الرئيس: الكلام عن جوازات سفر للفلسطينيين في لبنان غير صحيح

بيروت- معا- وصل الرئيس محمود عباس ظهر اليوم الإثنين الى بيروت وكان في استقباله عند وصوله القصر الجمهوري رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان حيث أقيمت مراسم الإستقبال الرسمية، فعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني واللبناني، ثم استعرض الرئيسان سليمان وعباس ثلة من حرس الشرف الجمهوري، ودخلا بعدها وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري الى صالون السفراء حيث أخذت الصورة الرسمية.

وبدأت بعدها المحادثات الثنائية التي تركزت على العلاقات بين البلدين والوضع الفلسطيني الداخلي وأوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، إضافة الى تطور عملية السلام.

وأعقب المحادثات الثنائية اجتماع موسع حضره الى جانب الرئيس سليمان وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي، وزير الدولة ورئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني وائل ابو فاعور، مدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ناظم الخوري، رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أديب ابي عقل ومدير عام الامن العام اللواء الركن وفيق جزيني.

وحضر الى جانب الرئيس عباس، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والوزير الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، وعضو اللجنة المركزية في حركة فتح توفيق الطيراوي وقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور.

واكد الرئيس عباس بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية على ان وجود لبنان في مجلس الأمن سيدفع بالقضية الفلسطينية الى الامام، مشيرا الى ان الرئيس سليمان ابلغه ان موضوع الفلسطينيين في لبنان ورد في البيان الوزاري لافتا الى انه مطمئن الى ان لبنان سيهتم بالفلسطينيين.

واكد الرئيس عباس ان الوجود الفلسطيني مؤقت في لبنان مشيرا الى انه كرر نفس الكلام اكثر من مرة، اما موضوع الأمن فأعلن عباس انه قضية ينسقها الفلسطينيون مع الحكومة اللبنانية بقدر ما تقبل الحكومة لافتا الى ان المخيمات ارض لبنانية تخضع للسيادة اللبنانية.

واكد ان الكلام عن جوازات سفر للفلسطينيين في لبنان غير صحيح معلنا ان السلطة الفلسطينية تضع نفسها بتصرف الحكومة اللبنانية بالنسبة للأمن وغيرها من القضايا لافتا الى ان وضع الفلسطينيين في لبنان سيبقى على حاله الى ان تحل القضية الفلسطينية.

اما عن المصالحة الفلسطينية فأكد الرئيس عباس ان السلطة حريصة على المصالحة الفلسطينية وجاهزة للسير فيها عندما توقع حركة حماس، لافتا الى ان السلطة ترغب ان تحصل الانتخابات التشريعية والرئاسية توافقيا في 28 كانون الثاني.

واكد الرئيس عباس انه لا يوجد بديل لعملية السلام الا السلام وان السلطة الفلسطينية ستقاتل سياسيا من أجل السلام، مشيرا الى انه اجرى العديد من المفاوضات مع الاسرائيليين ولم يغلق اي ملف لافتا الى ان الحكومة الاسرائيلية ترفض وقف الاستيطان والوقف الذي حصل كان وقفا صوريا.