|
بدء حملة لمناهضة العنف ضد المرأة في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 09/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 17:58 )
غزة- معا- اعتبر مدير تشغيل عمليات الأونروا في قطاع غزة جون جينج اليوم الاربعاء، أن احترام المرأة هو تقليد فلسطيني واحترم المجتمع الفلسطيني الأم والأخت والزوجة والابنة وأعطاهن فرصا متساوية مع الرجل، مشيرا الى ان المرأة حصلت دوما على فرصتها في التعليم، بعكس الكثير من البلدان التي تتوافر بها ظروف أفضل من قطاع غزة ولكنها لا تحمي حقوق المرأة.
جاء ذلك في كلمة القاها ضمن المهرجان الافتتاحي لفعاليات حملة ال16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة تحت عنوان "المرأة والرجل وطن"، بتعاون بين منظمة المرأة العالمية "اليونيفام" وتحالف أمل من أجل مناهضة العنف ضد المرأة. واوضح جينج أن هناك العديد من التحديات من اجل وقف العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم، ويجب أن تواجه بكل جرأة وإصرار، مؤكداً ثقته بأن الفلسطينيين سيثبتوا قدرتهم على مواجهة هذه التحديات وسيكونون مصدر إلهام للعالم في هذا المجال. من ناحية أخرى، تحدث جنج عن الجداريات المرسومة مقابل مركز رشاد الشوا، وقال أن هذه الجداريات كانت تحمل الوانا قاتمة تعكس وجود المشكلة وألوانا زاهية تعكس التحرر من جميع ألوان العنف، ولكن العمل الدؤوب لمحاربة العنف ضد المرأة سيؤدي في المستقبل إلى التخلص من كل الألوان القاتمة. وتامل جينج أن يصل عام 2015 وتحررت كل النساء من العنف، حيث مازال العنف حتى هذه اللحظة يمارس على 70% من نساء العالم. وذكر جينج أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، أكد على أهمية الاتحاد ضد العنف الذي يمارس على المرأة لأنه يهدد النسيج الاجتماعي لأي مجتمع، مضيفاً أن نساء غزة نساء قويات وعندهن مقدرة كبير ة على التحمل ولا يجب أن يعاملن كضحايا فقط، لأنهن يساهمن بشكل كبير في بناء المجتمع الفلسطيني. من ناحيتها قالت رئيسة تحالف أمل من أجل مناهضة العنف ضد المرأة نادية أبو نحل، إن العنف ضد النساء مستمر ومتواصل في كل بقاع الأرض، وإن جذور العنف تكمن في التفاوت في علاقات القوة بين المرأة والرجل، وإن هذا العنف مازال يلطخ جبين الإنسانية. وبينت أبو نحل أن نساء غزة يقفن على مرأى طلقتين، طلقة القهر السياسي وطلقة القهر الاجتماعي، وأن الاحتلال يشكل العنف الأشد على النساء حيث قتلت 116 امرأة خلال الحرب الأخيرة، كما أن الحصار الخانق يزيد المشهد سوءاً حيث توفيت العديد من النساء وهن ينتظرن فرصتهن للعلاج بالخارج، بالإضافة إلى الانقسام بين أبناء الوطن الواحد الذي يضع المرأة موضع التهديد دوماً. وأكدت رئيسة تحالف أمل أن طلقة القهر الاجتماعي مازالت تحصد حياة العديد من النساء تحت مسمى "شرف العائلة" مستغربة من هذا الشرف الذي يعلن عنه بخنجر أو حبل مشنقة. وفي ختام كلمتها دعت أبو نحل الجميع لمناهضة العنف ضد المرأة وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن لتفعيل كل المؤسسات والمساهمة في حماية المرأة،وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب الأخيرة على قطاع غزة. كما دعت لمحاربة كل مرتكبي العنف ضد النساء والتحدث عن الظلم الواقع على المرأة بكل حرية. وتخلل المهرجان مجموعة من الفقرات الفنية التراثية وفقرات أخرى تناولت قضية العنف ضد المرأة بأشكال متنوعة. |