وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شؤون المرأة ينظم احتفالا بمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 08/12/2009 الساعة: 15:36 )
غزة- معا- نظم مركز شؤون المرأة اليوم الثلاثاء، احتفالا جماهيريا بمناسبة الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار " نحو مجتمع خال من العنف ضد النساء" بحضور المدير التنفيذي للمركز آمال صيام، وزينب الغنيمي مديرة مركز الاستشارات والأبحاث القانونية، ود. مي نايف وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والعديد من المثقفين والكتاب والمهتمين وذلك في فندق القدس الدولي في غزة.

ورفضت آمال صيام في بيان وصل "معا"، لكل أشكال العنف الممارس بحق النساء سواء في الحيز الخاص أو الحيز العام، داعية الى وجود مجتمع خالي من العنف المجتمعي.

واعتبرت صيام أن الاحتلال وممارساته والحصار والانقسام هي من أسباب العنف الرئيسة في المجتمع والتي خلفت أوضاعا اجتماعية ونفسية صعبة ساهمت في تحديد وتغيير الأولويات، لافتة إلى أن المركز أجرى دراسة الأولى من نوعها لتحديد احتياجات وأولويات النساء وتصدر موضوع الحرمان من الميراث على قائمة هذه الأولويات، كما سارع المركز بدراسة هذه القضية دراسة معمقة باعتبار الميراث حقا شرعيا وواضحا للنساء.

واستعرضت صيام البرامج التي ينفذها المركز التي يسعي من خلالها لنبذ العنف وتمكين النساء ليصبحن أكثر قدرة، موضحة أن القوانين الدولية وعلى رأسها اتفاقية "سيداو" ألغت كل أشكال التمييز ضد المرأة وغيرها من القرارات الدولية، معتبرة أن هذه الاتفاقيات ستبقى حبرا على ورق ما لم يتم ترجمتها على أرض الواقع.

واضافت صيام أن إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وقتلت العشرات من النساء والمئات من الشيوخ والأطفال وأبقت النساء يعانين من الفقدان والتشرد بلا بيوت تؤويهن.

وعبرت صيام عن خشيتها من استمرار التراجع في المكتسبات والتقدم التي أنجزته وأحرزته الحركة النسوية على صعيد قضايا المرأة بسبب حالة اللاوحدة والانقسام التي حلت بالشعب.

واشارت زينب الغنيمي إلى استمرار وتيرة العنف في المجتمع الفلسطيني خاصة فيما يتعلق بقتل النساء على خلفية الدفاع عن شرف العائلة، مستغربة من استخفاف البعض بعدد الحالات التي قتلهن على هذه الخلفية التي وصل إلى 12 حالة في العام الجاري، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون ما بين المؤسسات التي تعمل في قطاع المرأة ووسائل الإعلام والمؤسسات القانونية من اجل توفير الحماية لهؤلاء النساء.

ودعت الغنيمي إلى سن قوانين عصرية تحقق المساواة والعدالة للجميع بدون تمييز وتحمي النساء من كل أشكال العنف التي تتعرض له، معتبرة أن قانون العقوبات الذي سن زمن الانتداب لم يعد صالحا للاحتكام إليه، ومن المخجل الاستناد إليه في مجتمع يرقى للتحرر الوطني والمجتمعي، داعية إلى احتضان جميع الحالات التي تتعرض أو تقع تحت طائلة العنف.

وتناولت د. نايف في كلمتها موضوع العنف وثقافة اللاعنف، معتبرة أن العنف مكتسب وليس بيولوجيا حيث يبدأ من البرمجة الذهنية مرورا بالفعل وسلوك على أرض الواقع، مشيرة أن أسباب العنف كثيرة ومتعددة منها ما يرجع إلى الثقافة الثنائية الفكرية وضيق قنوات الحوار وغيابه والغياب المؤسسي.

وتحدثت د. نايف عن ثقافة التسامح واللاعنف المتمثلة بالحوار المنطقي والمؤسساتية التي تحترم الحقوق الثقافية وتوفر مكونات الهوية الذاتية والانتماء، مشيرة أنه يمكن تعزيز ثقافة اللاعنف من خلال الإيمان والاعتراف بحق الآخر في الوجود وتبادل الرأي والديمقراطية.

وتم عرض فيلم بعنوان المحجوبة والذي يناقش قضية حرمان المرأة من الميراث، ومسرحية بعنوان "لوين رايحين" التي ناقشت عدة قضايا منها العنف ضد المرأة والزواج المبكر والبطالة والانفاق وهجرة الشباب، كما قدمت الشاعرة سعاد أبو ختلة فقرة شعرية، واختتم الاحتفال بأغنية للفنان مسعود الدريملي.