|
إحتجاجاً على خطاب مشعل: كتائب الأقصى تقتحم بلدية نابلس.. وأجهزة الأمن تتظاهر في جنين
نشر بتاريخ: 23/04/2006 ( آخر تحديث: 23/04/2006 الساعة: 15:30 )
نابلس- جنين- معا- رغم ما حملته سحابة اليوم من هدوء عكسته نتائج اللقاء الذي جرى مساء أمس في غزة بين قادة حركتي فتح وحماس, لاحتواء الازمة التي احدثتها تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدمشق.
الا أن مظاهر عديدة للاستنكار حدثت اليوم في الضفة الغربية, من أبرزها اقتحام كتائب الاقصى مقر بلدية نابلس التي تديرها حركة حماس والطلب من موظفيها مغادرتها, وكذلك مسيرة للاجهزة الامنية في جنين تندد بالتصريحات وترفض نعت عناصر الامن بالمرتزقة. اقتحام بلدية نابلس ومحاولة طرد موظفيها: اقتحم مسلحون من كتائب شهداء الاقصى ظهر اليوم الأحد مقر بلدية نابلس التي تديرها حركة حماس وطلبوا من كافة الموظفين إخلاءها على الفور, واعتبار البلدية مغلقة حتى إشعار آخر "حتى يقوم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالاعتذار رسمياً للشعب الفلسطيني على التصريحات التي أدلى بها يوم أول أمس". وهدد عشرون مسلحاً من الكتائب كافة الموظفين من العودة إلى عملهم في مقر البلدية قبل اعتذار مشعل رسمياً على التصريحات التي أدلى بها. ورفض الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس الاستجابة لمطالب المسلحين وطلب من كافة الموظفين- الذين غادر عدد منهم بالفعل استجابة لطلب المسلحين- عدم مغادرة مكاتبهم ووظائفهم, وقال للمسلحين: إن البلدية مركز خدمات وليست حزباً سياسياً. وقال المهندس مهدي الحنبلي نائب رئيس بلدية نابلس في تصريح خاص لـ "معا": إننا نستنكر وندين هذا العمل الذي يهدف إلى إقحام بلدية نابلس وهي مؤسسة خدماتية تقدم خدمات لكافة المواطنين بغض النظر عن انتمائهم السياسي ولأربع مخيمات و14 قرية حول نابلس, في الخلافات السياسية. وأضاف الحنبلي أنه لايجوز أن تستمر هذه الاعمال, لاسيما وان نابلس تتعرض يومياً لعمليات اقتحام واعتقال ومداهمة وتخريب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف شل الحياة فيها. وعلمت "معا" أن اتصالات جرت على أعلى المستويات لتطويق الخلاف وأن قيادات من كتائب الاقصى, وكتائب القسام التابعة لحركة حماس تدخلت لمنع المسلحين من تنفيذ تهديداتهم, الأمر الذي حدا بهم الى الانسحاب لاحقاً. كما تدخل أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من نواب حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية في المحافظة على أعلى المستويات إضافة إلى قيادات من اللجنة المركزية لكتائب شهداء الاقصى في مخيم بلاطة لتطويق الخلاف ومنع تطوره. مسيرة للاجهزة الامنية في جنين: نظمت الاجهزة الامنية الفلسطينية في محافظة جنين مسيرة احتجاجية ضد تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل جابت شوارع المدينة. وشارك في المسيرة المحافظ قدورة موسى, وقائد منطقة جنين العميد ابو الفتح, ومدير الشرطة العقيد محمد عياش, الى جانب عدد كبير من ضباط وعناصر الشرطة المدنية والعسكرية والاستخبارات والمخابرات والامن الوطني والشرطة الخاصة. وأفاد مراسلنا أن عدد المشاركين في المسيرة تراوح قرابة ألفي متظاهر غالبيتهم من اجهزة الامن, حيث رفعت الاعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ابو عمار والرئيس محمود عباس, ويافطات اكدت على الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الفلسطينية حتى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وعبر المشاركون في المسيرة في هتافاتهم عن استنكارهم لتصريحات مشعل, التي اعتبروها تهجماً على القيادات الفلسطينية, واجهزة الامن خاصة وصف عناصرها بالمرتزقة. وطالب باسل لحلوح في كلمة باسم كتائب شهداء الاقصى القيت خلال المسيرة, مشعل بالتفاوض مع الحكومة السورية للافراج عن الفلسطينيين القابعين في السجون السورية منذ عام 1982والذين يعدون بالالاف داخل السجون السورية بدلا من التهجم على حركة فتح- حسب اقواله. وقال العميد ذياب العلي "أبو الفتح" قائد منطقة جنين في مؤتمر صحافي عقده بمكتيه في المقاطعة بعد المسيرة: إن الهدف من المسيرة التي نظمتها الاجهزة الامنية هي رسالة الى كل الناس بأن القوى الامنية الفلسطينية موحدة لن تتجزأ, كما أنها رسالة الى كل من تسول له نفسه إحداث فتنة داخلية بين ابناء الشعب الفلسطيني أنه سيتم التعامل معه بقسوة مهما كان مستواه السياسي. وأشاد "أبو الفتح" بدور عناصر الامن الفلسطيني في بناء الدولة المستقلة وحفظ الامن والامان وفرض النظام, قائلاً:" نتمنى ان يلتزم كل شخص الحدود الاخلاقية واللفظية والسياسية, ويبتعد عن التجريح والمغالطة. وحذر "أبو الفتح" من التصريحات والتصرفات التي قد تؤدي الى الاضرار بالشعب الفلسطيني ومصالحه وتخلق الفتنة وتؤدي الى الاقتتال الداخلي. وحمّل "أبو الفتح" الاحتلال المسؤولية عما يحدث على الساحة الفلسطينية, مضيفاً انه في حال انسحابه من الاراضي الفلسطينية سيكون هناك اتفاق بين ابناء الشعب, وحلحلة الوضع, حيث ان الاحتلال هو السبب في ضيق الافاق السياسية. ودعا "أبو الفتح" المسؤولين الذين يقفون امام كاميرات التلفزة ويتحدثون في وسائل الاعلام, التصريح بموقف موحد, ووجهة نظر واحدة, وتجنب الخلافات التي تنعكس سلبياً على الشارع الفلسطيني بمجمله, داعياً وسائل الاعلام الى نقل الحقيقة وتجنب الاثارة. |