أنها عادت لتُعتقل من جديد على ايدي قوات الاحتلال على حاجز جبارة جنوب طولكرم, وهذه المرة بتهمة محاولة طعن أحد الجنود!.

شقيق المعتقلة وفيق عودة ( 23 عاما) نفي لـ "معا" وجود نية عند شقيقته لتنفيذ أي عملية ضد جنود الاحتلال, موضحاً أن شقيقته كانت متوجهة الى رام الله لزيارة شقيقها يزيد القاطن هناك, ليقوم باصطحابها الى طبيب خاص لمعالجة أذنيها وعينها اليسرى التي اصيبت فيهما باضرار جراء التعذيب الذي تعرضت له خلال اعتقالها السابق.

واضاف وفيق أن شقيقته اعتقلت يوم 15 كانون أول 2003 حيث قضت من السجن الاداري ثلاث سنوات متواصلة, وافرج عنها بتاريخ 20 آذار الماضي, ولها اربعة من الاخوة يقبعون في السجون الاسرائيلية هم: سعدي ( 26 عاماً), حكمت ( 22 عاماً), صديق ( 20 عاماً) وجاسم ( 18 عاماً) وجميعهم في سجن جلبوع شمال البلاد.

وتطرق وفيق الى وضع اسرته الصعب, قائلاً: عند الافراج عن عبير خفت معاناتنا قليلاً, فوالدنا متوفى, ووالدتنا متزوجة وهي في بيت زوجها خارج البلدة ولا نراها بشكل شبه نهائي, ولنا من الاخوات الصغار في البيت اثنتين هما: رشدة ( 16 عاماً) ورقية ( 15 عاماً) ومن الاخوة أنا وصفوت ( 25 عاماً) ونحن بحاجة ماسة لوجودها بيننا خاصة اخواتي الصغيرات.

وفي حديث سابق اجرته وكالة "معا" مع الاسيرة عبير عند الافراج عنها تحدثت عن معاناتها طيلة فترة اعتقالها قائلة:" إن الوضع صعب للغاية في السجون وتعيش الاسيرات أوضاعاً معيشية سيئة حيث تتعمد ادارة السجن معاقبتهن دون إبداء الاسباب الامر الذي خلف عدداً كبير من الاسيرات بحالة مرضية سيئة للغاية, واصبحن بحاجة ماسة للعلاج والعمليات.

وكانت الاسيرة عبير وجهت مناشدة للمؤسسات العالمية والمعنية بحقوق الانسان والمجلس التشريعي للاهتمام بقضية الاسرى بشكل جدي ووضع قضيتهم على سلم الاولويات خاصة وان معاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوم, واصفة اوضاع الاسيرات في سجون الاحتلال بالمأساوية حيث يتعرضن لأبشع انواع التعذيب والاضهاد والقمع على يد السجانين.